الأقباط متحدون - الفضل التاريخى للبابا شنوده على مصر
أخر تحديث ٠١:١٣ | الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢ | ٦ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الفضل التاريخى للبابا شنوده على مصر


بقلم: رفيق رسمي
لو من  أول  مره تم الاعتداء  فيها على الأقباط فى مصر  من متطرفيين  ( اسلامجيه  وهم التجار بالدين ) ، ثار الأقباط وحملوا السلاح وقتلوا  وذبحوا وخربوا وحرقوا الجوامع لصارت مصر لبنان أخرى  بل أسوء ملاين المرات ، ومات ملايين المسلمين وملايين الأقباط أيضا ،  وخربت مصر وانقسمت كما انقسمت السودان الآن ، ( ولكنه ا درس لا يعيه المسئولون بغباء وغرور وصلف تام) ويعتمدون اعتماد كلى على قداسه البابا  شنوده الذي دائما وابدأ يعالج الأمور بكل حكمه وبعد نظر ووطنيه نادرة لا توجد في كثير من المسئولين السياسيين ، فلولاه لتدخلت دول كثيرة جدا  في شماتة  تحلم من زمن بذلك بل وعملت بكل قوتها على  تقسيم مصر وتمزيق وحدتها وشعبها  نتيجة  سلسله متعاقبة من أخطاء وجرائم  فادحه من المسئولين السياسيين في مصر في معالجتها . 
 
فالشعب القبطي  وبخاصه الشباب فى كل مره تحرق له كنيسه او تخطف له ابنه من بناته يصير  في حاله غليان  كامل وشامل يتمنى كلمه واحده فقط  من قادتهم الدينيين ليقتل ويدمر كل شى حوله حتى يمكنه ان يدمر  نفسه انتقاما  وثارا  فى لحظات انفعال في كل مره تتهاون فيها  الدولة وتقصر في القصاص من المجرمين  بغباء نادر لمده عشرات العقود  فالحاكم الهين فتنه والفتنه من الشيطان إذا الحاكم الهين من الشيطان
 ولكن البابا شنودة لولاه بحق لغرقت مصر في بحور من دماء الفتنه الطائفية  منذ عشرات السنوات. 
 
ولكن كل القاده المسيحيين  وفى كل مره تنفيذا لاوامر البابا كانوا يمتصوا براعه  غليان الشباب الذى كان يطلب القصاص بكل قوه وحماس جارف   ،  الذى لولا  حكمته ووطنيته وحبه لمصر  لتحققت  بسهوله ويسر أهداف وخطط دول كثيرة تتمنى ذلك لمصر  وتحلم به منذ سنوات طويلة وهذا هو فضله التاريخي على مصر كلها وشعبها مسيحيين ومسلمين وحكومة ومسئولين وحكام  ، فقد نفذ تعاليم  الهه بكل صبر واحتمل كامل يفوق قدره البشر أجمعين ، وغفر لمن أساء له شخصيا بأفظع السباب والألفاظ  / وغفر لمن قتل  شعبه بطريقه بشعة ،  وخطف بناته واغتصبها ،  وهدم دور عبادته  ضحى باغلى الاشياء على الاطلاق من اجل وحده مصر  الذى اثبت الواقع انها تعيش فيه بكل نقطه دم فيه ، رغم أن الكثيرون اعتبروه ضعف ومذله ومهانة  واهانه لشعبه وتهاون لا يغفر فى حقوق رعيته الذى هو امين عليها ،  وآخرون اعتبروه عميل لرجال السياسة و السلطة وآخرون قالوا الكثير والكثير عنه ولم يفهموا على الإطلاق من أي ماء  شرب وارتوى وترعرع  قديس هذا العصر ،    قداسه البابا المعظم ضحى برئاسه مجلس الكنائس العالمي من اجل وحده مصر لأنه ضغطوا عليه كي يغير موقفه السلمي مع النظام  السابق وياخذ موقف عنيف  منه ويطلب الحمايه الدوليه ولكنه رفض باصرار والكل يعرف ذلك ، البابا شنودة ضحى بابناءه من اجل وحده مصر ، أي حب أعظم من هذا ؟؟؟؟؟
 
 ولكن للأسف لم يقدر الساسة في مصر  مواقفه  هذا على الإطلاق و في غطرسة كأمله و كبرياء الشيطان افتروا عليه وعلى شعبه كل الافتراء ليؤكدوا كلام  الشاعر الذي قال أنت إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت  اللئيم تمرد ولغة الذئب تختلف كل الاختلاف  عن لغة حمام السلام
، كل أزمات ومشكلات الشعب القبطي في مصر من صنع رجال السياسة ويجتهدون بكل الوسائل الشيطانية لبقائها بكل قوتهم لأنها باختصار وسائل ضغط  قويه للغاية على مجموع  الشعب القبطى لطاعة النظام طاعة عمياء  والركوع لتنفيذ كافه مطالبه بلا استثناء واحد ،  
 
فإذا حلو مشكلات الأقباط  ( وهم قادرون على ذلك )   فما هي كروت الضغط عليهم وكيف يضمنون ركوعهم وتركيعهم لأطول فتره ممكنه ؟؟؟ ، ولكن في المقابل يعد منحهم جزء ضئيل  للغاية من مطالبهم  على فترات طويلة متباعدة تعتبر  سياسة تضمن الركوع لهم  أطول وقت ممكن من اجل لكى يساومونهم كى بمنحوهم على هذا فتات  ضئيل للغاية  من حقوقهم الشرعيه  ،  هذا هو السبب الحقيقي والجوهري الوحيد في عدم وجود إرادة سياسيه أو رغبه حقيقية  لحل مشاكل الأقباط التي صنعها النظام السابق  بنفسه ولنفسه  ليضمن تركيعهم ، وهو مطمئن جدا لأنه  يعلم أنهم فئة مسالمة دينهم لا يدعوهم لأخذ حقوقهم بالقوة ويؤمنون بالحلول الإلهية
 
البابا شنودة  الثالث  رجل أسطوري نادر ما يتكرر فى التاريخ   يتحدى كل القوى بلا استثناء  واحد ويقهرها  ولا ينحني قيد انمله ، الكل يتغير ويتبدل ويتلون  ويتكيف حسب الوضع السياسي  ، ولكنه لا ولن ولم يرضخ أبدا لاى قوه مهما كانت   ، الرجل لايهتز ولايلين مهما كانت الحروب جبارة  وقاسيه وتهتزلها  جبالا عاتية ولكنها لاتحرك شعره واحده صغيره من اصغر شعيراته فامثاله في التاريخ كله لايعدون إلا على أصابع اليد الواحدة  ، هل يستطيع احد ان يحصى كم المعضلات مستحيلة الحل  التي واجهها ؟. 
 
 فقد تحمل من الشدائد ما لا يمكن لبشر عادى أن يتحمله  ، بل وأعيا أعداءه من اللهث وراءه يحاولون اصطياده ولو بهفوة شاردة دون قصد ، فمنذ أن تولى البابوية وهم يبذلون قصارى جهدهم للإيقاع به بكافه أنواع الفخاخ والحيل والالعيب ولم ينجحوا ، بل المعجزه الاضافيه هي أنه أستطاع أن يحولهم إلى اصدقاء وأحباء بالحكمة المعطاة له من  السماء والمؤيد بها طوال حياته ، فمن هذ العاقل الحكيم الذي لم ينبهر من حكمته  وقوته ؟ ومن كم وعمق المعلومات التي وهبها الله له والتي لاتحد ،  فقد أبهرت حتى العلماء الأرضيين في كافه أنواع العلوم بلا استثناء واحد ، بل وحتى أعداءه ، ومن هذا الذي لم يتعلم من صبره واحتماله الذي يفوق طاقه البشر،   أنه علامة فارقه في التاريخ الحديث بلا أدنى شك ، 
فالسذاجه والسطحيه والجهل بتاريخ الرجل وانجازاته  العظيمه والتحديات  الجسام  التى واجهها  بالاضافه   هى تدفع الى مهاجمته  ـ الى ان بعض الافراد لديهم عباده الذات ولايريدون اعطاء قادتهم حقهم لذا يكرهون ان يمدح غيرهم.
 
ان اعداء البابا شنوده كتيرون  جدا  كما كان اعداء المسيح  نفسه الذين اتهموه  بافظع التهم ،، حفظه الله لنا ولمصر ولكل المصريين. 
Rafekrasmy_3@yahoo.com

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter