- لقيت رسايل من مسيحيين شايلين الشيلة مع أخوتهم المسلمين ودة يفرح قلب الله
كتبت – أماني موسى
هنأ القمص مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى، المسيحيين بقرب حلول الصوم الكبير الذي تلقبه الكنيسة القبطية بـ الصوم المقدس، قائلاً: كل سنة وأنتوا طيبين.. الصيام بعد يومين واللي عايز يصوم يصوم، لكن قبل ما يصوم لازم يصوم عن الخطية وإلا يصبح صومه غير مقبول، حيث يقول الله "لست أطيق الإثم والاعتكاف".
القمص مكاري يونان: الصيام مع الخطية غير مقبول أمام الله.. هو ربنا هيستفيد من صيامك إيه؟
وأضاف في عظته الأسبوعية، ربنا ميقبلش حد عايش في الخطية والشر، ويصلي ويصوم ويقولك أنا صايم، مشددًا على أن الله يريد قلب الإنسان وليس صومه، قائلاً: هو لو أنت صايم ربنا هيستفيد من صيامك إيه؟
القمص مكاري يونان يرد على فتاة: "أنا مؤمنة وخطيبي غير مؤمن"!
قالت أحدهم: أنا إنسانة مؤمنة وخطيبي غير مؤمن، لكن أهلي يرونه شخص مناسب للزواج، ماذا أفعل؟
ورد القمص مكاري يونان، ماذا تعني بـ غير مؤمن؟ وأن المؤمن هو من يؤمن أن المسيح هو الله، وليس بالضرورة أن يكون المؤمن تائب، فهناك مؤمن تائب، ومؤمن عاصي، ومؤمن يجاهد، ولا يعني هذا أن نطلق عليه أنه غير مؤمن.
مشددًا على أن الشخص المؤمن التائب له ثمر جيد أينما وجد، وعلى المؤمن الحقيقي أن يكون إجيل معاش، وليس مسيحي بالاسم فقط.
أسرة تستنجد بكاهن الكنيسة المرقسية عقب فشل الأطباء.. فقد النطق نهائيًا ويأكل من القمامة!
أرسلت إحدى الأسر المسلمة سؤالًا إلى القمص مكاري يونان، قالت فيه: لديهم طفل كان يتكلم ويستجيب حتى سن 8 سنوات، بعدها أصيب بانتكاسة فقد النطق تمامًا وبات يأكل من القمامة، وأشياء تاني كتيرة تتطلب الرعاية الدائمة، ذهبنا إلى كل بقاع الأرض لا يوجد تفسير علمي للحالة حتى الآن.
ورد القمص مكاري يونان، الموضوع بسيط جدًا جدًا.. اسم يسوع وحده له كل المجد فيه العلاج والكفاية، سواء هنا تجيبوه ونتأمر باسم يسوع المسيح أن يتم الشفاء فيتم الشفاء، وأنت تفرح ومراتك تفرح.
لقيت رسايل من مسيحيين شايلين الشيلة مع أخوتهم المسلمين ودة يفرح قلب الله
وأشاد القمص مكاري يونان بمحبة المسيحيين والمسلمين قائلاً: "لقيت ناس كتير مسيحيين هنا كاتبين لأخوتهم المسلمين ودة شيء أسعدني جدًا وفرحني، وهي دي الحياة المسيحية، أكتر من رسالة أمامي ناس شايلين الشيلة مع أخوتهم المسلمين ودي الحياة المسيحية والحياة الروحية اللي تشبع قلب الإنسان وتفرح قلب الله.
الخدمة وحروب الشيطان
وتساءل آخر، هل ممكن أخدم وفي قوة شر بتحاربني؟ ورد القمص مكاري يونان: ربنا يباركك، لكن هل تفتكر أن هناك شخص يخدم لا يحاربه الشيطان؟ أو قوات الشر تقف ضده؟ على أد ما الثمر يزيد على أد ما الطوب يزيد، والنخلة المثمرة هي اللي بتلقي بالطوب لأخذ ثمارها.
ولذا لا تفكر أن في خدمة مرضية أمام الله سهلة، والشيطان يهيج جدًا عندما يرى خادم يمجد اسم الله، ويساهم في توبة آخرين، ويهيج قوات الشر ضده، والخادم يعرف خدمته الناجحة من المحاربات التي يتعرض لها.
العماد وفتاوى!
ورد القمص مكاري على سؤال أحدهم بأنه كاثوليكي ويبح أن يتناول ويصلي بالكنيسة الأرثوذكسية، لكن الكهنة رفضوا ذلك إلا بعد تعميده على الطريقة الأرثوذكسية على الرغم من كونه تعمد بالطريقة الكاثوليكية سابقًا، بأن له رأي في الأمر سيطرحه للتاريخ، أنا مش داخل في فتاوى وماليش دخل بالكلام دة نسيبه لأصحاب الكراسي.
المعمودية سر أساسي وهام جدًا للخلاص، لا يؤجل مفيش حاجة اسمها 40 يوم و80 يوم، وعند الضرورة يقوم به علماني
وتابع بقوله، أنا كاهن فقط وهذه الأمور تترك للقادة الكبار بالكنيسة –على حد قوله، مشيرًا إلى الهجوم الذي تعرض له من قبل البعض واتهامه بأنه ليس أرثوذكسيًا، وأنه تم تكليفه بكتابة بحث يثبت فيه أرثوذكسيته، وتابع: كتبت البحث عن موضوع المعمودية واللي راجعه وأجازه الراحل الأنبا بيشوي أسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس، وكتب البابا شنودة عنه هذا البحث يكون نواة لدراسة عليا ومرجع للكنيسة القبطية.
وأوضح أنه كتب في هذا البحث أن المعمودية سر أساسي وهام جدًا للخلاص، لا يؤجل، مفيش حاجة اسمها 40 يوم و80 يوم، وعند الضرورة يقوم به علماني.
والله أكد هذا الكلام في الكتاب المقدس، حين كان الخصي الحبشي عائدًا من أورشليم وأرسل الله له شماس وهو فيلبس، وقام فيلبس بتوصيل الإيمان المسيحي للحبشي وآمن، ولم يتبق إلا المعمودية، وعند عودتهم مرّوا على بركة مياه، فقال الخصي الحبشي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد؟ فأجابه فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، وبالفعل نزل وغطسه في المياه ومضى في طريقه فرحًا، وهنا شماس هو الذي قام بالعماد، فالمعمودية هي أساس للخلاص وباب الأبدية، عند الضرورة يمارسها الكاهن، لكن في ظروف معينة يمارسها علماني، كأن يكون لناس في كورة بعيدة أو طفل ولد وسيموت.
وتابع، أنا هسجل للتاريخ والرب شاهد عليا أنا استلمت ومتعيدش معمودية الكاثوليك.