افتتح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أمس، مشروع الـ 100 عالم لتدريب الأئمة والواعظات، منوهًا بأنه سيتم تقسيم المشاركين في مشروع الـ100 عالم إلى مجموعات صغيرة تتكون من 5 : 10 أئمة، وسيتم عقد اختبارات لهم عن طريق لجنة خماسية، بمجرد إعلان جاهزية المجموعة عن طريق المشرف عليها.
وأضاف «جمعة»، خلال إطلاق فعاليات المشروع، بمسجد بالنور بالعباسية: "سيكون هناك أستاذين في تخصصات الشريعة والفقه والأصول لأصول الدين، والحديث والتفسير، واللغة العربية، وسينقسم إلى تخصص دقيق متبحر وآخر معرفة علمية عادية".
وأوضح أن معظم المشاكل ظهرت بعدما أصبحت الألقاب تطلق بلا حساب، مضيفًا: "نحن في حاجة لجهود مضنية للعمل على أنفسنا وإلا ستكون مخادعين لأنفسنا".
وتابع جمعة: "إننا نحتاج إلى مفكرين لبناء شخصية علمية، مردفا: "لا أعترف بأي عالم إلا إذا كان متمكنا من علم النحو والبلاغة"، مشيرًا إلى أنه لا يجب التوقف عن التدريب والتعلم، فالمرء يتوقف عن التقدم حال توقفه عن التعلم، فالطبيب إذا توقف عن متابعة أحدث التجارب العلمية سيتأخر، وكذلك الدعوة والداعية.
وتابع:" التقدم يحسب بالدقيقة والثانية حتى لا يسبقنا الزمان، فهناك فرق بين العلماء والحكائين، في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة إلى بناء علماء ذوي شخصية علمية قوية، وليس وعاظ يبكون الناس بلا تفكير"، ونوه إلى أنه كلما كانت حاجة المجتمع اشد يكون ثواب تعلم هذا العلم الذي يحتاجه المجتمع أعظم، وخروج البعض قديما عن العلوم الدنيوية للشرعية كان مخطط لتدمير الأمة، وقد دعي البعض لذلك قديما.
واستطرد: "عليكم الاهتمام بهما، فالعاجز عن اللغة سيكون أعجز ما يكون عن فهم نصوص الدينية وسيكون مجرد ناقل عن العلماء".