كتب - أحمد المختار
تميزت أفلام المخرج السينمائي " داوود عبد السيد " ، بالتأثر بالأفلام الأوروبية و خاصة الموجة " الفرنسية " الجديدة في أواخر ستينيات القرن الماضي ، و شكلت اختياراته السينمائية ، حيث تأثر بعدد من المخرجين و علي رأسهم المخرج الفرنسي الشهير " جان لوك جودار " ، و تأثره بالأفلام المصرية محدود للغاية .
و في حوار لموقع " المنصة " قال " داوود " : " أرفض نظام النجوم ، و أتبنى فكرة كسر الحبكة التقليدية ، المُسيطرة علي السينما المصرية منذ عشرينيات القرن الماضي ، فالضرورة تٌحتم عليَّ هجرة الاستوديوهات ، بسبب عوامل اقتصادية و رقابية بحتة ، لكني لست مضطراً لعشق السينما الفقيرة " .
و تابع : " أحيانًا يجعلك الفقر تبدع بشكل أفضل من أجل تجاوز تلك الظروف الصعبة ، مثل فقر الإنتاج ، و تغيير الأفكار السائدة و الأساليب المستهلكة في الفن " .
و أكد : " هدفي ليس تلميع النجوم أو اكتشاف ممثلين جدد ، فكل شيء يكمن في السيناريو ، و أعتبر نفسي كإشارة المرور و الممثل هو سيارة تسير في الشارع ، و هذا ما يفسر أغلب أفلامي تم تصويرها في الشوارع أو على البحر مثلما حدث في فيلم " الكيت كات " .
و أضاف : " السينما المصرية اليوم تشهد حالة من السيولة على المستويين الكمي و الكيفي ، حيث شهدت السينما المصرية عرض 33 فيلماً روائياً فقط بعام 2019 ، لم يحقق أي منها صدى مُميز ، سواء في المهرجانات العالمية أو النقد الفني ، هي سينما تجارية للتسلية ، تُحقق أرباحاً و لا ترتبط بهموم المواطنين ولا أقصد الهموم الاقتصادية أو الاجتماعية ، لكن الهموم الروحية كالإيمان و الموت " .