كتب – روماني صبري
"من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر"، بهذا القول الذي أنقذ به السيد المسيح المرأة الزانية من عقوبة الرجم على أيدي الفريسيون وحراس الشريعة اليهودية،استنجدت الفنانة منى فاروق، حتى يمنحها المجتمع فرصة ثانية ويسامحها على الفيديوهات الإباحية التي ظهرت فيها مؤخرا... وسوف تزخر أرواحنا بالخير حين نتوقف برهة ونكشف خطايانا أمام أنفسنا حتى نعي إننا بشر خطاؤون فلا يحق لنا إدانة الآخرين أو جعل أنفسنا أوصياء عليهم، لذلك تستحق مني فرصة ثانية وثالثة ورابعة .. تستحق الغفران البشري أن نربت علي يدها حتى نطمئنها طالما جميعنا نقبع داخل دائرة التجارب والأخطاء.
الصعود للنجاح
خطت "مني" أولى تجاربها عبر الإعلانات التلفزيونية، فأبصرتها عيون المنتجين لتشارك بعد ذلك الفنان محمد رجب في فيلم "الخلبوص" عام 2015، حيث جسدت دور صديقة الفنانة سامية الطرابلسي، المرحة رقيقة المشاعر، واعتبرت فاروق هذا الفيلم فرصة عمرها حيث فتح لها الباب للمزيد من الأعمال الفنية، ومنها مسلسل الأب الروحي وفيه نجحت في لفت النظر إليها بشكل اكبر، لتشارك بعده ياسر جلال في مسلسل رحيم 2018، كما شاركته مسلسله ظل الرئيس.
أزمة الفيديوهات
وعلى حين فجأة عصفت تجربة قاسية بحياة "منى" حين ظهرت في فيديوهات غير أخلاقية مسربة مع الفنانة شيما الحاج والمخرج خالد يوسف، ما دفع باسمها إلى واجهة المنبوذين في المجتمع.
استغل حبنا للفن
وكشفت "الحاج" خلال التحقيقات بداية معرفتها بالمخرج خالد يوسف، بقولها :" راني في يوم فطلب التعرف علي كونه مخرج سينمائي وعلى وشك خوض فيلم سينمائي ويحتاج يحتاج وجوه جديدة، بعد ذلك نشأت علاقة طيبة بيننا ، حتى تطورت إلى حب ، ثم إلى زواج ، وحول الفيديوهات :" مش فاكرة أي حاجة ، عشان كنا مغيبين تماما عن الوعي ، سواء أنا أو ومي مش فاكرين حاجة خالص عن الفيديو اللي أتنشر، وتم تصوير الفيديو في شقته وأنا ومنى فاروق ضحايا للراجل ده اللي استغل حبنا للفن وصورنا دون علمنا."
صاحب بابا من سنين
وأكدت فاروق أن خالد يوسف من أصدقاء والدها منذ سنوات، ما جعلها تراه كثيرا بين الحين والحين، حتى وقعت في حبه عندما كبرت لاهتمامه بها وسؤاله عنها دائما، موضحة في تصريحات :" تزوجته سرا لكن بعلم والدي وأسرتي، كونه خاف على وضعه الاجتماعي فرفض إعلان الزواج في العلن وكان اخبرني انه سيعلن زواجنا ووقتها منحته كل الثقة ."
من كان منكم بلا خطية
ونشرت "منى" مقطع فيديو لها عبر حسابها على إنستجرام من داخل شقتها بدبي، اعتذرت فيه للشعب المصري ، وكشفت فيه كم زخرت حياتها بالحزن والاكتئاب والفشل ونقص الموارد بعد ظهور هذه الفيديوهات، حتى أصبح الفيديو "الترند" عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاليكترونية ووسائل الإعلام.
وقالت منى في الفيديو وهي تذرف الدمع :" بقيت منبوذة .. حاسة أن الموت قرب أوي الكل بيهرب مني ..عايزة أعيش بسلام ومش عايزة حاجة وأنا أضعف بكتير من اللي حصل لي ..محدش مديني فرصة أعيش ولا أرجع أشتغل الشغل اللي كنت بشتغله."
وتابعت :" غلطت طبعا وكلنا بنغلط وأنا كنت صغيرة قوي وانتوا بتتكلموا في حاجة من سنين ليه طلعت دلوقتي أنا معرفش ... وأنا مش زعلانة ... وبحمد ربنا إن كل ده حصلي وأنا صغيرة وإني أقولكم إن أنا غلطت ومش عارفة أعيش.. تعبانة من جوة قوي ومحدش عايز يديني فرصة ولا مخرج ولا ممثل ولا مطرب عاوزين يدوني فرصة في التمثيل عن نفسي هروح أموت أحسن شكرا مش عايزة حاجة .. ومن كان منكم بلا خطية وكلنا بنغلط."
ممثلة شاطرة
ولدعمها ومساندتها في أزمتها قال الفنان شريف منير، عبر حسابه على إنستجرام: "منى فاروق ممثلة شاطرة، وأكون سعيد جدا إني أمثل معاها"."
ارحموا من في الأرض
كما دعمها الفنان محمد علي رزق، على فيسبوك: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، أتمنى إن مني فاروق الناس تبعتلها في الشغل ويتعاملوا معاها عادي، كلنا بنغلط ومفيش حد فينا ملاك، وكلنا عندنا بلاوي بس هو الواحد ماشي بستر الله مش أكتر".
مجتمع بيجلد من غير رحمة
فيما كتب المخرج محمد سلامة، عبر تويتر: "ده حال شخص المجتمع بيقرر إنه يغتاله علشان غلط، مجتمع بيجلد من غير رحمة، وبيجبر الأشخاص على العودة لورا مرة تانية، أعتقد إن فكرة العقاب في الأساس للتقويم والعودة، مش للقتل."