كتب – روماني صبري
ناقش برنامج "المواجهة" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز" تأثير النمو السكاني على الاقتصاد المصري، في إطار تسجيل الساعة السكانية بمبني الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول تعداد مصر لـ100 مليون نسمة.
الرقم صرخة
وقال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، أن الرقم كان متوقعا لذلك لم يتفاجأ بوصول تعداد السكان في مصر إلى 100 مليون نسمة، موضحا :" من الضروري أن نعتبر هذا الرقم صرخة لتوعية المصريين بخطر الزيادة السكانية كونها تلتهم أي إصلاح اقتصادي."
واستطرد :" تواجه الدولة المصرية وضعا خطيرا سيؤثر بالسلب على الاقتصاد، لذلك عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للزيادة السكانية."
2011 .. الكارثة
موضحا :" قبل يناير 2011 كثفت الحكومة آنذاك جهودها للتقليل من معدلات الإنجاب، وانعكست هذه الجهود في التحسن الذي رأيناه حول هذا الملف، رغم انه لم يكن على مستوى الطموحات."
ولفت :" عصفت كارثة بمصر بعد الانفلات الأمني والاضطراب السياسي اللذان اجتاحا مصر بعد 25 يناير 2011، حيث ظهرت بعض الأصوات واختصت المصريين زاعمة أن كثرة الإنجاب من الايجابيات لان الزيادة السكانية ثروة وقوة للدولة."
أفكار جاهلية غير منطقية
وكشف :" روجت هذه الأصوات لأفكار غير منطقية حول قضية الإنجاب ما زاد الكارثة وهدد الاقتصاد المصري، بالطبع الزيادة السكان شيء كويس لكن من الضروري أن تتوازن مع عناصر الإنتاج علشان نكون دولة منتجة ."
هل تتوازن موارد مصر مع القوى العاملة ؟
وتابع :" عناصر الإنتاج هي : الأرض بما فيها الموارد الطبيعية الخصبة، البترول، المياه، والسكان – القوى العاملة - رأس مال التنظيم ، ومصر تفتقد التوازن في عناصر الإنتاج كون الأراضي الزراعية في تناقص بفضل البناء عليها، إلى جانب الفقر المائي في مصر."
موضحا :" حصة المياه اللي مصر بتحافظ عليها في الاتفاقات التي تجريها حاليا، ستنخفض مع مرور الوقت لان الزيادة السكانية هتكون السبب في تقسيم الحصة دي على عدد سكان اكتر وكل ده بيحصل بالتزامن مع تأكل الموارد الطبيعية ."
رأس المال ثم رأس المال
وأكد :" كشف صندوق البنك الدولي إن كلفة فرصة العمل الواحدة تصل من 25 إلى 30 ألف دولار ، وفي دراسة لهيئة التنمية الصناعية خلصت إلى أن فرصة العمل الواحدة في مصر تتراوح ما بين 50 إلى 800 ألف جنيه.. متوسط فرصة العمل الواحدة 326 آلف جنيه."
وبين :" يعني فرصة العمل الواحدة في مصر كحد أدنى تتكلف 50 آلف جنيه، ما يعكس إننا محتاجين رأس مال عشان يشغل كل هذه القوى العاملة."
الاضطراب السياسي والانتكاسة
وأشار الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، على أن ملف الزيادة السكانية تعرض لانتكاسة بعد 25 يناير 2011 قضت على جهود الحكومة السابقة في هذا الملف، مشددا على أن انه حان الوقت للفت انتباه المواطن مرة أخرى بخطورة كثرة الإنجاب."
الدولة تستطيع
موضحا :" الدولة المصرية تمتلك إستراتيجية من خلالها تستطيع التصدي للزيادة السكانية وعليها أن تشرع في توعية المواطنين لتفادي
كما كشف:" بعض الأصوات الشاذة نادت خلال فترات الاضطراب السياسي بزيادة الإنجاب حتى مضى الوقت سريعا، والتحق الأطفال بالمدرسة فوجدوا أن حصتهم في الفصل قلت، موضحا :" لان قضية أن يكون عندي فصول دراسية تجاوزت مرحلة البناء للمدارس، يعني هبني المدرسة فين .. النهارده مفيش أماكن في القاهرة عشان نبني عليها مدرسة، كذلك في طنطا والمنصورة."
وشدد على أن الحكومة الحالية كثفت من جهودها ونفذت العديد من المشاريع خارج الكتلة السكانية لحل هذه المشكلة."