كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، عن اعتذار أبو إسحق الحويني بشأن فتاويه التي حرضت على القتل وإراقة الدماء: أننا لا نستطيع أن ندخل في ضمائر الناس لمعرفة ما إذا كان اعتذاره حقيقيًا أم أنه كان يزيف حقائق.
الخرباوي: الحويني لم يتراجع عن فتاويه المضللة
وأضاف في لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" المقدم عبر شاشة العربية الحدث، أنا لا اعتبر أنه قدم اعتذارًا على الإطلاق رغم الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا الاعتذار، لأن الذي يعتذر، يعتذر عن شيء محدد، كأن يقول أنا خرجت مني فتوى قلت فيها كذا وهذه الفتوى غير صحيحة.
وأشار الخرباوي إلى أن الحويني وغيره لم يأتون بفتاوى من بنات أفكارهم بل نقلوا من كتب التراث، لافتًا إلى ما قاله الحويني بأنه استخدم أحاديث ضعيفة ولجأ لها في كتبه ولقاءاته ودروسه وأخبر الناس أنها أحاديث صحيحة لكي ينال قدر من الشهرة لأنه وجد أن هذه الأحاديث تلقى هوى في نفوس المستمعين، فتجرأ على حديث الرسول "ص" ويقول عن الضعيف منها أنها حديث صحيح وهو يعلم كذب ما يقول.
وعلق الخرباوي، حسنًا أنك قلت ذلك الآن، لكن السؤال: أي أحاديث ضعيفة تحدثت أنت عنها وقلت أنها صحيحة؟ خاصة وأنه في درس آخر قال أن الأحاديث المنسوبة إلى الرسول دخل عليها ما لا يعد ولا يحصى من الأحاديث الباطلة والمنكرة والشاذة والضعيفة والموضوعة وهذه التي دخلت على أحاديث الرسول لا يعلمها إلا الله، بما يعني أن البشر لا يعلموها.
داعش استند إلى كثير من فتاوى الحويني وأمثاله
وشدد الخرباوي، الحويني وغيره من مشايخ السلفية خربوا العقول، ولا أحد يمكنه أن يعود بالزمن إلى الوراء، أو يصحح المفاسد التي دخلت في عقول الشباب من المنتج الذي قدمه الحويني وأمثاله وأتباعه، مش هنقدر نقول أن حلقة من حلقات داعش استندت إلى كثير من دروس الحويني التي تحدث فيها عن الغزو والسبايا والجهاد وقتل النساء وسبي الرجال وعمل أسواق نخاسة والحصول على أموال.
الحويني دعم جهاد الطلب الذي تأسست عليه الجماعات المسلحة واليوم هو متنعم في قصره بالدوحة
وأوضح الخرباوي أن الحويني دعم ما يسمى جهاد الطلب وهو الخروج من بلدك والاعتداء على بلدان أخرى، ومقررات الأزهر الأخيرة قالت أن هذا ليس من الدين، وقامت جماعات متطرفة مسلحة على هذا الفكر، والجميع يجب أن يعرف من أين جاءت هذه الجماعات الإرهابية المسلحة، من كلام الحويني وهؤلاء المشايخ، والآن بينما هم حملوا السلاح ورفعوه في وجه الدولة المصرية، يستريح هو بهدوء وراحة بال متنعم في قصره بالدوحة، وأمام القصر المزرعة الضخمة التي أعطاها له الأمير متنعمًا وسط الحراسات المشددة والأموال تجري من تحت يده أنهارًا.
هكذا تغير وجه حجازي محمد طالب الألسن إلى الشيخ الحويني!
وأردف الخرباوي أن الحويني يدعى حجازي محمد وكان يعيش في كفر الشيخ بقرية حوين، وتخرج من كلية الألسن في اللغة الأسبانية، وسافر إلى أسبانيا وعاد منها وقد ترك هذا التخصص وعاد بوجه غير الوجه الذي خرج به، حيث أطلق لحيته وارتدى الجلباب وأخذ يتوجه إلى السعودية والأردن.
أباح الرضاع من ثدي المرأة وحرم إظهار وجهها!!
واستنكر الخرباوي العديد من فتاوى الحويني التي حرض فيها على القتل وبيع النساء كسبايا وأخذ أموال البلاد التي يدخلوها وممتلكات شعبها كغنائم، وتابع: الحويني صاحب فتوى أن وجه المرأة كفرجها وفي ذات الوقت ينادي بإرضاع الكبير؟ أباح الثدي ولم يبح الوجه؟ فما هذا التناقض؟