محمد حسين يونس
العلامة الامام أبى الحسن على بن الحسين بن على المسعودى الشافعى يكمل حديثه
((ثم شاء الله عز وجلّ أن يخلق آدم فقال الله للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة فقالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة
قال تكون له ذريّة ويفسدون فى الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا
فقالوا ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال انى أعلم ما لا تعلمون
ثم بعث الله جبريل الى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت له الأرض انى أعوذ بالله منك أن تنقصنى فرجع ولم يأخذ شيئا وقال يارب انها عاذت بك
ثم بعث الله ميكائيل فقالت له مثل ذلك فرجع ولم يأخذ منها شيئا
فبعث الله ملك الموت فعاذت بالله منه فقال وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ الأمر ، فأخذ من تربة سوداء وحمراء وبيضاء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فى الألوان وسمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض
ووكل الله ملك الموت بالموت وجبله الله تعالى حتى صار طينا لازبا يلزق بعضه ببعض أربعين سنة ثم تركه حتى انتن وتغير أربعين سنة ثم صوره وتركه بلا روح من صلصال كالفخار حتى أتى عليه مائة وعشرون سنة وقيل أربعون سنة فكانت الملائكة تمر به فيفزعون منه
وكان أشدهم فزعا إبليس كان يمر به فيضربه برجله فيظهر له صوت كظهوره من الفخار وتكون له صلصلة وكان إبليس يدخل من فيه ويخرج من دبره ويقول لأمر ما خلقت )).
وهكذا تسقط نظرية النشوء و الارتقاء ليحل محلها نظريه أصل نتانة الانسان
((فلما أراد الله تعالى أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا الا إبليس أبى واستكبر وقال يارب أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين والنار أشرف من الطين وأنا الذى كنت مستخلفا فى الأرض وأناالملبس بالريش والموشح بالنور والمتوج بالكرامة وأنا الذى عبدتك فى سمائك وأرضك ،
فقال الله تعالى أخرج منها فانك رجيم وان عليك لعنة الله الى يوم الدين، فسأل الله مهلة الى يوم يبعثون فأنذره الله الى الوقت المعلوم )).
معلومات مجهولة المصدر .. و لكنها كانت تدرس في المعاهد الدينية و مستمر هذا حتي اليوم كخطاب بديل لنظرية داروين وعلوم الأنثربولوجى والفلك والنظريات التى تتحدث عن الكون ووجوده ، والتغييرات التى تحدث عليه ، وحركة الكواكب والنجوم والمجرات والتى أصبحت اليوم علوم شبه مفهومة ومعروفة لبشر عاشوا بعد المسعودى ومصادره بألف سنة (( نكمل حديثنا غدا )).