الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- "الصحافة العالمية تقول": "رابين" الحاصل على "نوبل للسلام" يأمر بتكسير عظام الفلسطينيين، و"بيجن" يصفهم بـ"وحوش تمشي على قدمين"
- أبو سماعين وعربدة الاختلاط ف الخلاط
- طوفان من التعديات على الاراضى الزراعية بـ بنى سويف
- طوبى لمن أخترته و قبلته يارب ليسكن في ديارك الى الابد
- "خالد على": التشكيل الامثل للجمعية التأسيسية للدستور: 25% مسيحيين و75% مسلمين
مصر وأنانية الإخوان
بقلم: مدحت قلادة
يحللون الكذب... ويعطونه ألوان قوس قزح.... كذبة بيضاء..وأخرى رمادية..وأخطرهم السوداء.. متحايلين على وصايا الله الذى دون فى الوصايا العشر لاتكذب.. وكما أباحوا لأنفسهم الكذب استباح بعضهم السرقة.. وليس السرقة فقط بل القتل بفتاوى عجيبة!.. وهكذا كذبة فى سرقة تضيع مصر، والكل على طريق واحد من الجماعات الجهادية.
سرقوا ثورة شعب سرقوا آمال أمة..اغتالوا حقوق الشباب...وتصدروا المشهد بعد يوم 28! نجحوا فى تسويق أنفسهم للمجلس العسكرى على أنهم القاعدة الشعبية العريضة.. وتم الاتفاق وتطابقت الأجندات..بين فئة انتهازية تحلم بالحكم..وهكذا تطابقت المصالح.
تتصدر المشهد الآن مترادفات كثيرة.. مصر تحترق..تضيع..تشتعل..كلها نتائج لانتهازية مفرطة. فتآلف العسكر مع الإخوان تسبب فى تلك المآسى..أعمال السرقة والقتل والنهب والسلب والخطف سادت أرجاء المحروسة..وتقاعس الإخوان عن الخروج..وأعطوا ظهورهم لثورة الشباب.. فعيونهم وقلوبهم شاخصة إلى كراسي الحكم..قلوبهم ليست على مصر... بل على البقاء والاستئثاربمجلس الشعب وتربعهم عليه.. لدرجة أنهم عدوه من ممتلكاتهم الخاصة.. وجندوا شبابهم للحيلولة دون الوصول إلى أبوابه لتقديم اعتراضاتهم ولم يمر وقت إلا وقد استئثروا بمجلس الشورى أيضا..وهم الآن يعيشون على أمل أن يتعب شباب الثورة ويكل ويسلم السلطة لرئيس مجلس الشعب " الكتاتنى " وجماعته بعد اختيارهم الرئيس التوافقى....
السرقة هى الآلية الدائمة لتيارات الإخوان..وليست السرقة هي مذمتهم الوحيدة..بل السرقة والأنانية..فشباب مصر الذى حمى وضحى بالغالى والنفيس،وقدم أرواحه وسالت دمائه على أرض مصر..وفقد أعضائه..وفقأت عيونه.. كل هذه التضحيات سطت عليها الجماعات الدينية..واستولوا على مجلس الشعب المصرى يكفى ان تدرك الحقيقة ان نسبة الاخوان بمجلس الشعب 47 بالمائة وانسبتهم فى شغل اللجان 80 بالمائة كل ذها بتمويل خارجى من دول الجوار الساعية لخراب مصر وتحويلها لقندهار... في الوقت الذي يخّونون فيه الجمعيات الأهلية.. يتغاضون عن ملايين الدولارات من دول رغم أغراض هذا التمويل المفضوحة.. واتفقوا مع العسكر على إخلاء برلمان الثورة من قادة الثورة.... كل هذا يتم فى تمثيلية درامية تدمى قلوب عاشقي مصر..
لو شغل غالبية مجلس الشعب شباب مصر الثائر الذين أزاحوا عن رئة مصرنظام بائد..ماذا كان سيحدث ؟ هل كانوا سيرضخون ويعقدون الصفقات كما فعل الإخوان؟ إن سرقة حقوق شباب مصر ليست مجرد عملية سطو.. بل هي سطو واغتيال وأنانية.. لأنها حالت بين الحق و صاحبه وحرمته من السبب الحقيقي للقيام بالثورة.. وهو المشاركة فى بناء مصر الجديدة مصر الثورة وليس مصر الإخوانية كما يحدث الآن.
أوليست دماء شباب مصر المهدورة وأرواحهم المغدورة سببها لصوص الثورة وأنانيتهم؟
Medhat00_klada@hotmail.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :