كتبت : سامية عياد
ليس العمى فقط من يعانى من فقد بصره ، بل أيضا ما يعانى من فقدان البصيرة الروحية ورفض سماع الكلمة ، فقد يكون أعمى العينين مبصر بقلبه حينما يسمع لكلمة الله ويعمل بها هكذا قال رب المجد "لوكنتم عميانا لما كانت لكم خطية، ولكن الآن تقولون أننا نبصر ، فخطيتكم باقية"..
الدكتور رسمى عبد الملاك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية فى مقاله "العمى الروحى" وضح لنا سمات الشخص الذى يعانى من العمى الروحى ، فهو لا يؤمن بالله الكلمة الابن الذى تجسد وتألم وصلب من أجلنا نحن البشر ومن أجل أن يكون لنا حياة أبدية ، هو من يغلق قلبه لسماع وصايا الله ومن لا يلتفت بعناية للعظة القصيرة للعذراء مريم التى توجهنا لنبصر مجد الله "مهما قال لكم فافعلوه" ، أيضا من لا يغير على بيت الله ، من يبغض النور لكى لا تظهر أعماله السيئة ، "وأما من يفعل الحق فيقبل الى النور.." ، من لا يبكته ضميره ولا يفحص نفسه ويتوب عن خطاياه بل يدين الآخرين .
وهناك عدة أمور للتخلص من العمى الروحى ، أولا : السماع لكلمة الله والإيمان بالنور الحقيقى الرب يسوع "أنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة، بل يكون له نور الحياة" ، ثانيا: لابد أن نمتلك رؤية وبصيرة لنعاين النور "حول عينى عن النظر الى الباطل" ، "أنر عينى لئلا أنام نوم الموت" ، ثالثا: دائما نسبح ونرنم الى الله ليفتح أعيننا ونقرأ الكتاب المقدس والمزامير والكتب الروحية والأجبية "ليشرق لنا نور وجهك ، وليضىء علينا نور علمك الإلهى ..".
لنطلب من الله أن ينير عقولنا وأفهامنا ، لننتهز كل فرصة تقربنا من الله ، ونفتح قلوبنا ليسكن الله فيها فنبصر النور الحقيقى...