كتبت - أماني موسى
يوافق اليوم ذكرى ميلاد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين 25 يناير 1926، ورغم أن الموت غيّب جسده إلا أن ذكراه وروحه لازالت حاضرة لجيلنا الحالي وللأجيال القادمة بما قدمه للسينما من أعمال خلدت اسمه.. في ذكرى ميلاده ماذا قالوا عنه أحبائه ومن تعامل معه من فنانين ونجوم بدأوا مشوارهم الفني في أحد أعماله.
الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي يصفه بـ المدافع عن الحريات
عندما توفي يوسف شاهين في يوليو 2008 نعاه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي واصفًا إياه بـ المدافع عن الحريات، وذلك ما حوته أفلامه من عدة موضوعات جريئة ومختلفة سابقة لعصره.
فعلى سبيل المثال فيلم إسكندرية ليه الذي تم إنتاجه عام 1978 من كتابته هو ومحسن زايد، والذي يروي سيرته الذاتيه، استعرض الفيلم أسلوب الحياة في الإسكندرية في فترة الحرب العالمية الثانية، وأورد الفيلم قصة يحيى الذي أحب التمثيل وقصة حب ابراهيم مع سارة الفتاة اليهودية، كما تناول العديد من المواضيع الأخرى وحمل الكثير من الرسائل.
يسرا: يوسف شاهين علمني اختيار أعمالي بدقة وشغلي معاه هو المرحلة الفنية الدسمة بحياتي
قالت الفنان يسرا، عن بدايتها الفنية وعملها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، أن علاقتها بالمخرج العالمي يوسف شاهين جعلتها تستطيع الاختيار لأعمالها بدقة، وتابعت في إحدى لقاءاتها التلفزيونية: لأنه قالي لازم تشتغلي صح وتكوني فخورة بشغلك، حتى لو معكيش فلوس خليكي صامدة"، ووصفت أعمالها معه بـ المرحلة الفنية الدسمة بحياتها.
يسرا اللوزي: اتعلمت منه أساسيات المهنة وكان بيساعد الممثل على الثقة بنفسه
من جانبها أكدت الفنانة يسرا اللوزى، أن المخرج الراحل يوسف شاهين، كان أهم حاجة عنده الممثل وأنه كان يساعد الممثل على الثقة بالنفس.
وأضافت في لقاء تلفزيوني سابق لها، عن كواليس فيلم اسكندرية نيويورك الذي شاركت به، بأنها شعرت أنها دخيلة على الفيلم وقلقانة من اسم يوسف شاهين، لكنها فوجئت بأنه يتمتع بروح طفولية وأصغر مننا، وبيحب الحياة.
وتابع، "يوسف شاهين كان بيعزمنا عنده فى البيت ومكنش كل كلامه معانا عن الشغل، وتعلمن منه أساسيات المهنة وكان بالغ الاهتمام بالإنسانيات.
عرض أفلام شاهين مترجمة بعدة لغات بعدة دول
واليوم قد احتفل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بذكري ميلاد المخرج العالمي يوسف شاهين، بحضور عدد كبير من أبطال أفلامه الذين قدموا لروحه كلمات الشكر والعرفان..
وقال عنه السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر: أن عرض أفلام ليوسف شاهين في بعض الدول الافريقية خطوة مهمة جدًا لفتح سوق للفيلم المصري في أفريقيا وهذا حدث فريد هو الأول وتعرض أفلام باب الحديد و عودة الابن الضال وهاملت الاسكندراني كعرض عالمي أول وجميع الأفلام تعرض مترجمة بلغات فرنسية وانجليزية حسب كل دولة.
المخرجة عزة الحسيني: صاحب مدرسة فريدة
وقالت المخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان في كلمتها: نحتفل بأحد صناع السينما المصرية وهو له بعد في العالم كله وفي افريقيا معروف جدًا لدي صناع السينما وهو صاحب مدرسة فريدة من نوعها في السينما، وقام المهرجان بعرض رسالة من بطلة فيلم عودة الابن الضال الفنانة ماجدة الرومي وهي تتحدث عن يوسف شاهين وعن تجربتها معه.
وقال الفنان محمود حميدة: عملت مع هذا الرجل العظيم ومن قبل معرفته بشكل شخصي لم أكن اعرف ان تلك النظرة الطفولية هي في طبيعته كنت اظنها مصنوعة ولكن عندما قابلته اتضح أنه طفل بالضرورة ونظرة الدهشة لا تنقطع من عنده مطلقًا، فكان يوسف شاهين بالنسبة لي المعلم والأخ والأب والصاحب ونعم كل هؤلاء، وأتمنى أن نحتفل بذكراه دومًا وأن تنتشر أفلامه بكل العالم.
رجاء حسين: يوسف شاهين لم يمت وهو علامة من علامات السينما
من جانبها قالت الفنانة رجاء حسين بطلة فيلم "عودة الابن الضال"، أن يوسف شاهين لم يمت بل لازال موجود وهو علامة من علامات السينما.
وكشفت أنها كانت حين تريد تقديم مشهد متميز في أفلامه تطلب منه أن يقف خلف الكاميرا لتقرأ التوجيهات من عينيه التي تعكس ما يريد قوله.
طارق الشناوي: يوسف شاهين مصريًا خالصًا ولم يمثل إلا مصر ولم يحمل إلا جواز سفر مصري
وقال الناقد السينمائي، طارق الشناوي، إن «يوسف شاهين مصري أولاً وعاشرًا، مصري بالإرادة والعشق، رغم الجينات الوراثية التي تحمل أصولاً عدة، فهو لم يحمل إلا جواز سفر مصريًا، ولم يمثل إلا مصر، وعندما كنت أجلس إليه يستخدم المفردات التي لا تخلو منها أحاديث أولاد البلد، وأكلته المفضلة (الكشري)، وعندما لا يعرف اسم محدثه يطلق عليه (دقدق).
المخرج أمير رمسيس: مشاهدة أفلام يوسف شاهين هي من جعلتني أقرر العمل بالإخراج
وفي أحد الندوات التي أقيمت سابقًا في معرض الكتاب، قال المخرج أمير رمسيس: إن علاقته بيوسف شاهين بدأت منذ فيلم "إسكندرية كمان وكمان" الذي شاهده مع والده عندما كان في العاشرة من عمره، على غير عادته فكان معتاد دائمًا على مشاهدة الأفلام الأجنبية فقط ولكن هذه المرة وجد عمل مصري جديد ومختلف، ومن هذه اللحظة قرر أن يكون مخرجًا ويتعاون معه.
وتابع، تحدي الفرنسية بطلاقة سهل التعامل مع يوسف شاهين، ولهذا جعلني أتولى مسؤولية تنفيذ سيناريو "إسكندرية نيويورك"، وعندما وجد أنه لديه إطلاع في الموسيقى جعله أيضًا يتحمل مسئولية بروفات الأغاني والإستعراضات وظلت علاقتهما مستمرة في كثير من الأعمال الأخرى.
وتزوج يوسف شاهين من الفرنسية كوليت التي ظلت معه حتى وفاته، وتوفي في 27 يوليو 2008 بعد صراع مع المرض، حيث أصيب بنزيف عدة مرات بالمخ، وتم نقله للعلاج خارج البلاد، لكنه سرعان ما عاد إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي في مستشفى المعادي العسكري ودفن بمقابر العائلة الروم الكاثوليك في مدينة الاسكندرية.