الأقباط متحدون | "بدلة سموكن".. كوميديا سوداء عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية الفاسدة في المجتمع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٦ | الجمعة ٢ مارس ٢٠١٢ | ٢٣ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"بدلة سموكن".. كوميديا سوداء عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية الفاسدة في المجتمع

الجمعة ٢ مارس ٢٠١٢ - ٣٩: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 



كتبت: ميرفت عياد


حضر الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- العرض المسرحي "بدلة سموكن" على المسرح العائم الكبير بـ"المنيل"، حيث قرَّر استمرار العرض لمدة أسبوعين إضافيين، ورافقه المخرج "ناصر عبد المنعم"- رئيس البيت الفني للمسرح-، والفنانة "عايدة فهمي"- مدير عام المسرح الكوميدي-. وعقب العرض اجتمع الوزير بالفنانين المشاركين في العرض، الذين أعلنوا أنهم متبرعون بأجر يوم دعمًا للاقتصاد المصري.

المسرحية من إنتاج فرقة المسرح الكوميدي التابعة للبيت الفني للمسرح، وهي مأخوذة عن النص الإيطالي "راجل عريان وراجل بملابس السهرة" للكاتب والمخرج الإيطالي "داريوفو"، وهي من بطولة كل من: "وائل نور"، و"تتيانا"، و"نورا السباعي"، و"علاء زينهم"، و"إنجي عبد الله"، و"مصطفى درويش"، و"فتحي سعد"، و"إيمن إسماعيل"، و"ألحان عطية محمود"، و"أشعار محمود جمعة"، وديكور "محمد هاشم"، واستعراضات "حسن صابر"، وإعداد وإخراج "عادل أنور".

غياب العدالة وسخرية القدر
وينتمي العرض لمسرح "الكوميديا السوداء" التي تتحدَّث عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية الفاسدة في المجتمع، من خلال العديد من القيم الإنسانية والصراعات النفسية التي أصبحت موجودة في الشارع المصري، واستمرار واتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى انفجار القنبلة، وانطلاق الثورة كأسد زائر من عرينه يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تدور أحداث المسرحية في قالب كوميدي ساخر حول شاب جامعي تخرَّج في كلية العلوم ولم يجد وظيفة أو عمل لمدة سنوات طويلة بسبب تفشي البطالة والمحسوبية والرشاوى في المجتمع، الأمر الذي اضطره إلى العمل في إحدى شركات النظافة. وفي ليلة رأس السنة، وعن طريق مصادفة غير متوقعة، التقى "الزبال الجامعي" برجل أعمال من رموز النظام السابق الرأسمالي الفاسد، وهنا حدث ما أثار شجونه ومعاناته، حيث قام الحاضرون من الطبقة الرأسمالية الاستقراطية بإطلاق ضحكات السخرية والاستهزاء به، مما أدى إلى احساسه بأنه يستحق المعيشة الرغدة أكثر من هؤلاء اللصوص.

ازدياد الأغنياء غنى والفقراء فقرًا
وفي لقاءات لـ"الأقباط متحدون" مع بعض الحضور، أشار "مصطفى"- خريج حديث- إلى أن الثورة قامت من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية التي تُعرف بأنها نظام اقتصادي يهدف إلى إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين طبقات المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى عدم ازدياد الأغنياء غنى والفقراء فقرًا، وإلى توازن المجتمع، وعدم انتشار العشوائيات أو أطفال الشوارع أو النسبة المرتفعة من الأمية.

الفقر والفساد والرشاوى
وطالب "نشأت"- موظف حكومي- بتفعيل القرارات وآليات تضييق الفجوة بين الحد الأدنى والحد الأعلى للأجور؛ من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقليل فرص الفساد والرشاوي التي يقبل عليها البعض لضعف الراتب الشهري الذي لا يكفي متطلباته هو وأسرته، معربًا عن سعادته ببعض القرارت الحكيمة التي قرأ عنها ويتمنى تفعيلها، كتطبيق الحد الأقصى للأجور الذي سيسهم في تحقيق زيادة في ميزانية الدولة، إلى جانب تطبيق الحد الأدنى الذي لا يقل عن (1200) جنيه، كما رحَّب بوضع أسعار جديدة للغاز الطبيعي والكهرباء المستخدمة في الصناعات المستهلكة للطاقة للحد من ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي للمنازل.

الطبقة الوسطى ومجانية التعليم
وعن الطبقة الوسطى ونشأتها وأسباب انحصارها في "مصر"، قال "كمال"- مدرس تاريخ- إن النهضة الحديثة التي أقامها "محمد علي" أدت إلى نشأة ما يُسمَّى بالطبقة الوسطى، حيث ساعد أبناء الفلاحين والعمال النابغين والأذكياء على تلقي تعليمهم بالمجان، وتم تعيينهم في الوظائف، ولكن جاء الاحتلال البريطاني عام 1882 ليلغي مجانية التعليم، فأصبح مقتصرًا على أثرياء القوم وأبناء الفقراء يعملون بالحرف المختلفة، وجاءت ثورة 1952 لتعيد انتعاش الطبقة الوسطى، حيث أقرت مجانية التعليم مرة أخرى، إلا أن هذه الطبقة تعرَّضت لنكسة أخرى مع إتباع سياسة الانفتاح الاقتصادى التي أطلقها الرئيس "السادات"، حيث عانت من عدم مجانية التعليم واقتصاديات السوق والبطالة والفقر وضيق العيش، الأمر الذي أدى إلى خروجهم في الثورة المصرية يطالبون بإسقاط النظام الذي ساعد على إفقارهم بسياساته الرأسمالية الفاسدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :