عزله بمستشفى النجيلة.. وحالته مستقرة تماما
أعلنت وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبي.

وقالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة والسكان، إن الحالة الإيجابية الحاملة للفيروس لشخص صيني، جرى احتجازه بمعسكر الحجر الصحي بمستشفى النجيلة في محافظة مطروح.

وكشفت المصادر أن الصيني، الحامل لفيروس كورونا المستجد في أواخر الثلاثينات، وهو بصحة جيدة وحالته مستقرة تماما.

وأكدت المصادر أن وزيرة الصحة تترأس غرفة إدارة الأزمات التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.

وعن كيفية اكتشاف الإصابة من غير ظهور أعراض، قالت المصادر إن المصاب بفيروس الكورونا المستجد يكون في فترة الحضانة وهي 14 يوما، قبل ظهور الأعراض.

عزل المحيطين بالحالة لمدة 14 يوما
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة، من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما جرى عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما جرى تعقيم المبنى الذي كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.

وأضاف "مجاهد" أنه على الفور جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما جرى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث جرى نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.

إشادة من منظمة الصحة العالمية بتعامل الحكومة المصرية مع الحالة
وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الدكتور جون جابور، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.

وأكد "جابور" أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التي أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.