كتبت – أماني موسى
قال الإعلامي مروان قدري، أن تجربته الإعلامية ممتدة لـ 16 عام، ومن أهم ما يميز الإعلامي الناجح هو وجود لغة جيدة، ومخارج ألفاظ صحيحة وواضحة، وعدم وجود "لدغات" أو حروف تنطق بطريقة غير صحيحة، مع توافر قدر من المعلومات العامة.
لا بد أن يتسم المذيع باللغة الجيدة ومخارج الألفاظ وقدر من المعلومات العامة
وأضاف في لقاءه ببرنامج "نفسنة" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، أما عن فكرة الصوت وضرورة أن يتميز صوت مذيع الراديو بنبرة معينة، فقد اختلفت عن السابق، فالمدرسة الكلاسيكية في الإذاعة المصرية كانوا يعتمدون على "رخامة" الصوت وأن يكون أجش، والإذاعات اليوم التي تتسم بكونها إذاعات تجارية وترفيهية بالأكثر باتت تعتمد على الأداء.
لا أؤيد البرامج النسائية التي يظهر بها مذيعة تعمم تجربتها الشخصية
وأعرب قدري عن رفضه للبرامج النسائية التي تتسم بطابع أنها ضد الرجال، قائلاً: أنا ضد هذه البرامج تمامًا، لأنها مبنية على التنظير والتعميم، أنا لا أملك مشكلة مع مقدمة برنامج تظهر على الشاشة وتقول والله أنا رأيي في الرجالة كذا، لكن الظهور والتعميم بأن كل الرجال كذا فهذا خطأ فادح وانعدام مهنية.
المذيع دوره التوضيح وليس التنظير وطرح أرائه وتجربته الشخصية
وتابع، أنا مع مدرسة أن المذيع يقول رأيه، لكن مع التوضيح بأن دة رأيي، لكن المذيع اللي بيطلع ينظر وكأنه عالم أو باحث، أحب أقوله أنت مين بقى عشان تقول رأيك؟
طرح الآراء بالإعلام يكون من خلال متخصص أو أبحاث
مستطردًا، طرح الآراء يكون من خلال ضيف متخصص أو الاستناد إلى دراسات وأبحاث، وليس طرح للآراء الشخصية للمذيع والمنحصرة بالطبع في خبراته الشخصية بالحياة.
لا أفهم وظيفة مدرب حياة أو خبير طاقة وخبير تنمية بشرية
وتابع، لو في إيدي أصدر قانون يمنع المذيعات اللي بتطلع تشجع الناس على الطلاق.
معربًا عن رفضه لبعض المهن التي بات يطلقها البعض على أشخاص ليظهروا في الإعلام، كمصطلح "خبير تنمية بشرية"، قائلاً: "أنا ضد دة تمامًا ولم أعد استضيف أمثال هؤلاء الأشخاص، لأني مش ببقى فاهم حضرتك عايز توصل لي إيه، يعني أنا أقف قدام المرايا وأقول أنا هوصل الشغل بعد 10 دقايق، وأنا في الحقيقة هقعد ساعتين على كوبري المحور".
موقف مع مدرب حياة وخبيرة تنمية بشرية يكشف زيف ما يروجون له
وكذا أعرب عن رفضه لمصطلح "خبراء الطاقة" و"مدرب حياة" وغيرها من المصطلحات المبهمة والغير معروف مهنة أصحابها ودراستهم، ومع كامل احترامي للعاملين بمجال التنمية البشرية أو مدربي الحياة، بس السؤال يعني حضرتك بتشتغل إيه؟ بتعمل إيه؟ لما أبقى أنا عندي إيه أجيلك؟
الاعتماد على الإيحاء والوهم
وروى قدري موقف حدث له منذ سنوات، حيث استضاف أحد "مدربي الحياة" عائدًا من دبي وكان له ضجة كبيرة في ذلك الوقت، وقال لي" أنا ممكن أخليك تزق الحيطة اللي جنبك"، وفضل مركز في الحيطة بتاعة الاستديو وفي الحقيقة أنا كنت بدور على الدواء اللي بياخده وأنه أكيد نسي ياخد الدواء قبل ما يجي، قائلاً: بيجيبوا الكلام دة منين، وتابع، هم يعتمدون على الإيحاء والوهم، وتقبل الناس للأفكار التي يطرحونها.
خبيرة طاقة تسحب طاقة سلبية غير موجودة!
مضيفًا: أنه في أحد اللقاءات استضاف أحد السيدات المشهورين بالعمل في مجال الطاقة، وحينها قالت هذه السيدة أن لديك طاقة سلبية بداخلك وأنا سأخرجها لك ولكن بعد الهواء، فقال لها: اخرجيها مني الآن على الهواء، وأخذت تحرك يديه وكأنها تلقي منها بأشياء وتسأله هل تشعر بشيء، فيجيبها لا، ومن ثم انتهت الفقرة دون تحقيق الهدف منها، وبعدها قالت عنه هذه السيدة أنه عاملها بطريقة غير لائقة، والواقع أنه لم يكن يشعر فعلا بشيء مما تتدعيه.
مينفعش تلم بوستاتك على الفيسبوك وتعملها كتاب وتقول أنا كاتب
وتحدث قدري عن ظاهرة انتشار الكتاب، وأن معرض الكتاب لهذا العام كان مكتظ بالكتب لأشخاص غير معروفين، ولكن السؤال: هل هما بيكتبوا بجد؟
وتابع ساخرًا: أحدهم كتب على الفيسبوك أنا عندي 4 آلاف متابع منهم 3 معندهمش حفل توقيع السنة دي، في إشارة إلى أن أي شخص بات بإمكانه عمل كتاب دون وجود مرجعية متفق عليها لإصدار كتاب!
مستطردًا، أي حد تعرفيه بقى بيكتب، لكن بتكتبوا إيه يا جماعة؟ ومينفعش الناس تلم بوستاتها على الفيسبوك وتعملها كتاب وتقول أنا كاتب، وأغلب اللي بيكتبوا اليوم مش عارف هو بيخاطب مين أو عايز يقول إيه.
عمرو أديب هو الأفضل
وقال قدري أن الإعلامي عمرو أديب هو أكثر مذيع يحب أن يتابعه، لأنه إعلامي مرتب الأفكار وواضح، ومذاكر وعارف هيقول إيه؟ ومذاكر للحلقة كويس.
لا أحب الورود ولا أراها تعبير عن الحب
وعن شخصيته قال أنه رجل غير رومانسي ولمنه يعرف كيف يعبر عن حبه بطرق عدة، وأنه يكره الإهداء بالورود ولا يراها هدية رومانسية أو تعبير عن الحب، ولا يحب أن يهديه الآخرون الورود.