دعم الفقراء ، خدمة المرضى ، تقديم يد العون لكل من يحتاج المساعدة هكذا تضع “مؤسسة راعي مصر للتنمية ” على عاتقها تنفيذ هذه الاهداف النبيلة لخدمة البشرية اولا وخدمة المجتمع ثانيا ، تأتي هذه الخدمة بطرق مختلفة وهي من خلال توجيه المؤسسة عدة دعوات لنجوم المجتمع في الفن والاعلام لجمع التبرعات لصالح الفقراء وهذا من خلال اقامة الحفلات الخيرية.
لماذا كانت أستراليا من أوائل الدول التى حازت اهتمامات مؤسسة “راعى مصر” ؟
أستراليا لها مكانة خاصة فى قلبى منذ بداية خدمتى للفقراء والمرضى الأكثر احتياجاً عام ٢٠٠٩ ، والجالية المصرية بأستراليا لديها احساس كبير بمعاناة فقراء مصر، وبدأت الجالية فيها بالاهتمام وتقديم الدعم الكامل حباً لخدمة المرضى والمحتاجين على مدار الأعوام العشرة السابقة، وشاركت خلالها فى العديد من الأنشطة التى قمنا بها أهمها بناء مستشفى كبير بصعيد مصر وآلاف المنازل ومرافقها للطبقات المعدومة، ومؤخراً تساعد فى مشروع المستشفيات المتنقلة، وهكذا يتجدد اللقاء معهم سنوياً.
كيف بدأت معرفتك بمجموعة شباب من أبناء الجيل الثانى فى أستراليا للقيام بهذا العمل ؟
منذ سنوات تعرفت على كريستين ميخائيل، وهي إنسانة ذات قلب مغمور بحب الفقراء، فكانت هي أول بذرة لنا بأستراليا، ثم تم التواصل مع مجموعة من الشباب منهم ( كارل , ريمون العسال , إدوارد ذكى وغيرهم ) وقاموا بتأسيس وتسجيل فرع مؤسسة “راعى مصر ” بالجهات والمؤسسات الحكومية الاسترالية .
هل يوجد اهتماماً أيضاً من جانب مؤسسة راعى مصر تجاه الكوارث التى لحقت باستراليا جراء حرائق الغابات التى تعرضت لها مؤخراً ؟
بالطبع لأن “راعى مصر” قائمة على أساس إنسانى ومهمتها خدمة الإنسانية ،لذا ما أسفرت عنه حرائق الغابات من كوارث لحقت بالعديد من الاستراليين يعد فاجعة أثرت فى الجميع، فقد قرر مجلس إدارة “راعى مصر ” بأستراليا تخصيص جزء من ايراد الحفلتين فى سيدنى وملبورن لصالح الأسر الأكثر تضرراً .
ما هى أنواع الأنشطة التى يقوم بها فرع مؤسسة مصر بأستراليا ؟
لدينا شباب من الجيل الثانى لديه غيرة وحرص على محبة وخدمة الفقراء الأكثر احتياجاً فى بلدهم الأم مصر، خاصة فى القرى والنجوع المعدومة، عملوا بالتعاون مع بعض الشخصيات على إنشاء مستشفيتان متنقلتان لخدمة المرضى، وكذلك بناء وترميم مجموعة من مساكن المعدمين واهتمامهم بتعليم طلبة المدارس والجامعات، أيضا قاموا بعدد من الزيارات إلى الأسر الفقيرة بمشاركة أعضاء المؤسسة فى مصر، كما يقومون حالياً بالتخطيط والإعداد بزيارة اخرى مع المنضمين حديثاً من الشباب .
كيف رأيت أولى حفلات مؤسسة “راعى مصر ” بثوبها الجديد فى عيون الجالية المصرية ؟
كعادة الجالية المصرية بأستراليا لديها الحس الإنسانى النابع من قلوبهم لدى المعدومين والحفلات الغرض منها خدمة الإنسانية بكل صورها والحقيقة المصريين هنا دائماً سباقين ملتفين حولنا يسارعون نحو دعم أنشطة المؤسسة بكل حب وقلب صافى ولا ننكر الدور الذى تقوم به القنصليات والسفارة المصرية فى كل من كانبرا، سيدنى وملبورن، لاهتمامها الدائم بتقديم الدعم الكامل لمؤسسة “راعى مصر” وتنظيم احتفالات خاصة بالترحيب بضيوف مصر .
ما مدى إقبال المصريين على حفلات “راعى مصر ” فى سيدنى وملبورن ؟
نشكر ربنا رأيت لدى وصولى أستراليا أن الإقبال على الحفلات كبير، مفاجأة وغير متوقعه خاصة حفلة ملبورن لأنها الأولى بالنسبة لنا هناك، وكم كانت سعادتى كبيرة مجرد لدى معرفتي بنفاذ أكثر من ٩٥ ٪ من مجموع التذاكر المطروحة للبيع. كذلك مشاركة عدد من الجاليات العربية وخاصة اللبنانية وعدد من الشخصيات العامة والسياسية التى حرصت على الحضور لدعم الفقير واستقبال والترحيب بالفنان الكبير أحمد حلمى والدكتور خالد منتصر .
كيف استقبل كل من الفنان أحمد حلمى والدكتور خالد منتصر دعوة مؤسسة “راعى مصر ” لزيارة أستراليا لدعم فقراء مصر ؟
أذهلني استقبالهم وترحيبهم بالدعوة وأبدى الفنان العظيم أحمد حلمى وزوجته منى ذكى إعجابهم وتحفزهم الشديد بالتعاون معنا فى هذ المجال إلا أن منى ذكى اعتذرت بعدم السفر نظراً لإرتباطها ببعض الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان، أما الدكتور خالد قدم لنا اهتماماً أكثر مما كنت أتوقع .
ما هو السؤال الذى تمنيت أن تسمعه فى أي من الحوارت السابقة ؟
عن كيفية التنسيق بين عملي بالقضاء المصري وخدمة ورعاية فقراء مصر .. وأرى أن الإرتباط بينهما وثيق وكبير، فكلاً منهما له رسالة إنسانية بين إنصاف كل مظلوم ومساعدة ورعاية كل فقير ، وأشكر الله دائماً الذى يبارك فى الوقت كي أجمع بين العمل والخدمة .