كتب – روماني صبري
كشف موقع "دويتشه فيله" الألماني أن ثمة مساع ألمانية للحد من تغلغل تركيا في المجتمع عبر استخدام أردوغان الخطاب الديني المتشدد وتلويحه المستمر بورقة (الخلافة العثمانية) ودعم أئمة تابعين لتركيا عبر منظمة الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" التي تدير 900 مسجد وجماعة دينية في ألمانيا.
وذلك بعدما جعل السلطان العثماني تركيا منصة عمل مركزية للمتشددين فلدى أردوغان تقارب فكري مع تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات المتشددة المسلحة في سوريا والعراق وليبيا وعلاقات مقربة مع القاعدة وداعش، كما ذكرت قناة "مداد نيوز" السعودية.
علاوة على الاستخبارات التركية التي لديها شبكة واسعة من 6000 جاسوس على مستوى ألمانيا، وأكد الموقع الألماني في تقرير له، ضلوع الأئمة الأتراك التابعين لـ"ديتيب" في أنشطة تتعلق بالتجسس على الرعايا الأتراك والإبلاغ عن المنتمين منهم لحركة جولن المعارضة وإرسال تقارير تتضمن معلومات عن الدول التي يعملون بها.
وتسارع الحكومة الألمانية لقطع أذرع تركيا فقامت بتخفيض الدعم المالي الذي كانت تقدمه لهم ليصل في عام 2018 إلى 300 ألف يورو بدلا من 1.5 مليون يورو في 2017 وجرى تعديل قانون الإقامة الألماني الذي يجبر الأئمة الأتراك على الإلمام باللغة الألمانية كما تتم مراقبة نشاطاتهم للحد من التطرف والتوغل التركي في البلاد.