دكتور صفنات فعنييح
مصادره الرأي جريمه .. جريمه عظمي تظهر في المجتمعات المتخلفه
ومن يقوم بها هوا من دخل السلطه ويريد البقاء في مكانه بالرغم من إقتناعه
الشخصي انه فاشل تماماً وبيضبش وخلاص .. فتركبه روح الديكتاتوريه
فقط كي يبقي في مكانه .. واي رأي مخالف له .. لا يجب اصلا خروجه
من فم صاحبه .. الكلام ده في منتهي الخطوره
فما هي خطورته .... ؟؟؟
علشان نفهم خطورة الكلام .. نعطي مثل
الأخوان المسلمين
الإخوان المسلمين والسلفيين والقاعدين وداعش وبوكو حرام وطالبان
كل الفئات دي عندها اعتقاد انهم وحدهم فوق مستوي البشر وباقي
البشر علي اختلاف معتقداتهم هم نفايه .. نفايات بشريه عليها ان تنصاع
لهم .. يعتقدون انهم امتلكوا مفاتيح السماء والأرض ومعاهم توكيل
رسمي بإدارة شؤن الكون .. فعملوا ايه .. عزلوا الرب الإله علي جنب
ويتصرفون في كل شئ كما يحلوا لهم .. وضعوا ربنا قيد الأقامه الجبريه
فهو لا يصلح لإدارة الكون ....
اي شخص من البشر يأتي برأي مخالف لما يعتقدون .. مصيره الموت
فأنه تجرأ علي الذات العليا ... والذات العليا شعور طاغي يسيطر
علي ضعاف الفكر وعلي كل ما يفهم عن نفسه أنه ليس شيئاَ ....
يأتي هنا الشعور بالذات العليا كتعويض وترميم لشعوره بالدونيه
ويري ان اي واحد يعترض طريقه .. هذا يرجعه للشعور بالدونيه
وهذا الشعور بالدونيه مؤلم للغايه في قلب ضعاف النفوس .. فالحل
ان من اتي برأي مخالف لهم .. يقتل .. وعند قتله يكبرون .. الله وأكبر
كي يهرب من عذاب الضمير في القتل .. عندا يكبر يشعر انه يقدم
خدمه دليفري للرب الأله .. ويقنع نفسه انه عمل عملا صالحاً فيشعر
بالراحه الداخليه ......
هناك قيادات سياسيه في جميع انحاء العالم .. يتشبثون بالرئاسه ويركبونها او اساقت لهم الظروف اعتلاء اكبر المراكز داخل بلادهم
ثم يكتشفون انهم فشله وليس في دواخلهم اي معطيات عن كيفيه أداره
بلادهم ولكن علي الجانب الأخر سحروبريق المركز يجذبهم بعنف
للبقاء .. وسرعان ما يتم الإنتصار لبريق المركز والمكانه المرموقه
والنتيجه .. هي الإنجراف للدكتاتوريه ..
واول ممارسات الديكتاتوريه هي مصادره الرأي الآخر جبريا .. واذا
استمر أصحاب الرأي الحر الصادق علي آرائهم .. تأتي الخطوه التانيه
وهيا إيداعهم السجون ولا أحد يعرف عنهم اي شئ .. فإذا اتضح انهم
يناضلون للحق من داخل السجون .. يعدمون بعد تلفيق الإتهامات لهم
ويتم إعدامهم بدون حس او خبر ....
انه بريق المركز .. بريق الكرسي الحاكم ...
وماذا تكون النتيجه .. ؟؟
ضياع هذه الدول التي تحكم بالديكتاتوريه وهلاك الشعوب
اذن هناك جريمه نكراء تتم بين شعوب الارض وفي حق المواطنين
الشرفاء .. واني لأسأل ...
هل بعض شعوب الارض وصلت الي هذا المستوي من الإنحطاط
تعلوا ننظر للنتائج ..
لم يذكر لنا التاريخ .. صعود دول كانت تحكم بالديكتاتوريه .. جميع
هذه الدول انتهت وانتهي حكامها .. بنهايات مأساويه .. انظروا لجميع
الدكتاتوريين ..انتهت حياتهم بنهايات مأساويه .. وعانت مجتمعاتهم
معاناه ثمن اصلاحها غالي جداً
كل ما أتمناه ان مصرنا الغاليه تكون خارج هذه الصوره المرعبه
كفايانا انحدار لاسفل ..
نحن غير قادرين علي دفع فاتوره الفشل