كتب - نعيم يوسف
انشغل الرأي العام الفترة الماضية بمسألة المهرجانات، خاصة بعد قرار نقابة الموسيقيين بمنع مطربي المهرجانات من الغناء.
وقال الموسيقار حلمي بكر، في لقاء مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد علي خير، إنه لابد أن نواكب العصر، وليس أن نجاري الزمن، مشددًا على أنه لو كانت المهرجانات تعبيرًا عن الزمن الحالي "عليه العوض"، لافتا إلى أنهم يقولون بعض الألفاظ من يتلفظ بها سوف يحاكم، مشددا على أنه حتى بعد تغيير الألفاظ غير اللائقة، تم إذاعة النسخة الأصلية بنفس الألفاظ في إستاد القاهرة وعلى الملأ.
وتابع "بكر": أنهم حتى لو اعتذروا لابد من معاقبتهم، ولكنهم لكونهم ضحايا يجب أن يعاقبوا بعقوبة مؤقتة، مشددا على أنه لديه مكتبة كبيرة بها كل الألوان الموسيقية، موضحا أنه بالفعل كان هناك بعض الأغاني قديما مثل أغاني المهرجانات، ولكن القيمة وقتها كانت أغاني أم كلثوم وغيرها، وهؤلاء كانوا المقياس، ولكن حاليا الوسط الفني "اتملا حشرات"، موضحا أنه لو كان نقيبا للموسيقيين سوف يفصل نصف المقيدين حاليا بالنقابة.
شذوذ غنائي
ولفت الموسيقار الكبير، إلى أن الوسط الفني حاليا أصبح به "شذوذ غنائي"، وأصبح هناك جرائم بالكلمات، موضحا أن أم كلثوم عندما كانت نقيبا للموسيقيين رفضت قبول عبدالحليم، ولكن الأخير لم يأتي بزمن جديد، ولكن أتى بأسلوب جديد، وأصبح يغني بالعاطفة، وأصبح ملك العاطفة، مشيرا إلى أنه تم وقف الفنان فريد الأطرش لمدة سنة بسبب أغنية "يا عوازل فلفلوا".
وأشار إلى أنه يعترض على التحاق عمر كمال بالنقابة، وهذا تجاوز كبير، ويجب أن يتم محاسبة ومعرفة كيفية التحاقه بالنقابة، متسائلا: كيف يمكن أن يلتحق عمر كمال بنقابة المهن الموسيقية ويحصل علي تصريح للغناء وهو يحمل مؤهل دبلوم صنايع.
الاعتذار عن بعض الألفاظ
في السياق، قال عمر كمال، مغني أغنية "بنت الجيران"، أنهم غيروا ألفاظ الأغنية ويعتذرون عن هذه الألفاظ، مشددا على أنه نقابي ومطرب في الأصل، واتجه إلى "المهرجانات" في الفترة الأخيرة، وبعض المهرجانات يجب محاكمة من غنوها، لافتا إلى أن كل عصر وله لونه الموسيقي، مشددا على أن "المهرجان بقى لون معروف وموجود"، مشيرا إلى أنه حاصل على "دبلوم صنايع" وامتحن في نقابة الموسيقيين ونجح ولذلك فهو عضوًا بها.
أغاني خفيفة ولهجة
وشدد "كمال" على أن أغاني المهرجانات أغاني خفيفة، وعشوائية وأقرب إلى الناس، لافتا إلى أنها بدأت عندما كان بعض من يعملون على "الدي جي" في الأفراح يغنون في الشوارع، ثم انتشرت وأطلقوا عليها اسم "مهرجان".
واقترح مطرب المهرجانات، على نقابة الموسيقيين تقنين مسألة المهرجانات، لمنع الأغاني البذيئة، وهم لا يريدون "كارنيهات النقابة"، ولكن يريدون الحصول على تصاريح للعمل فقط، مقابل أن يتم عمل رقابة على كلمات الأغاني التي يغنونها.
مشادة بين الطرفين
وخلال الحلقة وقعت مشادة كلامية عقب إشادة عمر كمال بالفنان محمد رمضان، وقوله إنه إنسان محترم، مشددا: " لابد من وجود لون من الأغاني زي المهرجانات في الشارع لأن له جمهور"، وهدد "بكر" بالانسحاب من الحلقة، مشددا على أنه لو كان نقيبا للموسيقيين: "مكنتش هسمحله يعدي من باب النقابة، في المشمش إنه ياخد عضوية"، مؤكدا: "الكلام اللي بيتقال ده مسمعهوش هنا، وأنا مش عايز أعمل جناية هنا، يبقى أنا كده مش ملحن أو مطرب، إيه الجهل اللي إحنا فيه ده".