"الأقباط متحدون" تكشف دوافع الهجوم السلفي على مدرسة نوتردام الخاصة بـ"أسوان" ومالك المدرسة يتهم المحافظ ومدير الأمن بالتواطؤ
كتب: جرجس بشرى
قال المهندس " ميلاد كامل جرس"- صاحب مجمع مدارس "نوتردام" الخاصة بـ"أسوان"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن منْ هاجموا مدرسة نوتردام الخاصة كانوا في البداية مجموعة من السلفيين والجماعات الدينية إدعوا بناء كنيسة بالمدرسة.
وأوضح "جرس" أنه يوجد أمام المدرسة عدد من الاستراحات، منهم استراحة للراهبات، وأثناء استكمال بناء إحدى هذه الاستراحات زعم السلفيون والجماعات الإسلامية أن مبنى الاستراحة سيكون كنيسة، ونادوا في ميكروفونات المساجد بذلك، فتم طرد الراهبات اللاتي أُصبن بالهلع من الاستراحة وأصيب عدد منهن بنزيف وإغماء، كما قاموا بطرد الأمن الخاص بالمدرسة وأغلقوا الاستراحات بالسلاسل والأقفال وأخذوا المفاتيح.
وأكَّد "جرس" أن تحقيقات النيابة أثبتت أن المبنى الذي يتم بناؤه ليس بكنيسة، وأنه يُقام بشكل قانوني بعد الحصول على التراخيص، مشيرًا إلى أن عددًا من البلطجية تصدوا لأحد العاملين بالمدرسة بالسيوف والخناجر.
وأشار صاحب المدرسة، إلى أنه تم منع الماء عن المدرسة اليوم، وتلقوا تهديدًا بحرق المدرسة والمسيحيين، وتغيَّب عن المدرسة (277) طالبًا بسبب حالة الهلع التي شاهدوها أمس عند قيام السلفيين والبلطجية بكسر الكاميرات الخارجية للمدرسة ووصف المسيحيين باليهود والكفرة.
وأكّد "جرس" أنه اتصل بمدير أمن "أسوان" ولكنه رد عليه بـ"غلظة" وأغلق التليفون في وجهه بعد أن طلب منه عمل محضر.
وأضاف "جرس"، إن موظفًا لديه أبلغه بأن عددًا من السلفيين يريدون حرق المدرسة مع باقي مشاريعه، لافتًا إلى أن سكرتير المحافظ أرسل مدير الأمن ولكنه لم يذهب لمكان الحادث، كما أن مأمور القسم رفض في البداية عمل محضر وبعد تحريره لم يحصل على رقم! متهمًا محافظ "أسوان" اللواء "مصطفى السيد" ومدير الأمن وعمدة قرية "أبو الريش" ونائب مجلس شورى سابق بالتواطؤ في الجريمة.
من جانبه، طالب الناشط الحقوقي "مرقس شوقي حنا" بالتحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين المتسببين فيه للمحاكمة، وسرعة التدخل لعودة الاستقرار بالمدرسة وحماية الطلبة والمدرسين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :