الأقباط متحدون | باحث مصري بـ"أمريكا" يُعاقب لمشاركته في الثورة بوقف منحته بشكل مفاجئ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٣ | السبت ٣ مارس ٢٠١٢ | ٢٤ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

باحث مصري بـ"أمريكا" يُعاقب لمشاركته في الثورة بوقف منحته بشكل مفاجئ

السبت ٣ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


كتب :  مايكل فارس
تعرَّض "وحيد عواد"- مدرس مساعد في كلية الزراعة جامعة "القاهرة، وحاصل على ماجستير في التكنولوجيا الحيوية وصناعة الوقود الحيوي من مخلفات النباتات من "هولندا" (بمنحة من الحكومة الهولندية) بجامعة واجننجن- لوقف المنحة الدراسية التي حصل عليها بـ"الولايات المتحدة الأمريكية" بشكل مفاجئ، بعد وقف العديد من المنح الأخرى من قبل قيادات بجامعة "القاهرة" نظرًا لمشاركته الفعالة بثورة 25 يناير- على حد قوله-.

وأرسل "عواد" شكوى إلى المسؤولين في "مصر"، حصلت "الأقباط متحدون" على نسخة منها، قال فيها:
"لقد شاركت في الثورة بعد عودتي من هولندا في أوائل يناير الماضي، وكنت من القيادات الشابة في الميدان، وعضو في اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة (المسئولة عن تنظيم المليونيات)، وشاركت مع مجموعة من الزملاء في تأسيس اتحاد شباب هيئة التدريس في الجامعات المصرية، وكنت ولازلت من المتحدثين الرسميين باسمه، ومنسق جامعة القاهرة، وشاركت في كل الوقفات والاعتصامات والإضرابات والمؤتمرات المنادية بإقالة القيادات الجامعية وباستقلال الجامعات وتطوير البحث العلمي والتعليم العالي في مصر.. كما أنني حاليًا عضو المكتب التنفيذي، ومن مؤسسي حركة حقنا جامعة حرة- في طور التأسيس."

وأضاف "عواد": "لقد تعرَّضت للعديد من المضايقات من القيادات الجامعية في كليتي وجامعتي بعد هدوء الثورة، وصلت إلى تهديدات بالتحويل إلى التحقيق وإيقاف المرتب؛ فقررت السفر لاستكمال الدكتوراة في الخارج قبل أن يتم الفتك بي والانتقام مني لدوري في الثورة أو المناداة باستقلال الجامعات، وكانت وجهتي هي أمريكا (جامعة ولاية كلورادو) المتقدمة جدًا في العلوم الزراعية، وقدَّمت على عدة منح منها البعثات، وتدخلت قيادات في كليتي في منعي من الحصول عليها وإخفاض المنحة من منحة كاملة إلى سنة واحدة، رغم انبهارهم بسيرتي الشخصية ومستواي العلمي في المقابلة الشخصية.


وأشار "عواد"، إلى أنه أُرغم على التنازل عن المنحة رغم أنه لم يكن قد حصلت على منحة أخرى، فتقدَّم إلى منحة تقدمها وزارة الزراعة من خلال صندوق دعم الأبحاث الزراعية والتنمية، مع العلم أن تمويل هذا الصندوق هو منح أوروبية مخصصة للأبحاث الزراعية، وقد قبل في المنحة (التي لا تغطي تكاليف الأسرة)، وسافر في أغسطس الماضي وبدأ رسالة الدكتوراة في كيفية إنتاج أصناف من القمح مقاومة للجفاف والتغيرات المناخية باستخدام التكنولوجيا الحيوية، موضحًا أنه اختار هذا الموضوع نظرًا لأهميته بالنسبة لـ"مصر" في سعيها إلى الاكتفاء الذاتي من القمح مع ندرة الموارد المائية.


وأوضح "عواد" أنه سافر مع أسرته، وأن المنحة لا تتكفل بمصاريف الأسرة من تذاكر طيران أو إعاشة أو تأمين صحي وهو ما يجعلهم يعيشون تحت خط الفقر، ولكنهم يتحملون مرارة الغربة وصعوبة العيش من أجل فائدة البلد التي كان مستعدًا أن يقدِّم حياته لها كل يوم على مدار شهور الثورة، مشيرًا إلى أن المنحة توقفت بشكل مفاجيء بدون أي تنوية مسبق من وزارة الزراعة للشهر الثاني على التوالي، وهو ما اضطره إلى الاقتراض من البنك.

وأكّد "عواد" أنه اتصل عدة مرات من "أمريكا" بمكتب وزير الزراعة وبرئيس مركز البحوث الزراعية وبمدير صندوق دعم الأبحاث الزراعية والتنمية، وكانوا يعدونه كل مرة بأن الأمر سيُحل قريبًا، ولكن لم يحدث أي جديد، وكل يوم تزداد الحياة صعوبة ولم يعد قادرًا على التركيز في الدراسة، ويعتصره القلق مع أسرته التي لا يملك ثمن شراء تذاكر الطيران لعودتها إلى "مصر".

وأشار "عواد"، إلى أن هناك 10 طلاب دكتوراة آخرين في دول مختلفة يعانون مما يعاني منه، ومنهم من طُرد من مسكنه لأنه لا يستطبع دفع الإيجار، ومنهم من هو غير قادر على شراء المأكل والمشرب، وبدلاً من التركيز في الدراسة أصبح الجميع يخرجون للبحث عن عمل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :