كتب - أحمد المختار
يُعد مرض " سرطان الثدي " من أحد أخطر الأمراض علي مستوي العالم ، التي تهدد صحة المرأة و بالأخص في مصر ، و في ظل تحركات الدولة و تدشين مبادرة رئاسية برعاية الرئيس " عبد الفتاح السيسى " في عام 2019 ، بتوعية سيدات مصر و الكشف عليهم من مخاطر هذا المرض اللعين ، و لأهمية وعي السيدات بالكشف المبكر ، استضاف برنامج " هذا الصباح " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، الدكتور " عماد شاش " مدير مستشفي سرطان الثدي بمعهد الأورام التابع لجامعة القاهرة .
حيث أكد الدكتور " عماد شاش " : " المبادرة الرئاسية تُعد خطوة تاريخية في المجال الصحي في مصر ، لرفع الوعي الصحي للمجتمع و للسيدات ، فالجميع يعتقد أن سرطان " الثدي " يُسبب الوفاة ، لكن هذا يحدث في حالة الكشف المتأخر للأورام ".
و عن الكشف المبكر للأورام قال " شاش " : " في حالة وجود ورم أقل من " 2 سم " نسبة شفاؤه تصل إلي 98 % ، فالكشف المبكر يتيح تفادي الكثير من العلاجات المثيرة للمخاوف مثل " العلاج الإشعاعي و الكيميائي " .
و أوضح : " معهد الأورام يقبل أي حالة لديها اشتباه أو إصابة بمرض " سرطان الثدي " وفقاً لتقرير من الطبيب ، فمبادرة السيد الرئيس أتاحت للسيدات من عمر " 18 سنة " أثناء الكشف في الوحدات الصحية و بمجرد الشك بعد الفحص ، يتم التحويل مباشرةً إلي معهد الأورام أو المستشفي بالتجمع الأول ، حيث يتواجد المتخصصين و بعد الفحص و الإجراءات يتبين حقيقة الإصابة من عدمها ، و المبادرة توفر العلاج بالمجان ، و المعهد بشكل عام يُقدم خدمة العلاج المجاني منذ أكثر من 50 عام " .
و نصح " شاش " : " الفحص الذاتي يبدأ من سن العشرين عقب نهاية الدورة الشهرية بأسبوع ، فالكشف الذاتي يحتاج تدريب كبير من طرف السيدات ، فالتغيرات الفسيولوجية بعد سن البلوغ تكون الهرمونات مثل هرمون " الاستروجين " في أوجها ، فإذا حدثت إفرازات من " الحلمة " غير " اللبن " أو احمرار في لون الجلد ، أو تغير في شكلها ، لابد من الذهاب علي الفور لطبيب متخصص في علاج الأورام " .
و أكمل : " بعد سن الأربعين ، يُنصح بعمل الأشعة كل سنة أو سنتين للتأكد من صحتها ، و غالباً الكثير من السيدات نظراً لخوفهم و سيطرة بعض الأفكار يعتقدن أنهن مصابات بالسرطان ، لكن الطبيب هو من يُقرر ذلك " .
و شدد : " وسائل تنظيم الأسرة و حبوب منع الحمل ليست لها علاقة صريحة في الإصابة بسرطان الثدي " .
و عن الإجراءات الوقائية ، استطرد " شاش " : " هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بالسرطان مثل : عدم ممارسة الرياضة بصورة منتظمة ، الابتعاد عن الإفراط في التغذية الغير صحيحة ، فلابد أن تكون الوجبة الغذائية متوازنة من جميع العناصر ، و الحفاظ علي وزن مناسب ، لأن الوزن الزائد و السمنة المفرطة سبب رئيسي في الإصابة بسرطان الثدي ، و الامتناع عن التدخين أو حتى التدخين السلبي " .
و أضاف : " سرطان الثدي ليس مرض واحد ، و إنما يضم العديد من الأمراض ، و الثقافة الجماهيرية السائدة عن وفاة مرضي السرطان و تناولها في وسائل الإعلام بشكل خاطئ في الماضي لا وجود لها علي أرض الواقع حالياً ، فالعلاجات حالياً تطورت و أصبحت أعراضها الجانبية أقل بصورة كبيرة من ذي قبل " .
و نوه : " سرطان الثدي حادث عرضي ولا تتوقف عجلة الحياة عليه ، فالمفاهيم الخاطئة تعتقد أن هذا المرض " مُعدي " ، و لم يعد حالياً في ظل حالات الكشف المبكر ، أي حالات استئصال جزئي أو جذري ، و في حالة الاستئصال الجذري أصبح هناك عمليات في إعادة تشكيل الثدي مجدداً من أي عضلات بالجسد " .
و اختتم قائلاً : " عدم الوعي المريضة و أهلها ، أن سقوط الشعر هو مرحلة فقط و سيعود مرة أخري ، و الالتزام بتناول العلاج كل 21 يوم ، تُقلل من حظوظ الشفاء في الإصابة من المرض ، فالطب البديل هي وسائل مُساعدة فقط ، و ليست بديلة عن العلاج " .