داخل المناطق الأشد فقرًا في قرى الصعيد، بدأت السيدة ماجي جبران، رحلتها، لدعم الأطفال المسلمين والمسيحين الفقراء، وهي سيدة مسيحية أرثوذكسية، حُبها للأطفال دفعها لتأسيس جمعية Stephens Children الخيرية.
واستمرت الأم ماجي، أو القديسة ماجي، كما يطلق عليها البعض، في رحلتها، بين آلاف الأطفال وأولياء الأمور، ممن هم في احتياج للدعم، حيث تركت معيشتها في الثراء وأصبح مقصدها الأحياء الفقيرة للبحث عن الأطفال وتقديم الدعم لهم.
وعملت جبران، في مجال الاهتمام بالأطفال بالأحياء الفقيرة عام 1985، وبعد تأسيسها جمعيتها الخيرية الشهيرة، شجعت كثيرين على الانضمام إليها من أجل تلبية احتياجات الفقراء لتنجح في مساعدة نحو 30 ألف أسرة، الأمر الذي قابله حُب آلاف الأطفال وأولياء أمورهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، حيث كانت حريصة على التروج لثقافة التنوع وقبول الآخر وصون الكرامة الإنسانية.
وفازت الأم ماجي بجائزة صناع الأمل في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة، والتي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم، كما ترشحت ماجي جبران 4 مرات لنيل جائزة نوبل.
واليوم، تُعلن وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن عدد من الجهات المحلية والدولية ومن بينها البرلمان الكندي قرروا ترشيح السيدة المصرية ماجي جبران والمعروفة بلقب "ماما ماجي"، للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2020، تكريمًا واعترافًا بنشاطها تجاه أطفال العالم.