كل النخبة المصرية بأشكالها المختلفة قدمت العزاء فى مبارك
25 يناير نتيجة فشل نظام مبارك بالسوق والحكومة
أول شعارات 25 يناير "عيش" تعبيرًا عن الحالة الاقتصادية المتردية
تنظيم الإخوان كان من السهل التفاهم معهم رغم انه شر مؤجل
العشر سنوات الأولي لمبارك شهدت إعدامات لعناصر الجماعات المتطرفة
إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الرئيس الراحل حسني مبارك عندما كان نائبًا للرئيس أنور السادات كان مسئولاً عن الأمن وعن الإجراءات الأمنية، مؤكدا انه رجل أمني وليس رجل اجتماعي أو سياسي أو لديه مفاهيم سياسية معينة فى بلد بالأساس قامت على إجراءات أمنية.
وتابع: عندما ننظر لدولة محمد علي قام بإرسال بعثات للخارج بهدف عمل قوة وطنية للدولة، والتفكير المصري طوال الوقت كيف تنمي قوة الدولة وهي الأساس لدولة مبارك، وهذا ما يفسر تعيين مبارك للواء عمر سليمان لجهاز المخابرات العامة.
وأكد استاذ العلوم السياسية أن الرئيس مبارك كان يفكر فى الدولة وليس المجتمع، فى إطار انه لا يعرف كيف يدار المجتمع، وفكرته الأساسية كيف تنمي الدولة واستقرارها وكيف تنافس الآخرين، ولذلك ظل كل هذه المدة على سدة الحكم.
وكشف "عودة" خلال لقائه ببرنامج لسعات المذاع كل سبت فى السابعة مساء على صفحة الأقباط متحدون على فيسيوك، أن متابعته لخطابات الرئيس مبارك كان دائما ما يشدد على الاهتمام بالفقراء والبسطاء، مؤكدا أن مبارك تدخل شخصيا أكثر من مرة لمنع رفع أسعار البنزين والخبز والسجاير وغيرها، وكان تصوره أن يحافظ على استقرار المجتمع.
وفسر دكتور جهاد عودة قول البعض "ولا يوم من أيامك يا مبارك" بأن الرئيس مبارك كان يهمه الاستقرار والهدوء والبطئ فى اتخاذ القرارات.
وأكد: أن تنظيم الإخوان قام بمساعدة نظام مبارك فى القضاء على الجماعات الإسلامية، وبعد القضاء عليهم طالب عناصر الإخوان مبارك بجزء من الحكم.
وأوضح "عودة" أن مبارك تصور انه قادر على عمل اتزان بضرب الجماعات المتطرفة بالإخوان، ونصر فئة من الأقباط على فئة أخري، مؤكدا انه كرر تجربة الرئيس جمال عبدالناصر بتعيين شخص لكل فئة بالمجتمع.