أكدت مجموعة العمل البيئي EWG بالولايات المتحدة الأمريكية، عثورها على مواد كيميائية ضارة بصحة الإنسان في مياه الشرب بـ31 ولاية في واشنطن العاصمة، وذلك بعد إجراء دراسة على مدى وجود مواد ضارة في المياه.

 
وكشفت الاختبارات المعملية أن عددًا ضخمًا من الأمريكيين تعرضوا للمواد البيرفلورية ألكيلية والمعروفة باسم PFAS، من خلال مياه الصنبور وهى مواد تشكل مصدرًا للقلق على الصحة، لأن استخدامها بنسبة عالية تتسبب الإصابة بالسرطان والعيوب الخلقية في الأجنة.
 
النتائج التي كشفها فحص المعمل التابع إلى المجموعة البيئية شبيه بفيلم Dark Waters الذي تم إصداره العام الماضي لتجسيد أضرار المواد الكيميائية التي تشكل تهديدًا على الصحة في حالة ارتفاعها في مياه الشرب، وهذا ما دفع المحامي روفالو دور وهو محامي في الأصل وشارك في الفيلم إلى التحدث عن القضية إعلاميًا.
 
وأوضح أن المواد المعرفة باسم PFAS مرتبطة بمشاكل صحية عند الإنسان والحيوان وهذا يجب أن يجعل الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر وتضع حدًا صارمًا لاستخدام المواد الكيميائية- وفقًا لموقع ""Everydayhealth.
 
وأشار إلى أنه وفقًا للتقرير، فإنه تم العثور على أعلى نسبة استخدام لهذه المواد الضارة في 3 مقاطعات وهي برونزويك ونورث كارولاينا وكواد سيتيز، وهذا تهديدًا واضحًا لمن على قيد الحياة ومن لازال ينمو في بطن والدته.
 
وقال محلل الدراسة وأحد المشاركين فيها، سيدني إيفانز، إن الفحص تضمن عينة واحدة من المياه المتواجدة في 40 موقعًا في واشنطن، ليتضح استخدام نسبة عالية من PFAS الذي يعد مواد كيميائية من صنع الإنسان موجودة في عدة منتجات مثل رغاوي مكافحة الحرائق والأواني غير اللاصقة والملابس المقاومة للماء، ومنتجات تغليف المواد الغذائية، وصنادق البيتزا، وأكياس الفشار المصنوعة للميكروويف، ولذلك هى ليست مناسبة للدخول في عملية تنقية المياه قبل وصولها إلى الإنسان، بل أن خطرها يزيد عن خطر النفايات.
 
أما مارتن شيفر، الباحث في البرنامج الوطني لترسب الغلاف الجوي ومقره في ماديسون، فيوضح أن PFAS منتشر للغاية، وبذلك ينتقل من الماء إلى التربة وهذا يؤثر على الأطعمة المزروعة أيضًا، ولذلك من الصعب السيطرة على انتشاره، وبمجرد تغلغله في البيئة فأنه يصل إلى الحيوان والإنسان ويستقر في دمائهم ويبدأ تأثيره في الظهور بعد سنوات.
 
ونصح المواطنين في أمريكا بضرورة توخي الحذر وعدم استخدام أواني أو أدوات مطبخ غير المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الحديد الزهر، وتجنب منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على PTFE أو الفلورو، وعادة ما توجد هذه المواد في الماكياج، الشامبو، خيط تنظيف الأسنان، مع ضرورة تجنب شراء الملابس المقاومة للماء.