كتبت - أماني موسى
قال د. جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، منذ عام 2010 يشهد العالم العربي عملية تغيير في الذهنية، تغيير للذهنية القومية والإسلامية المتشددة، إلى ذهنية قائمة على المساءل العملية.
وأضاف في لقاءه مع . سمير فاضل، ببرنامج "شمس المصريين" المقدم عبر شاشة اليوتيوب، عندنا في العلاقات الدولية يقال الدول والجماعات مدفوعة بالمصالح أو مدفوعة بالقيم أو مدفوعة بالمخاوف الأمنية، ومن ثم للمرة الأولى نرى كشعوب عربية نرى المخاوف الأمنية هي الأساس في التغيير.
فعلى سبيل المثال الربيع العربي كان هجوم على مؤسسات الدولة، فحدث انهيار لبعض الدول بينما تمكنت أخرى من البقاء وتمكنت بعض الدول من استرجاع قوتها، وبالتالي أًصبح لا بد للدولة أن تتغير وتغير توجهاتها الأمنية لتتكيف مع الضغوط.
وتابع عودة، وكذا الحال مع المسائل الإقليمية، حيث وقع انفتاح أكبر مع ما يطل عليه العدو، وأًصبح الهدف الرئيسي كيف لك كدولة أن تتكيف في إطار المخاوف والتهديدات الأمنية، وبقدر هذه المخاوف يحدث تكيف سريع وانفتاح على الآخر، لافتًا إلى حديث نتنياهو والبرهامي بشأن السودان، حيث قال الأخير نريد أن نتكيف معكم لأن لدينا تهديدات مشتركة، وهذه التهديدات المشتركة ستساعد على تطور هذه العلاقات.
وأردف أن هشاشة الدول العربية جاءت نتيجة للربيع العربي، والتكيف بين الدول العربية وإسرائيل ليست في إطار المصالح ولكن في إطار المخاطر، والمخاطر التي يشهدها الإقليم كله هي مخاطر عالية جدًا.