كشفت وكالة الفضاء "ناسا" عن 16 تجربة علمية وتقنية تكنولوجية من شأنها أن تصل إلى القمر على متن مركبة الهبوط التي طورتها شركتان خاصتان وهما Astrobotic of Pittsburgh وIntuitive Machines LLC في هيوستن، ومن المقرر إطلاق المركبتين في يوليو 2021 على الصاروخ التابع لـ United Launch Alliance وSpace X Falcon 9 على التوالي.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال النائب جاريت جريفز، من اللجنة الفرعية للطيران والنقل والبنية التحتية التابعة للجنة الأمريكية للنقل الجوي: "إن الابتكار والتكنولوجيا في كثير من الحالات، يأتي من القطاع الخاص".
وتميل ناسا إلى الدفع باتجاه رحلة فضائية تجارية، حيث ستحمل مركبة الهبوط Peregrine التابعة لـ Astrobotic أدوات لدراسة العديد من جوانب بيئة القمر، وسيساعد هذا العمل في التحضير لوصول رواد الفضاء وإنشاء وجود بشري مستدام حول أقرب جار للأرض، وهو أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج أرتميس التابع لناسا.
كما ستجرى الأدوات المختلفة دراسة كيمياء المواد في النظام القمري، والتي يمكن لرواد المستقبل الاستفادة منها واستخدامها؛ وبيئة الإشعاع، التي ربما تكون أكبر عقبة أمام بقاء الإنسان على سطح القمر؛ وكيمياء الغلاف الجوي الرقيق للقمر.
كما ستقوم الآلات بإجراء التجارب لاختبار الملاحة المدارية والسطحية المستقلة، بالإضافة إلى تجارب الاتصال والكاميرا التي ستراقب عمود الهبوط للمركبة الفضائية.
وتعد التجربة الأخيرة ضرورية للتخطيط للقيام بمهام إلى المريخ، حيث تريد ناسا إرسال رواد فضاء في الثلاثينيات.
وسيحمل كل الهبوط الخاص أدوات لمساعدة الملاحة والعلماء على الأرض في تحديد موقع المركبة الفضائية بعد الهبوط.
كما ستطير حمولات ناسا المعلنة حديثًا في إطار برنامج الوكالة لخدمات الحمولة الصافية التجارية (CLPS)، الذي يهدف إلى المساعدة في تمهيد الطريق أمام أرتميس وهبوط الأشخاص بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في عام 2024.