بقلم - أماني موسى
الناس المصدومة من أغاني المهرجانات وأنا واحدة منهم، الحقيقة أن الأغاني دي مراية بتعكس جزء من حال المجتمع، بيكشف أننا بنعيش في مجتمع الزومبي. ضمن دول العالم التالت، مجتمع ببنية منهارة مع كامل الاحترام والتقدير لكل المشاريع الجبارة اللي اتعملت ولسة بتتعمل.
بنظرة للشارع المصري الحقيقي بالمواصلات والقهاوى والأسواق هتلاقي نتاج أغاني المهرجانات وفتاوى رجال الدين، إما شباب منحل متخدر وعنده شبق جنسي تجاه أي تاء تأنثيت ونظرة دونية للست ولغيرها، أو شاب شايف أن المجتمع كافر والكلب نجس والمسيحي كافر مستحل الدم والمال والعرض والدولة جند طاغوت وجب قتالهم، إلا ما رحم ربي شوية بقى كدة اللي هما لا تبع دول ولا دول.
أغاني المهرجانات مش هي اللي خدت المجتمع ونزلت، هي كشفت حقيقته، حقيقة بنيته المترهلة والمنهارة، مجتمع معندوش أصلا أي نسق قيمي من ضمير، أخلاق، أمانة، مسؤولية وخلافه، كل هذه البديهيات بقت أمور لسة بيتم التناقش فيها.
مجتمع متكامل البلطجة من شعب في الشارع وجزء من الشعب اللي في مواقع مسؤولية، هتلاقي مثلا شخص بيدبح كلب ولا بيشوطه ولا بيولع فيه وهو صاحي ومسؤول حكومي بينزل يسم ويقتل وشيخ بيفتي بنجاسة الكلب "صورة متكاملة من الترهل والتراجع".
هتلاقي مواطن بيصلي وعليه علامات التدين بيبني عمارة مخالفة مع مسؤول بالحي حاطط كتب دينية بمكتبه بيسمح له بالبناء المخالف مقابل كم مليون يروق بيهم نفسه وعيلته.
هتلاقي رجل دين بيتحرش وستات لابسة ملابس تؤكد التدين وهي بتعمل كل الموبقات.. المهم الظاهر تمام.
مجتمع عنده السينما بتاعته، السينما النظيفة اللي مفيهاش حب أو قبلات عشان دول عيب وحرام، بس عنده في نفس السينما مخدرات وتعاطي وزنا محارم وشتايم وإيحاءات جنسية وقتل وتعذيب وسفه عشان دول عادي!
وهكذا.. القياس بكل شيء شعب ومسؤولين بيكملوا بعض..
إلى السادة المتعاطفين مع شبيحة المهرجانات.. اسمعوا أو ابحثوا عن كلمات المهرجانات دي لحمو بيكا
مهرجان أمك صحبتي ( حمو بيكا )
مهرجان دلع تكاتك ( زقه زقه )
مهرجان ( البانتي البامبي ) حمو بيكا
و فيه مهرجان إنتحار علي خط النار من اشهر المهرجانات ل حمو بيكا برضه بيتكلم عن اب بيغتصب بنته بعد ما اثارت شهوته عشان بتلعب رياضة في البيت .
مهرجان بز الموزة
مهرجان حريم زينة
مهرجان البت الفرسة
كمان عشرين سنة هيكون المجتمع دة فين؟ دة الإمارات ودول الخليج بتوع أول امبارح سبقونا وإحنا رسخنا بالقاع