كتب - أحمد المختار
توفي اليوم رئيس الجمهورية الأسبق " محمد حسني مبارك " ، عن عمرٍ ناهز الـ " 92 عاماً " في احد المستشفيات العسكرية ، بعد صراع مع المرض ، و الذي يُعد واحداً من أبرز الرؤساء في تاريخ " مصر " الحديث و الشرق الأوسط بصفة عامة ، لمع و ظهر علي الساحة المصرية أثناء عبور القوات المسلحة لقناة السويس في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 ، و كان من أبطالها و ترأس حينها قائد القوات الجوية ، و أمتد حكمه لما يقارب من ثلاثة عقود ، حتى تخلي عن مقاليد السلطة في يوم " 11 فبراير 2011 " .
بدورها نعت اليوم " رئاسة الجمهورية " ، وفاة الرئيس الأسبق " محمد حسني مبارك " ، في بيان لها قالت فيه : " تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك ، لما قدمه لوطنه كأحد قادة و أبطال حرب أكتوبر المجيدة ، حيث تولي قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة و العزة للأمة العربية " ، و أُعلنت حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام ، و ذلك اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق " 26 فبراير 2020 " .
و نعت " القيادة العامة " للقوات المسلحة في بيان لها قالت فيه : " تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة ابناً من أبنائها و قائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك ، و الذى وافته المنية صباح اليوم و تتقدم لأسرته و لضباط القوات المسلحة و جنودها بخالص العزاء ، و ندعو المولي سبحانه و تعالي ، أن يتغمده بواسع رحمته " .
و نعي " مجلس الوزراء " ببالغ الحزن ، الرئيس الأسبق " محمد حسنى مبارك " ، الذي وافته المنية صباح اليوم ، و يتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء لأسرة الفقيد و ذويه ، الذى كان أحد أبطال قواتنا المسلحة في " معركة الكرامة " عام 1973 ، كما سبق له تولى رئاسة مجلس الوزراء في الفترة من " أكتوبر 1981 و حتى يناير 1982 " .
كما نعى كل من " مجلس النواب " و " الكنيسة القبطية الأرثوذكسية " و " شيخ الأزهر " و " دار الإفتاء " ، الرئيس الأسبق " محمد حسني مبارك " .
أما بالنسبة للأشقاء العرب
فيما نعت وزارة شؤون الرئاسة بدولة " الإمارات " المغفور له " محمد حسني مبارك " الرئيس المصري الأسبق الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء ، و تتضمن البيان : " فقدت الأمة العربية اليوم قائداً بارزاً كرس حياته لخدمة وطنه و أمته العربية و رفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي ، و وهب حياته لنهضة جمهورية مصر العربية الشقيقة و الدفاع عن قضاياها بكل صدق و أمانة و إخلاص و كانت تربطه علاقة وطيدة و خاصة مع المغفور له الشيخ " زايد بن سلطان آل نهيان " - طيب الله ثراه - و عمل مع أخيه صاحب السمو الشيخ " خليفة بن زايد آل نهيان " رئيس الدولة ، حفظه الله ، على تعزيز العلاقات التاريخية و الأخوية بين مصر و الإمارات ، و تقرر تنكيس الأعلام " ليوم واحد " بجميع الوزارات و المؤسسات الحكومية داخل الدولة و سفاراتها و بعثاتها الدبلوماسية في الخارج .
و قال " أنور قرقاش " وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية : " فقد العالم العربي اليوم رجل دولة ، صاحب مواقف وطنية و تاريخية كبيرة ، تميز بالحكمة و الشجاعة ، و دوره في معركة تحرير دولة الكويت و أزمات عديدة طالت الوطن العربي ، يحفظه التاريخ " .
بينما أرسل أمير دولة الكويت الشيخ " صباح الأحمد الجابر الصباح " برقية عزاء للرئيس " عبد الفتاح السيسى " فى وفاة الرئيس الأسبق " حسني مبارك " .
و نعى الرئيس الفلسطيني " محمود عباس أبو مازن " الرئيس الأسبق ، مُعددا ً المواقف النبيلة التي دعم فيها " مبارك " القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني ، لنيل حقوقهم .
و علي صعيدٍ متصل ، بعث خادم الحرمين الشريفين " الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " ، برقية عزاء إلى الرئيس " السيسى " ، في وفاة الرئيس الأسبق " حسني مبارك " ، و أعرب عن حزنه و خالص تعازيه ، كما بعث أيضاً ولي العهد السعودي الأمير " محمد بن سلمان " ، برقية عزاء .
و نعى ملك البحرين " حمد بن عيسى آل خليفة " ، وفاة الرئيس الأسبق " محمد حسني مبارك " ، معرباً عن حزنه و مواساته ، داعياً الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جناته ، مؤكداً على أهمية الدور الذي قام به الراحل ، في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط مصر و البحرين .
كما و أعرب سلطان عمان " هيثم بن طارق " عن حزنه في وفاة الرئيس " مبارك " ، و أرسل برقية تعازي إلى الرئيس " السيسي " ، و إلى أسرة الرئيس الراحل .
بينما نعلي "سعد الحريري " رئيس وزراء لبنان السابق ، عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " قائلاً : " أحر التعازي القلبية للقيادة المصرية و لعائلة الفقيد الكبير ، برحيل مبارك تنطوي حقبة من تاريخ مصر و الأمة العربية حفلت بالإنجازات و الإخفاقات على حد سواء ، و تركت بصمات من التطور و الحداثة في مختلف المجالات ، مبارك كان صديقاً وفياً للبنان و علامة مضيئة من علامات التضامن العربي " .
