Κυριακή της Ορθοδοξίας
أحد الأرثوذكسية
Ο Χριστός , σημείον άντιλεγόμενον
يسوع أيه مثيرة للجدل !
(لوقا 2 ’35 )
الأب أثناسيوس حنين
مسيحية يسوع المسيح ’حسب رؤية سمعان الشيخ ’ هى نقطة فاصلة فى تاريخ الشعوب ’ بقبولها يقوم كثيرون ’ وبرفضها يسقط كثيرون ’ هى تاريخ وقائع وليست تأريخ مجاملات . المسيحية التى أعلنها يسوع ليست مسألة دينية رومانسية وعواطفية ’ بل قضية لاهوت ومصير وبرهان يتطلب قرار . يسوع هو أية وعلامة مثيرة للجدل . وهنا لابد من تصحيح الترجمة الفانداكتية واليسوعية واللتان ترجمتا التعبير اليونانى ’ مرة (علامة تقاوم(بضم التاءوفتح الالف وضم الواو ) ’ ومرة (أية معرضة للرفض ) مع توضيح فى الهامش . الحقيقة أن التعبير اليونانى (سيميون انتيليغومينون) ’ يعنى ألعلامة او الأية أو القضية المثيرة للجدل والمحركة للتفكير والمثيرة للرأى والرأى الأخر .المسيح برهان يتطلب قرار.
زمان قال أهالينا الطيبون قولا حكيما " يا ابنى اللى يتكسف من بنت عمه ’ ما يجيبش منها عيال ! " . خطر على بالى هذا المثل بينما نعيد فى كنيستى البيزنطية فى ضاحية جليفادا بالعاصمة اليونانية أثينا ’ بأحد الارثوذكسية وهو الأحد الأول من الصوم الاربعينى المقدس . يعيد الارثوذكس فى العالم (اكثر من مائة مليون مؤمن) باسره بيوم انتصار استقامة الايمان على الضلال والبهتان ’وأنتصار الايقونة على ناكريها ’ وأنهاء صراع لم يقتصر على اللاهوتيات بل دخل طرفا فيه الحكام والملوك ’ وهناك من يرى أن الاسلام الناشئ كان له دور فى أثارة قضية الايقونات ويظهر ذلك من حوارات الدمشقى يوحنا مع بلدياته من المثقفين المسلمين ’ فى دمشق الغناء ’ حول الايقونة . هذا عرف لاحقا "حرب الايقونات" والتى أستمرت قرنا من الزمان ’ وشكلت فى جوهرها استمرارية للجدالات التى سادت حول الايمان المسيحى الثيؤلوجى والخرستولوجى ’ ولاهوت الايقونة يشكل أخر حلقة فى القضية الخرستولوجية ’ لأن من ينكر التجسد ’ أى ظهور الله فى الجسد’ لابد ولكى يكون امينا مع نفسه !’ لابد عليه من ان ينكر تصوير المتجسد اى رسمه فى ايقونة . لهذا اعتبرت الكنيسة ان يوم احد الارثوذكسية هو يوم تتويج لعملها اللاهوتى والذى تجسد فى قرارات المجمع المسكونى السابع.
هناك من المسيحيين من لم يلحق بهذا الركب التاريخى ’ جائت المسكونية المعاصرة لكى تملاء الفراغ التاريخى ! هى لون من الوان الكسوف من بنات واولاد العم ’ المسيحيين بالطبع ’ ولهذا فهى مسكونية يتيمة وعقيمة ’ بلا ثمر ’ بل نسل ! لأنها بتخجل من الحقيقة وبتتكسف من الانشقاقات وهى تستغل جهل المسيحيين ببعضهم البعض ’ الناس عن بعضها كنسيا ’ يعنى القبطى لا يعرف ما ذا يقول الروم فى عباداتهم والعكس صحيح والاثيوبى لا يفهم ما يقول الارمنى والقبطى لا يفهم ما يقول الارمنى والعكس صحيح. الجميع يجهل الجميع واذا سمع عن الاخر يتجاهله واذا عرفه شوية يفسر الأخر على هواه ! لأن الالمام بهذه المفاهيم كلها والتشعبات ومقارنتها مع الاصول شئ متعب وصليب كبير ينحنى تحته أعتى الرجال ! لهذا يشدد الارثوذكس على التراث والأباء الذين حملوا هذا النير التاريخى ’ وبالصدق والنعمة ص’ صار لهم نيرا هينا وحملا خفيفا . أما نحن فقد سقطنا تحت النير ’ والبعد جفاء ’و لكى نهون من الخلافات ونهرب من المواجهات ونبرر المسافات .وعلشان الغير المسيحيون بيشمتوا فينا! نظام يا شماتة أبلة طاظا فينا ! حاجة تكسف ’ باى وش ها نكلم الناس واحنا شيع وملل وكنائس وامراء وامارات وعزب وابعاديات ! كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهم الكنيسة ’ الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية’ ارثوذكس واحرار ! نعمل المسكونية كورقة التوت التى نخفى بها عورتنا اللاهوتية ! ونتصور مع بعض ! واللى فى القلب فى القلب ! حتى لقبها مرجع ارثوكسى عليم بأنها (حفلات بوس الدقون ) وأنا أستسمحه وأضيف (مولد الضحك على الدقون ) ! يظهر افلاس مسكونية ورقة التوت فى الافلاس اللاهوتى والعراك داخل كل طائفة بين من يؤيد ومن يشجب , تشكك شريحة كبيرة من الشباب المسيحى الصادق وخير دليل هو وسائل التراشق الاجتماعى ! ’ على صورة الاتحاد الاشتراكى زمان والذى لم يكن له علاقة بالاتحاد ولا صلة بالاشتراكية ! بل ديكور لحكم العسكر واستبداد المؤسسات الدينية .
الكنيسة الارثوذكسية فى يوم احد الارثوذكسية وحسب نصوصها التى يصليها ’ اليوم ’ جميع المؤمنون فى المسكونة كلها (من الاطفال الى الجدود والجدات ) ’ تكرم اللاهوتيين المستقيمى الرأى بصرخة مدوية يقودها الاكليروس والشعب معه قائلين :
(ليكن ذكرهم مؤبدا )
وتؤنب وتوبخ اللاهوتيين المنحرفى الرأى بصرخة :
(ملعون ومحروم) .
هذا احساس شعبى عام ومتجذر فى الكنيسة والرأى العام ’ فى نص من أهم النصوص الليتورجية فى الكنيسة (السينوديكون ) ’ والتى لا يمكن أن يلغيها مسكونيات أو تطيبات أو مجاملات . ويذكر النص اسماء الاباء المستقيمى الرأى واسماء من هم خلاف ذلك . يعنى بالاسماء والالقاب بلا تستر ولا خجل ولا كسوف ولا مسكونية مزيفة .
يجب أن نوضح بأنه وحينما يقول لاهوتنا بأن لا خلاص خارج الكنيسة ’ نحن لا نقول شيئا فى مصير من هم خارج الكنيسة ولا يعنى أننا نقرر هلاك من هم خارج الحظيرة ’ بل نترجى أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .الكنيسة تتركهم لعناية الله ومحبته التى لا يعبر عنها . من لم تعمدهم الكنيسة ’ يعمدهم رب الكنيسة قال نيقولا كابسيلاس ’ ليتورجى الكنيسة الاول. نحن لا نقرر مصير من هم من خارج ’ ولا نمنحهم صك برأة مجانى فى حفلة مجون مسكونى ! أى خارج التراث الأبائى وقرارات المجامع المسكونية السبع ’ وتراث الأباء الكنسى والروحى والنسكى ’ وهى بهذا تضع اسوارا حول الكرمة ولا تبنى موانعأ وحوائط لأنها مثل سيدها من يأتى اليها لا تخرجه خارجا . لا يوجد مجال للكسوف من اولاد العم ’ بل بالعكس لابد من تنويرهم انطلاقا من حبنا لهم ’ الكسوف سيصيبنا جميعا اذا ما قمنا بالكذب على ’ وهنا يحضرنى المثل المصرى الرائع (اللى يبكينى يبكى على واللى يضحكنى يضحك على ).
المسكونيات السائدة بتضحكنا بس بتضحك علينا ’ أما نحن ’ هنا ’ ومن هذا الموقع ’ نفضل أن نبكى معا لنتعلم معا بلا عنتريات لفظية وار ثوذكسية كلامية . من الأفضل أن نتصارح بحزن من أن نتسامح بخبث وابتسامات صفرا من أجل "أن نظهر للناس متحدون " متى 6 ’16 ’ والكاميرات وعلشان المسلمين ما يشتموش فينا ! ويجهلون أن علماء الاسلام يفهون كثيرا فى تاريخ الانشقاقات المسيحية بل ويذهب بعض العلماء ان الاسلام نفسة هو ثمرة من ثمرات الانشقاق المسيحى فى القرن الخامس والسادس الميلاديين ولكى نقرن القول بالفعل ’ نورد مقتطفات من كتاب (التريوديون)
والذى يتضمن ’ باللغة العربية ’ جميع ترتيبات الصيام الكبير من احد الفريسى والعشار ’ اصدار المنشورات الارثوذكسية ’ 1996طرابلس . والنسخة التى بين يدى هى أهداء من سيادة المطران جورج خضر اثناء زيارتى له فى بيروت ’ ونقرأ فى الصفحات ة 135 -145 وتحت عنوان (السينوذيكون ’ المجمع المقدس المسكونى عن الرأى القويم ) ما يلى ونكرر أن هذا ما عشه صلاة وسجود ’ أكثر من مائة مليون ارثوكسى فى العالم اليوم :
(...أننا كما عاينت الأنبياء وكما علمت الرسل وكما تسلمت الكنيسة وكما اعتقدت المعلمون وكما اتفقت أراء المسكونة معا وكما أشرقت النعمة وكما اتضح الحق وكما انطرد الكذب وكما استعلنت الحكمة وكما جاد المسيح بالجوائز ’ هكذا نعتقد وهكذا نتكلم وهكذا نكرز منذرين ومبشرين بالمسيح الهنا الحقيقى ونكرم قديسيه بالاقوال والتأليفات والمعانى والضحايا والهياكل والايقونات . فأما المسيح فنسجد له كسيد واله ونعبده وأما القديسون فنكرمهم لاجل سيد الكل ’ كخدام له أخصاء ونقدم لهم السجود بحسب القرابة الروحية ..
..هذا ايمان الرسل وهذا ايمان الاباء وهذا ايمان المستقيمى الرأى وهذا الايمان قد وطد المسكونة .
فعلى ذلك قد نمدح أخويا وباشتياق ابوى الكارزين بحسن العبادة اكراما وشرفا للعبادة الحسنة التى جاهدوا لاجلها و’ ومن ثم يذكر اسماء الاباطرة والبطاركة والذين دافعوا عن الايمان ’ ويصرخ الشعب
ليكن ذكرهم مؤبدا
ومن ثم يذكر
كل من أبدع وسيبدع بعد خارجا عن تقليد الكنيسة وتعليمها وروسوم الاباء القديسين الدائمى الذكر ويصرخ الشعب
فليكن ملعونا
تحتل هذه التريمات وهذه اللعنات عدة صفحات فى الكتاب الذى يصليه كل الشعب مع الاكليروس اليوم . يصليه ولا يجادل فيه ! الى أن يصل الى أريوس فيقول:
أريوس اول المحاربين لله وزعيم الهرطقات
فليكن ملعونا
بطرس القصار الفاقد العقل القائل قدوس الذى لا يموت الى صلب لاجلنا فليكن
ملعونا
ويعقوب البرادعى الارمنى وذيسقوروس بطريرك الاسكندرية وسابيروس الكافر مع سرجيوس وبيروس المعادلين اياهم فى الاعتقاد مع سرجيوس تلميذ بطرس الذئب فليكونوا
ملعونين
نختم بتوضيح أن شريحة من الاكليروس المشتعيين للمسكونية الجديدة وعدم نشر الغسيل الوسخ وغيرها من الحجج النفسانية والنفسانية الجسدية والتى لا روح فيها ! لمأرب فى نفوس كل يعقوب ! نقول هناك مسكونيون جدد وقامات كبيرة داخل الكنيسة الارثوذكسية ’ لا يقرأون الحرومات ! منعا للاحراج! يقولون ! ولقد حدث انشقاق بسبب هذا فى داخل الكنيسة اليونانية وغيرها . يشبهون اقارب مريض يقومون باخفاء فحوصات الطبيب بأنه يعانى من مرض عضال ! مدعون انهم يخفون عنه مرضه بسبب حبهم له ! ونكتفى بهذا القدر ونترجى للذين عيدوا للايقونات بالخير والبركة والمسيرة الصيامية المقدسة ’ وللذين لم يعيدوا ’ أيضا البركة والصوم المقدس ’ وللجميع أن يكون الصوم المقدس هو فرصة ليبذل الجميع الجهد’ ويصنعوا مطانيات المراجعات ’ ’ويعقدوا العزم و أن يبذلوا أنفسهم للفهم وللاستيعاب لهذا التاريخ الكنسى العظيم والتراث اللاهوتى الغنى والروحانية مديدة القرون ( عمرها قرنان ! ) ’ بلا شخصنة ولا عنتريات ولا تشنج ولا ارثوذكسية كلامية ’ ولا فرعنة ولا بيزنطنة. أمين .