محمد حسني مبارك .. وضع خطة ناجحة للطيران المصري في حرب 73 جعلته يدمر طائرات إسرائيل المتقدمة .. وكان أطول الحكام حكما

 

ضجت منصات التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء بأخبار حول وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي خضع منذ أيام لعملية جراحية كبيرة لاستئصال ورم بالمعدة، على اثر ذلك أمضى أيام بالعناية المركزة بمستشفى المعادي العسكري، ونفى محاميه فريد الديب كل هذه الأنباء حول وفاته وأكد انه في حالة صحية جيدة.. ويعد مبارك من أبطال حرب أكتوبر 1973 حيث كان قائدا وقتها للقوات المصرية الجوية برتبة لواء، وبعد الحرب حصل على رتبة فريق أول طيار في عام 1974 تكريما لجهوده وخطته الناجحة في الحرب والتي أسفرت عن تدمير عدد كبير من طائرات الجيش الإسرائيلي المتقدمة، وهو أيضا الذي طالب الشباب بتغيير نظامه في احتجاجات 25 يناير 2011 ورددوا قائلين خلال تظاهراتهم التي شارك فيها شباب وقيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية "، لافتين إلى أن نظامه كان السبب في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، وحملوه مسؤولية ارتفاع الأسعار ، ونبرز في السطور المقبلة أهم المحطات في حياته

 

ولد محمد حسني السيد مبارك عام 1928 في كفر المصلحة محافظة المنوفية، وكان والده يعمل مفتشا في وزارة العدل, ارتاد مدرسة المساعي المشكورة الثانوية، و التحق بعدها بالكلية الحربية، وفي عام 1949 تخرج منها برتبة ملازم ثاني، ثم التحق بكلية الطيران لمدة عام بعد أن رشحته الكلية مع 11 أحرين من خرجي الكلية الحربية، فتخرج منها عام 1950بشهادة بكالوريوس علوم الطيران، واستكمل بعد ذلك دراساته العسكرية العليا في أكاديمية فرونز العسكرية في الاتحاد السوفيتي عام 1964.

عرف مبارك بانضباطه الشديد منذ عين ضابط في القوات الجوية في العريش 1950، بعدها انتقل إلى مطار حلوان لتلقي تدريبات على طائرات مقاتلة في 1951-1953, ليصبح بعد ذلك مدرسا في كلية الطيران، ثم مساعد أركان حرب الكلية، و في 1959 كان أركان حرب الكلية و قائد سرب.

 

وجلس على حكم مصر في 14 أكتوبر عام 1981، من خلال استفتاء شعبي اقره مجلس الشعب بقيادة صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب آنذاك، عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أيدي الجماعات الإرهابية بسبب إبرامه اتفاقية السلام مع إسرائيل، ويعد مبارك رابع رؤساء مصر، وظل رئيسا للبلاد حتى 2011 بعدما احتشد ضده الشباب في ميدان التحرير، ليصبح عهد حكمه من أطول الفترات في الشرق الأوسط لاسيما البلاد العربية.

ولضمان تنحيه تحالفت أحزاب المعارضة ضده ، وكان على رأسها  حركة كفاية التي يتزعمها الاخواني الهارب أيمن نور ، وحركة 6 ابريل ، مجموعة خالد كلنا سعيد والكثير من الشباب المطالب بتغيير نظامه، لتنضم بعد ذلك جماعة الإخوان المسلمين في الاحتجاجات بعد أن أعلنت عدم مشاركتها في الثورة.

 

تزوج مبارك من السيدة سوزان مبارك، وأنجب منها ولدان هما جمال وعلاء مبارك، وفي عام 2010 أصيب مبارك بورم سرطاني فخضع على اثر ذلك لعملية جراحية دقيقة في العام نفسه، ومن التجارب الصعبة التي ألمت به وفاة حفيده محمد علاء مبارك، ما جعل الحزن يعرفه بعدها، فقل في حديثه.

 

 في عام 1982 وفي أعقاب تمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في 25 أبريل، ادعت إسرائيل بحقها في منطقة طابا الإستراتيجية، فاتخذ قرارا باللجوء إلى التحكيم الدولي حيث جند مجموعة من الخبراء استطاعوا إثبات حق مصر التاريخي في طابا لتحكم المحكمة الدولية بعودة طابا إلى مصر حيث قام برفع العلم المصري على طابا في 19 مارس 1989، ليستكمل تحرير كامل التراب الوطني.

 

في سبتمبر 2003 أعطى أوامره لوزير الداخلية المصري بوضع قانون جديد يسمح لكل مصرية متزوجة من أجنبي من حصول أبنائها على الجنسية المصرية.  

 

في ديسمبر 2006  قام بإحالة 40 من قيادات الإخوان المسلمين الإرهابية إلى محاكمة عسكرية بصفته الحاكم العسكري للبلاد لتورطهم في مخططات إرهابية تستهدف ضرب استقرار مصر، القرار الذي قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة م برئاسة المستشار محمد الحسيني نائب رئيس مجلس الدولة قرارا برفض تنفيذ قرار رئيس الجمهورية والتي طعن عليها الرئيس فقضت محكمة فحص الطعون بتأييد قرار الرئيس.