كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
كشف الباحث برنار روجيه، المختص بشئون الشرق الأوسط والحركات الإسلامية، ومدير مركز الدراسات العربية والشرقية بجامعة السوربون، كيف هيمنت شبكات "إسلاموية" على أحياء في فرنسا عبر المكتبات وقاعات الرياضة والدروس في المساجد، مشددًا بأن "الإسلاميين لديهم مشروع للسيطرة على فرنسا بزعم أنهم يمثلون حقيقة الدين.
وأوضح في لقاءه مع الإعلامي وسيم الأحمر ببرنامج "محاور" المقدم عبر شاشة فرانس 24، أن هناك أربعة مجموعات هيمنت على المشهد في هذه الأحياء الفرنسية وأوجدت "نظامًا محليًا"، وهي: "الإخوان المسلمون والسلفيون وجماعة التبليغ والجهادية".
وتابع روجيه، أن كتابه الأخير الذي حمل عنوان "المناطق التي هيمن عليها الإسلاموية في فرنسا"، أثار الكثير من ردود الأفعال، مشيرًا إلى أن كتابه اعتمد على رصد ووصف الواقع وما يحصل بالأحياء، وكيف أن الإسلاميين لديهم خطة حقيقية للهيمنة على فرنسا، وتم تكوين فريق عمل من أغلبية مسلمة من الأحياء الشعبية وكانوا يصفون ما يحدث من قبل الجماعات الإسلامية في هذه الأحياء، مستنكرين اتسغلال هذه الجماعات للدين لتحقيق مكاسب سياسية.
وأردف، الإسلاميون لديهم تصور أن الشريعة فوق القانون الوضعي للبلاد، ويعتقدون أنه يوجد قواعد دينية لا بد أن تسيطر على الحياة اليومية للمسلمين، ولديهم مشروع للسيطرة على فكر وسلوكيات المسلمين بفرنسا من خلال الزعم بأنهم يملكون حقيقة الدين دون سواهم، ويعتقدون أن أغلبية المسلمين بفرنسا والدول الأوروبية لا يعرفون الدين.
محذرًا من خطورة هذه الجماعات وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين الذين يركزون على المشاركة بكل الصلاحيات للمواطنين الفرنسيين بخلفية سلفية متشددة مثل عدم التعامل مع أي آخر باعتبارهم جميعهم كفار.
مشيرًا إلى أنه لمواجهة هذه الظاهرة لا بد من تعزيز "المواطنة" في هذه الأحياء عبر "خطاب بديل لاسيما من قبل المفكرين المسلمين الليبراليين في فرنسا". داعيًا الحكومة لتطوير أنشطة بديلة في الرياضة والسينما لمنافسة ما تقوم به "الشبكات" التي تدعو للتشدد، منوهًا بضرورة وضع خطة للدفاع عن "حرية المسلمين" في فرنسا إزاء هذه الشبكات.