الأقباط متحدون - شغلانة كويسة
أخر تحديث ١٧:٢٣ | السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ | ١ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شغلانة كويسة

بقلم: ميرفت عياد
"ريسنا ريسنا.. ده بجد احساسنا.. ده أنت اللي قلبك علينا.. ودايمًا رافع راسنا.. ده معاك عمرنا منخاف.. وبنحبك أضعاف".. اهدأ عزيزي القارئ، لا تنفعل أو تغضب أو تتخيَّل أنني أتملق الرئيس القادم لأحصل على منصب أو قطعة أرض من أراضي الدولة، أو أتاجر في أكياس دم فاسدة.. أو مبيدات مسرطنة.. أو.. أو.. أو.. المهم إنها سبوبة تخلي الواحد يتنطق ويطلع لفوق "هوب هوب هوب لفوق" على رأي على بيه مظهر..

ولكن الحقيقة، أن هذه بعض كلمات من إحدى الأغاني التي قيلت في حب الرئيس المخلوع.. ولعل هذا هو السر في إقبال العديد من الأفراد على الترشُّح على منصب الرئاسة.. فهم يحلمون أن يجدوا من يغنون له ويقولون "أنت بابا وماما وأنور وجدي" على رأي الأفلام العربية القديمة..

ومنْ يظن هذا أقول له "هيهات".. فهذه المرحلة من التاريخ الحزين لـ"
مصر" الحبيبة قد انتهت، ولم نعد نغني لأي رئيس قادم حتى لا يتحوَّل إلى فرعون أو يظن في نفسه أنه بيده مقاليد الأمور، وينسى أن إرادة الشعب هي التي أسقطت من قبله وجاءت به إلى كرسي الحكم، وتسطيع أن تسقطه أيضًا من على الكرسي.. ولكن الحقيقة، أخشى على بعض المرشحين من هذا السقوط؛ لأن عظامهم التي تهالكت من السنين التي يحملونها على كاهلهم لن تسمح لهم أن يتحملوا مثل هذا السقوط العنيف والمروع.

لهذا فكرت أن أرشِّح نفسي.. أصلها بصراحة شغلانة كويسة ومرتبها كبير، ده غير الحوافز والبدلات.. والسكن ببلاش في قصر فخم.. والعلاج على نفقة الدولة.. والأهم من ده كله إني مش هتعذَّب في الشوارع مع إشارات المرور، هيمشي قدامي أسطول يفسح لي الطريق.. وبعدين بيني وبينكم، ومحدش يجيب سيرة لحد، إنها الشغلانة الوحيدة اللي مافيهاش أي مواصفات ولا شروط! علشان كده كتير قوي من الناس هيقدموا فيها..

المهم بقلك عزيزي القارئ، خليك جدع وموضوع ترشيحي للرئاسة ده سر بيني وبينك علشان ما اتحسدش أو حد يقفل عليّ في الموضوع.. وبعدين على رأي المثل: "داري على شمعتك تقيد".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter