كتب - نعيم يوسف
قليلًا، إن لم يكن نادرًا ما يجود الوسط الفني، بموهبة فنية شاملة مثل الطفلة "فيروز"، والتي تعتبر معجزة فنية بكل المقاييس.

موهبة غير عادية
"بيروز أرتين كالفايان"، هي ممثلة مصرية من أصل أرميني، وهي الشقيقة الكبرى للفنانة نيللي، وقريبة الفنانة إيمان، وظهرت على شاشة السينما للمرة الأولى عام 1950، وكان حينها في السادسة من عمرها، ورغم المغامرة التي قام بها الفنان أنور وجدي، الذي قدمها للجمهور في سلسلة أفلام قامت ببطولتها، إلا أنها لم تخيب ظنه، وحققت نجاحًا باهرًا، ولكن بعد أن وصلت إلى ذروة نجوميتها، اعتزلت مبكرًا، وتزوجت من الفنان الكوميدي بدر الدين جمجوم، وأنجبت منه ابنيها أيمن، وإيمان، وظل الزواج مستمرًا حتى وفاته عام 1992، وظلت بعيدة عن الأضواء بعد وفاته حتى توفيت في 30 يناير عام 2016.

وفي الذكرى الرابعة لرحيلها، نعرض لكم في السطور التالية أبرز ما قيل عنها.
نتيجة بحث الصور عن <a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=فيروز'>فيروز</a> ممثلة"

ألقاب في ذاكرة الفن
حصلت فيروز على العديد من الألقاب التي تستحقها، من الجمهور والنقاد، ومنذ حضورها العرض الأول لفيلمها الأول "ياسمين"، أطلقت عليها الصحافة لقب "الطفلة المعجزة"، وقد استمر معها هذا اللقب، ولقبها فيما بعد الجماهير وبعض النقاد بـ"قطوطة السينما المصرية"، ووصفها البعض بأنها "شارلي شابلن" السينما المصرية.

بصمة قوية لا تُنسى
يقول عنها الناقد الفني طارق الشناوي، في أحد الحوارات الصحفية: " لقد تركت فيروز بصمة لا تنسى في تاريخ السينما العربية، والمصرية تحديدا، فقد حفرت في ذاكرة 4 أجيال منذ الأربعينيات حتى الآن، كونها أكثر طفلة أحبها العرب".
نتيجة بحث الصور عن <a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=فيروز'>فيروز</a> ممثلة"

رأي صادم من محمد عبدالوهاب
"سوف تفشل".. كان هذا رأي الفنان الكبير محمد عبدالوهاب، عندما رآها لأول مرة، حيث نصح الفنان أنور وجدي ألا ينتج لها أي أفلام ببطولتها، وقال له إنها لا تصلح إلا لغناء مونولوج واحد في الفيلم، وبالفعل انسحب موسيقار الأجيال من مشاركة "وجدي" إنتاج فيلمها الأول "ياسمين"، وتحمل الأخير التكلفة كاملة، إلا أنها خيبت وجهة نظر عبدالوهاب فيها، ونجحت نجاحًا ساحقًا.

عبدالوهاب يتراجع: جوهرة ثمينة
كشفت فيروز في أحد اللقاءات التلفزيونية، أن "عبدالوهاب" عندما رأى نجاحها، غضب جدًا، وقال لأنور وجدي:  "كان في يدك جوهرة ثمينة لم يشعر أحد بقيمتها سواك".

سيدة رائعة وشفافة
أما ابنتها إيمان، فقد قالت عنها: "أمي كانت طفلة معجزة على المستوى الفني، وعلى النطاق الشخصي كانت سيدة رائعة وإنسانة شفافة جداً، بالإضافة إلى أنها لم تكن مهووسة بالشهرة رغم نجوميتها منذ طفولتها على امتداد الوطن العربي، ولم تندم إطلاقاً على قرار اعتزالها".