كتب - محرر الأقباط متحدون
ناشد قداسة " البابا تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، الجميع أن يدعو في صلواتهم الداخلية الخاصة و صلواتهم الكنسية ، أن يدعو الله بإعطائنا حباً حقيقياً ، فالله جعل العالم يشهد في كل زمان و مكان وجود " مسيحيين " ، لنشر المحبة .
و قال قداسة البابا خلال عظته الأسبوعية ، اليوم ، بكنيسة السيدة العذراء مريم و الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية : " هذه المحبة لا تستطيع أن تقدمها بدون استنارة حقيقية في داخلك ، فالحياة الإنسانية تنتقل من جيل إلي جيل ، و من قبلنا كانت أجيال و من بعدنا ستأتي أجيال ، فالأهم من كل ذلك أن يكون بداخلك نور ، فالله يعطيك العمر ، لإعطاء الحب لكل شخص ، فإننا يجب أن تستفيد بأوقاتنا و نمارس حبنا باستنارة حقيقية في قلوبنا " .
و أضاف قداسة البابا : " نور المسيح يبهج حياتي ، فالنور مفرح ، يبهج كيانك و داخلك ، فنسمع كثيراً عن انتشار الأمراض النفسية كالاكتئاب و ظواهر كالانتحار ، فنور المسيح يبعد عنك " العقد النفسية " ، التي يطلق عليها " فيونكات " ، فالنهار الجديد و الشمس الجديدة و الليل البديع و الأشجار و الخضرة و ثمار الأرض ، فالله يعطينا كل هذا لنشر الفرحة ، و عليكم التأمل في بديع صنع الله ، فوجود شجرة واحدة ، تُثمر كل الثمار الجيدة ، دليل علي رعاية الله لك ، فيعطينا عطايا جديدة كل صباح " .
و اختتم قداسته كلمته : " الله ينير ظلمة الإنسان الفكرية ، و يبهج حياة الإنسان و كيانه ، و إذا أردت أن تعيش الاستنارة في حياتك كما قصد الله ، عليك أن تقدم الحب للآخرين ، فوظيفتنا ليس الخوض في الحديث عن بعضنا البعض ، و نكف الحديث عن السلبيات ، فعندما تقرأ في الكتاب المقدس ، و تحضر الصلاة في الكنيسة ، فأنت تعيش الاستنارة ، ليكن نور في حياتنا و كلامنا و تواصلنا و كنائسنا " .
و كرر قداسة البابا شكره و محبته لمن حضروا ، فعاليات اليوم الثاني من أسبوع الصلاة الموحد ، الذي تشترك فيه كل الكنائس المسيحية ، داعياً ليباركنا المسيح و نستنير به في حياتنا " .