حذَّر "عمرو موسى"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- من أن هناك مناورات ومؤامرات على الثورة تحاول سرقتها وخرقها، مطالبًا الجميع بحماية الثورة والعمل على تحقيق أهدافها ومطالبها.

 

وأشار "موسى"، إلى أن ما مضى وما تم من تلاعب بالشعب المصري لن يسمحوا به مرة أخرى، فهذه السياسات ولى زمانها بلا رجعة بعد سقوط النظام، وشدَّد على أن الجمهورية المصرية الثانية مهمتها أن تعدل الأمور، وأن تكون العدالة الاجتماعية هي أساس الحكم.

 

وحول المادة (28)، قال "موسى": "ما نراه اليوم جزء من خطة ليُفرض واحد بعينه ليكون رئيسًا ويُعلن اسمه ويُمنع الطعن عليه، ويبدو أن هناك نية لهذا، وأنا مع الرأي أن هذه المادة ظالمة وغير مظبوطة ." 

 

وأضاف "موسى": "مصر مقدمة على كارثة كبرى يجب أن نخرج منها، وبناء مصر ممكن بنا جميعًا؛ لأننا مقدمون على إفلاس إذا لم نسرع بإعادة بناء البلد الذي يحتاج إلى رئيس يعرف يتكلم مع العرب والعالم كله ويدافع عن مصالح مصر بالداخل والخارج."

 

جاء ذلك خلال زيارة "موسى" لمحافظة "البحر الأحمر"، والتي بدأها بعقد عدة مؤتمرات جماهيرية على مدار يومين بمدن "القصير" و"الغردقة"، وزار فيها مطرانية "البحر الأحمر" صباح أمس الجمعة، حيث أهداه كاهن الكنيسة المصحف الشريف كهدية. 

 

وأدى "موسى" صلاة الجمعة بمسجد الميناء الكبير، ثم قاد مسيرة شعبية حاشدة توجَّه بها لحلقة السمك بـ"الغردقة" للقاء الصيادين، الذين جلس معهم على قهوة "الصيادين" داخل الحلقة لمدة ساعة، استمع خلالها إلى مشاكلهم التي تعهَّد بحلها حال فوزه. ثم غادر ليختتم زيارته للمحافظة بمؤتمر جماهيري حاشد ضم أكثر من (7) آلاف مواطن بمدينة "رأس غارب"، وقدَّم فيه واجب العزاء في أحد أبناء قبيلة "الأشراف"، ثم أدى صلاة العشاء بمسجد "عمر بن الخطاب".

 

وشدَّد "موسى"، خلال المؤتمر الجماهيري، على أن الثورة لن تحقق أهدافها كاملةً بدون إجراء إصلاح حقيقي يشعر به جموع الشعب، معربًا عن ثقته في تمسك الشعب بتحقيق مطالب الثورة التي تواجه حربًا شرسة من بقايا النظام السابق تستوجب بدء الإصلاح.

 

وأوضح "موسى"، أن برنامجه الاقتصادي يشمل تشجيع السياحة، والتوسع في المشروعات السياحية، وتنويع أدوات الجذب السياحي وعدم قصرها على سياحة الشواطيء والآثار، وهو ما لن يتم إلا بعد الرجوع الأمني الكامل .

 

وأشار "موسى" إلى أن تحويل قناة "السويس" إلى مركز لوجستي عالمي سيكون أول المشروعات الكبيرة التي سيتم تنفيذها حال فوزه في انتخابات الرئاسة، وأكَّد أن هذا المشروع الذي يشمل إقامة ترسانة سفن ومناطق حرة سيرفع دخل القناة من 5 مليارات دولار إلى (50) مليارًا، فضلاً عن توفير آلاف فرص العمل والمساهمة في إنهاء البطالة، وتعمير منطقة القناة و"سيناء" و"البحر الأحمر"، وبناء مدن على الضفة الثانية من القناة لتحقيق الأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن هذا يمكن تنفيذه خلال أقل من خمس سنوات .

 

وقال "موسى"، إن برنامجه الانتخابي يعتمد على ترسيخ ثقافة الديمقراطية وإجراء الانتخابات في جميع المناصب القيادية بالدولة، بدايةً من العمد ورؤساء الأحياء حتى المحافظين، وأن يقل سن الانتخاب من 25 إلى 21 لتوفير فرصة جيدة للشباب والمرأة .

 

واقترح "موسى" إعادة تقسيم محافظات الصعيد بحدود عرضية تصل من البحر الأحمر شرقًا إلى الظهير الصحراوي غربًا دون المساس بمدن المحافظة، وذلك لخلق فرص لصناعات جديدة، وخلق رواج مختلف، مشيرًا إلى أن هذا المشروع موجود في الدولة ولم ينفَّذ، وأنه سيفتح آفاقًا جديدة، ويمكن البدء بتجربة استرشادية في البداية بثلاث محافظات.

 

وتعهَّد "موسى" بأن تكون مدينة "رأس غارب" عاصمة البترول، نظرًا لما تتميز به من تنوع الشركات المنتجة للبترول بكافة أنواعه، وأن تكون الأولوية للتعيين في الوظائف لأبناء المدينة