جارينية نظريان
اشتعلت جبهات حلب ليل أمس و سمع دوي انفجارات قوية في جميع أرجاء المدنية نتيجة بدأ الجيش السوري عملية عسكرية موسعة ، وأفادت مصادر ميدانية لـ "موقع الأقباط متحدون'>الأقباط متحدون" أن الجيش السوري بدأ منذ ساعات مساء السبت، قصف مواقع مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل التكفيرية المتحالفة بشكل مكثّف وغير مسبوق، على امتداد خطوط التماس في ريف المدينة وضواحيها الغربية.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كثّفت استهداف مواقع المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، حيث بدأ سلاح الجو بضرب تحصينات المسلحين في حي “جمعية الزهراء” و منطقة “الليرمون” و “البحوث العلمية” و”الراشدين” ومحيط “خان العسل” و “كفرناها” غربي حلب، خلال ساعات المساء، فيما كثّف سلاح المدفعية والصواريخ استهداف مناطق انتشار المسلحين بشكل غير مسبوق، حيث سمع دوي انفجارات هائلة ناتجة عن قصف مواقع المسلحين.
وذكرت المصادر أن خطوط المواجهة الممتدة من حي “جمعية الزهراء” إلى منطقة “الراشدين” غربي المدينة شهدت انهياراً في صفوف المسلحين تحت كثافة النيران، تزامنت العملية في حلب مع تقدّم الجيش في إدلب ووصوله إلى مشارف “معرة النعمان” بريف إدلب الجنوبي، إلى جانب فتحه النار على جبهات حلب بشكل مفاجئ ومكثف وبدفعة واحدة على كافة خطوط المواجهة من جنوب المدينة إلى شمالها.
استهدف المسلحين حي “جمعية الزهراء” بعدد من القذائف الصاروخية إلا أنها لم تسفر عن إصابات، وحسب مصدر ميداني أشار لـ “موقع الأقباط متحدون'>الأقباط متحدون” إلى أن الجيش دمّر راجمة صواريخ للمسلحين غربي حلب كما أطلق عدداً من القذائف نحو محيط حي “الحمدانية”، إضافة إلى وقوع اشتباكات عنيفة على جبهات حي “جمعية الزهراء” و منطقة “الليرمون” و “الراشدين” أسفرت عن تكبيد المسلحين خسائر فادحة في العناصر والعتاد.
وبيّنت المصادر أن محاور “الراشدين” و “جمعية الصحفيين” و “غابة الأسد” غربي حلب، شهدت اشتباكات واسعة إلا أن الجيش السوري لم يبدأ هجومه البري نحوها كما تداولت بعض وسائل الإعلام، على أن الطيران الحربي استمر في استهداف تحصينات المسلحين تمهيداً لبدء التقدم برّاً.
من جهة أخرى أعلن رئيس جامعة “حلب” الدكتور “مصطفى أفيوني” أن الجامعة أجلت امتحانات يوم الأحد لموعد يحدد لاحقاً بسبب الوضع الميداني في المدينة، فيما سادت أجواء من التوتر والحذر في سائر أحياء حلب، بانتظار حسم ملف تواجد المسلحين غربي حلب واستهدافهم الأحياء السكنية بشكل مستمر بالقذائف الصاروخية.
يذكر أن وزارة الدفاع السورية أصدرت أمس السبت بياناً ذكرت فيه أن العمليات العسكرية للجيش السوري ستشمل حلب وإدلب، ولن تكتفي بالرد على مصادر النيران التي تستهدف المدنيين، وأشار البيان إلى أن مسلحي “النصرة” وحلفاءها يستمرون باستهداف الأحياء السكنية ومواقع الجيش ما يسفر عن ضحايا وهو ما لا يمكن السماح باستمراره بحسب بيان الوزارة.