كتبت - أماني موسى
ألتقى الإعلامي عمرو أديب مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، بشأن صفقة القرن، حيث أكد كوشنر خلال اللقاء أن الصفقة تسعى لحل القضية الفلسطينية بما يرضي كل الأطراف.
 
تفاصيل اللقاء الأول مع الرئيس السيسي
وكشف كوشنر خلال اللقاء، تفاصيل اللقاء الأول مع الرئيس السيسي، قائلاً: "عندما جلست مع الرئيس السيسي لأول مرة قال لي (إنكم لن تستطيعوا حل المشكلة الفلسطينية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على ما يستحقه، وما يريده هو دولة فلسطينية، لأن هذا شيئا مهما لهم ومهما للعالم العربي كله، لكن الشعب الفلسطيني يعاني من الوضع الحالي ولابد أن نجد وسيلة للتقدم للأمام".
 
السيسي: لن تستطيعوا حل المشكلة الفلسطينية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على ما يستحقه
وتابع: "لهذا ما استطعنا تحقيقه هو أننا جعلنا إسرائيل توافق على إقامة دولة ومحددات يتم على أساسها رسم الحدود، وهذا ليس شيئًا علميًا ولكنها خريطة تخيلية تعترف بالوضع على الأرض.. ما نحاول فعله هو كيفية التوصل إلى إيقاف التوسع الإسرائيلي بالطريقة التي يمكن من خلالها إعطاء إسرائيل الأراضي التي لن يتركوها على أي حال".

 الرئيس السيسي أخبرني باحتياج الفلسطينيين لاستثمارات اقتصادية ضخمة
وأردف، "الرئيس السيسى أعطانى العديد من النصائح الجيدة جدًا، فهو يولى للشعب الفسلطينى اهتمامًا كبيرًا، وقال إنهم يستحقون أن يكون لديهم دولة، ويرى أنهم يحتاجون لاستثمارات اقتصادية ضخمة، وهذا ما استطعنا فعله كما أعطانا معلومات عن المشروعات التى يمكن تنفيذها لتحريك الاقتصاد الفلسطينى".
 
الأمم المتحدة تصدر قرارات في هذه القضية من 70 سنة ولم يحل شئ
وبسؤاله في حال فشل المفاوضات أو رفض الأمم المتحدة لهذه الخريطة الجديدة، رد كوشنر: "الأمم المتحدة كانت قد أصدرت أكثر من 700 قرار في هذا الصراع على مدار الـ 70 سنة الماضية ولم يتم حل الصراع، لذا مرة أخرى أكرر أن هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بأنهم يملكون هذا الموضوع وأن لديهم أفكار كثيرة في هذا الشأن، وطلب مني أن أفكر في هذا الموضوع خارج الصندوق، وهذا ما فعلته أصبح الفكر موجود، وأتمنى أن يتقبله الناس.
 
مستطردًا، أشعر بالارتياح حين أظهر بالبرنامح معك ومع آخرين للحديث في هذا الشأن وإيضاح الأمور لأنني أقاتل عادات غير منطقية لدى الناس خاصة برؤيتهم عن هذا الصراع.
 
السلطة الفلسطينية ترفض إجراء اتفاقات لأنها تحصل في المقابل على مليارات الدولارات
مشيرًا إلى أن الكثير يؤكدون على أن السلطة الفلسطينية ترفض إجراء المعاهدات لأنها تحصل في المقابل على مليارات الدولارات من المساعدات، وتوجد لديهم ثروات كبيرة طائلة من هذه المساعدات وهم أغنياء وكذلك عائلاتهم وأصدقائهم، ومن ثم فلماذا يقدمون على عقد الصفقات وهم يتقاضون المليارات؟
 
القادة الفلسطينيون تربحوا من القضية والشعب ظل يعاني
وتابع، ما حدث هو أن الشعب الفلسطيني ظل يعاني وطلوا هم يتربحون ولا أعتقد أنهم كانوا يرغبون في حل المشكلة، ولذا فأن الشخص المسؤول القادر على قيادة دولة ويهتم بشعبه سبركض نحو طاولة المفاوضات ويجلس ويقول أن هذه هي الأشياء التي أرغب بها، ولننته من هذه الصفقة ولنتحرك إلى الأمام.
 
الشعب الفلسطيني ودول المنطقة ستكون الخاسر الأكبر في حال رفض صفقة القرن 
وشدد، سنركز على أعمالنا لصالح أمريكا، فلدى الكثير من المشروعات التى أعمل لأجلها، والخاسران الكبيران فى حال رفض القيادة الفلسطينية ذلك، الشعب الفسلطينى ، ثم الدول الإقليمية المجاورة، ولن يكون للشرق الأوسط قدرة على التعافى".

  سنمنح الفلسطينيين أراضى جديدة.. ونجمد نمو إسرائيل
وقدم كوشنر، شرحًا تفصيليًا للخريطة المقررة بصفقة القرن، موضحًا أنها تضمن إعطاء اسرائيل الأراضى التى لن يتركونها بأى حال، بحيث تجمد إسرائيل من نموها، ويكون هناك دولة فلسطينية.
 
وتابع، اشتغلت بمجال العقارات وأعرف كثيرًا، ولذلك أفهم أن الوصول للخريطة الجديدة كان صعبًا.. نحن الآن فى 2020، والتحديات التى بين أيدينا بنيت على قرارات من الماضى، موضحًا أنه من ضمن تفاصيل الخطة أن تأخذ إسرائيل أراض وتبادلها بأخرى يحصل عليها الفلسطينيون، ومن ثم سيحصل الفلسطينيون على أراضي بمساحات واسعة.

  مناطق سكنية وزراعية واستثمارية للفلسطينيين
موضحًا أن إسرائيل ستأخذ بعض الأراضى وتبادل فلسطين بأراض أخرى، قائلاً: "هناك أراضى جديدة سيحصل عليها الفلسطينيين.. أصبح لدينا الآن القدرة على أن نبدأ من الصفر، سنكون قادرين على إنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة للفسلطيينين ومناطق سكنية وزراعية".
 
بقاء القضية الفلسطينية بهذا الوضع أدى إلى التطرف وانتشار الجهاديين بذريعة هذا الصراع
ولكن يبقى السؤال: هل ترغبون في التقيد بالماضي أم التحرك والمضي قدمًا؟ ولكي نتحرك للأمام لابد للجانبين أن يقدما تنازلات، وطيلة 15 عام لم يظهر الجانبان أي مرونة، والسؤال: هل ترغب السلطة الفلسطينية ببقاء الوضع كما هو عليه وهو وضع فظيع للشعب الفلسطيني وأدى إلى التطرف وانتشار الجهاديين بذريعة هذا الصراع ليمارسوا إرهابهم وتطرفهم؟ أم نحاول الوصول إلى حلول وسط لكلا الطرفين؟ 

القدس الشرقية عاصمة فلسطين
موضحًا أن العاصمة الفلسطينية ستكون القدس الشرقية إذ يوجد هناك جزء يمكنهم أن يأخذوه، وبمجرد حل هذا الموضوع فالشىء الأهم فى هذه الخطة قد انتهى، وإسرائيل موافقة من جانبها على الاعتراف بالدور الخاص للملك عبد الله ملك الاردن فيما يتعلق بالاماكن المقدسة والحرم القدسى، مع التاكيد من أن أى مسلم يمكنه الذهاب للصلاة ومرحب به، مضيفًا: "سيتم الترحيب بجميع المسلمين الذى يأتون بسلام لزيارة المسجد الأقصى والصلاة".
  
ضعف المساحة للفلسطينيين
وواصل: "هذا الأمر سيمنح الفلسطينيين أكثر من ضعف المساحة التى لديهم، ومن الممكن أن تخلق لديهم خطة للوطن يستطيعون من خلالها العيش بسلام مع إسرائيل، بالتعاون مع كبارة المطورين فى الشرق الاوسط".

  
ألتقيت الفلسطينيين 4 مرات وانتقدوا أمريكا ولذا أوقفنا المعونة
وحول اللقاءات التي جمعته مع الفلسطينيين قال كوشنر، ألتقيت الفلسطينيين 4 مرات على مدار السنوات الأولى، وجلست مع مسئولين رفيعي المستوى، والفلسطينيون لا يعجبهم أننا نطلب منهم المرونة، قالوا أشياء غير منطقية وانتقدوا أمريكا، ونحن قلنا لا بأس، إذا انتقدتم أمريكا فإننا لن نستمر في إعطائكم المعونة، فالمعونة الأمريكية لا تأتي لبلد تنتقد أمريكا".  
 
وأردف: "نحن داعمون لمصر بشدة ولدينا شراكة أمنية جيدة معها، ويوجد الكثير من الاحترام بين مصر وأمريكا، بمجرد أن وجه الفلسطينيين النقد لأمريكا قلنا إن أموالنا ليست إستحقاقات لهذا توقفنا وقلنا إذا أردتم الحديث فمرحبًا بكم".