.. أهل القرية خرجوا الساعة 12 لدفن زوجي .. زوجي استشهد عشان مستقبل أولاده
كتب - محرر الأقباط متحدون
قالت السيدة مروة واعر زوجة الشهيد العقيد " رامي علي أحمد " ، الذي استشهد في أحداث الدرب الأحمر : " لم أكن أتصور أن أكون في يوم من الأيام أن أصبح واحدة من أهالي الشهداء ، رغم علمي بتزوجي من ضابط شرطة ، و أتذكر أخر مكالمة مع زوجي كانت قبل استشهاده بساعتين ، و علمت عن طريق " فيسبوك " .
و تابعت " مروة واعر " خلال لقاءها في برنامج " المواجهة " علي شاشة " اكسترا نيوز " : " رامي كان شغال في الشيخ زويد قبل 2011 ، و بعد كده رجع للقاهرة و اترقي في الجهاز و مسك منطقة شمال القاهرة " الساحل ، روض الفرج " ، و كان مشهوداً له في جهاز الأمن الوطني ، و كان يتعامل مع عامة الشعب بمنتهي اللين ، و يساعد في تطوير منطقة شبرا ، من خلال أسواق الخضروات ، و سائقي التاكسي ، و لدي 4 أولاد منهم 3 بنات " .
و أكملت : " من أصعب ساعات حياتي عندما علمت بخبر استشهاد زوجي ، و لم أكن أصدق ما حدث ، حتى صلاة الجنازة " .
و أضافت ، " أتوجه بالشكر لإدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية ، لأنهم مش مقصرين في حاجة ، و بيراعوا الأولاد ، و تم إبلاغي بتكريم زوجي في عيد الشرطة بحضور الرئيس ، قبل أسبوعين ، و والدتي و إخواتي مش مقصرين معانا ، و والد زوجي ، أثناء ذهابي للعمل ، و تجاوزي سنة بدون زوجي وسط 4 أولاد فالموضوع صعب جداً " .
و أوضحت ، " نعم لمست مقابل استشهاد زوجي ، لأنه كان سبباً في حماية البلد ، و الناس ، و كله بيروح شغله ، و عايش في أمان ، و كان متفائل بمستقبل مصر ، رغم سنة الإخوان ، و لم يكن يحب الإفصاح عن عمله ، و أن التاريخ خلد زوجي ، لأن لحظات استشهاده سجلت علي شاشات التلفزيون ، و تمكنهم من لحاق الإرهابي قبل تفجير منطقة الحسين ، و زوجي كان يعلم منذ تأدية القسم أنه واد أن يستشهد فداءً لمصر " .
من جهتها قالت ابنة الشهيد " لوجين " : " بابا كان بيحبني و كان بيديني الحقنة كل يوم لعلاج نقص هرمون النمو
و قالت السيدة " هند حاتم عبد العظيم " زوجة الشهيد مساعد ثالت " محمد جمال علي " ، الذي استشهد في يناير 2019 في مجال مكافحة المخدرات ، خلال لقاءها بالبرنامج : " مجاش في بالي إني في يوم حكون زوجة شهيد ، و قبل استشهاده بـ 10 أيام ، كنا نشاهد فيديوهات لرجال الشرطة ، و كان يتمني أن يكون شهيد " .
و تابعت ، " زوجي كان يعمل في المباحث ، و تم انتدابه في مكافحة المخدرات ، و أثناء وقوفه بالكمين ، أوقفوا عربية تحمل شحنة مخدرات ، و قام مجرم من ركاب السيارة ، بضربه بالسيارة لمسافة كبيرة ، و وقع زوجي من فوق جبل رملي لمسافة كبيرة أيضاً علي رقبته ، و حدث له كسر في النخاع الشوكي و كسر في الفقرات ، و زوجي اتصل بي قبل استشهاده في منطقة رأس سدر ، و أيقظني حمايا الساعة 2 الصبح ، و قالي البسي هدومك و لبسي العيال بسرعة ، جوزك عمل حادثة في الشغل ، و حنروحله مستشفي في مدينة نصر ، و احنا عايشين في قويسنا بالمنوفية ، و إذا عاش زوجي سيتعرض لشلل رباعي طوال حياته ، و لكنه بعد عمليتين دخل في غيبوبة ، و توفي في 26 يناير الماضي 2019 " .
و أكملت : " بنتي حبيبة ما زالت تصر علي أن والدها مكانه في المستشفي ، و ليس في المقابر ، و بنتي تصر علي عدم المذاكرة ، و لدي طفل عنده 5 شهور فقط ، ولا أعلم ماذا أفعل له لتعويضه غياب والده " .
و عن الدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية لأهالي الشهداء ، قالت " هند " : " الحكومة مش مقصرة معانا ، سواء دعم مادي أو معنوي ، و أبنائي بينتظروا المناسبات عشان يلعبوا عند دعوة الوزارة " .
و أضافت ، " ابني عاوز يطلع ضابط زي أبوه ، و هو عاوز يأخد أبوه ، ولا يخاف من الاستشهاد ، و أطالب الجميع بالعمل في وزارة الداخلية و القوات المسلحة ، و من يفكر في نفسه و يقلل من شأن العمل بالشرطة ، أقول له أن الشهيد استفاد من سيرته ، و رجال المحافظة عملوا دورة رياضية باسم زوجي ، و تم تكريم أولادي ، حيث أن أهل القرية كلهم خرجوا لدفن زوجي الساعة 12 بليل ، لسيرته الحسنة بين أهالي بلده و أصدقائه و رغم الحزن بوفاة زوجي ، إلا أن الجميع فخور بيه ، لتضحيته بنفسه فداء للبلد ، و لمستقبل أولاده " .
من جهته قال اللواء " ضياء عبد الهادي " خبير الأمن الجنائي ، خلال مداخلة هاتفية : " العقيدة الشرطية المصرية المزروعة داخل كل ضابط أثناء فترة دراسته بالكلية ، يعلم أن استشهاده فداءً للبلد ، هي أمر طبيعي ، و الشرطة رسالة أمنية و ليست عمل أو وظيفة أو مقابل أجر ، لن يكون المستوي المؤدي في حياته ذو قيمة ، و أكد أن طالب الشرطة أثناء اختياره لدخول الكلية ، يعلم أن يريد تحمل المسئولية الكاملة ، و هذه عقيدة راسخة ، و أن التدريبات العملية و المحاضرات و ذكر الشهداء و بطولاتهم و المأموريات العملية كلها بترسخ عقيدة و يقين الضابط المصري إما إرساء الأمن أو الاستشهاد ، و أن تحقيق الأمن و الأمان في أنحاء مصر ، هي أمل مصر في كل المجالات ، و هذه غريزة المصري السوي ، و نحن خير أجناد الأرض " .