كانت ندوة الصالون الثقافى للأوبرا، التي كان مقررا أن تشهد مناظرة بين السفيرة ميرفت التلاوي، والدكتورة منال أبوالحسن، حول الجدل المثار بشأن إعادة تشكيل المجلس، إلى مظاهرة مناهضة للمجلس، ردد خلالها الآباء المتضررون من قوانين الأحوال الشخصية هتافات معادية للمجلس، منها «مجلس مرأة يا مجلس عار، بينا وبينكم دم وتار»، و«مجلس مرأة يا شيكا بيكا، إحنا مش عبيد لأمريكا».

 

كانت السفيرة ميرفت التلاوي قد اعتذرت عن عدم المشاركة، وحضرت الدكتورة آمنة نصير، عضو المجلس بدلا منها، وبمجرد علم أنصار الحرية والعدالة بذلك، هتفت عضوة بحزب الحرية والعدالة، رافضة تغيير الضيوف، وقالت: «إن هذا التصرف نوع من «الاستهانة بالحضور» ودليل على «عدم قدرة التشكيل الجديد للمجلس على مواجهة الجمهور».

 

وعندما صعدت الدكتورة آمنة نصير المسرح، دعت هدى عبد المنعم، العضوة في حزب «الحرية والعدالة»، الحاضرين إلى الانصراف، قائلة: «لابد من احترام عقول الشعب، انتظرنا 3 ساعات كاملة دون أن تحضر التلاوي، إن كان مجلس المرأة لا يستطيع مواجهة 300 شخص، فكيف يتمكنون من مواجهة الشعب». ولاقت الدعوة صدى كبيرًا لدي الآباء المتضررين من قوانين الأحوال الشخصية، فرددوا هتافات معادية للمجلس ورئيسته.

 

وصفت الدكتورة آمنة نصير، عضو المجلس القومي للمرأة الموقف، الذي تعرضت له بأنه أسلوب لا أخلاقي ونوع من الهمجية، وأن أعضاء «الحرية والعدالة» لم يعطوا لها الفرصة لتشرح لهم سبب اعتذار «التلاوي»، بسبب عطل في الطائرة، التي كانت قادمة عليها من نيويورك، ما تسبب في هبوط الطائرة في إيرلندا وتأخر وصولها إلى القاهرة.

 

وأضافت: «كنت أتعاطف مع الإخوان في السابق أما اليوم فأشعر بحسرة، إنهم يرفعون راية الإسلام ولا يعرفون أخلاقياته».