كتب - محرر الأقباط متحدون
كشف الصحفي " خالد محمود " المتخصص في الشأن الليبي ، أن ألمانيا دشنت " مؤتمر برلين " بشأن الأزمة الليبية ، بعد مشاورات طويلة ، سبقته عدد من المحاولات مثل " باليرمو , أبو ظبي , باريس , موسكو " و بعض الأنشطة في القاهرة ، و كلها لم تكلل بالنجاح ، و أن الدبلوماسية الخارجية لألمانيا تسعي للتواجد في منطقة الشرق الأوسط بقوة ، من خلال هذا المؤتمر ، و أن ألمانيا مرتبطة بليبيا وفقاً لمصالحها ، من حيث أزمة اللاجئين ، و تدفق النفط الليبي و مشتقاته ، و الحفاظ علي الاستثمارات الألمانية الضخمة في تونس ، احدي دول الجوار لليبيا ، و أن تحاول أن تتخطي محاولات إيطاليا و فرنسا السابقة ، و الاستناد إلي نجاحهم المسبق في عقد مؤتمر قبل 20 عام ، و وضع خطة للملف الأفغاني .
و قال " خالد محمود " خلال لقاءه في برنامج " الآن " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، أن ألمانيا دخلت في مشاورات كثيرة بخصوص المسودة و من سيحضر و المسارات المختلفة وفقاً للاقتراحات المقدمة من الأطراف المشاركة ، و الأهم هنا هو من سيقدم تنازلات أكتر خلال المفاوضات من بين طرفي النزاع سواء " حفتر " قائد الجيش الوطني الليبي ، " السراج " رئيس حكومة الوفاق ، مشيراً إلي أن المجتمع الدولي يتعامي عن حقيقة الوضع الليبي ، رغم علمهم بالمشكلات ، بخصوص نزع سلاح الميليشيات الإرهابية " .
و أضاف " خالد محمود " ، أن المبعوث الأممي " غسان سلامة " قال : " إنه تم رصد أكثر من 2000 مقاتل أجنبي داخل ليبيا " ، و هذا ليس بجديد ، و هو ليس مراسل صحفي ليكتفي بالتصريحات العادية ، و عليه أن يكون لديه دور فعال أكثر من ذلك ، و أكد أن هناك العديد من النقاط الهامة ، مثل أن التطورات الأخيرة في ليبيا ، أثبتت إنها المعركة الأخيرة لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا في منطقة الشرق الأوسط ، و هذا ما يفسر وجود آلاف المرتزقة من مختلف أنحاء العالم ، و القوات المسلحة الليبية بالإضافة إلي الشعب الليبي ، لفظ حكم الإخوان ، من خلال الانتخابات الشرعية برعاية المجتمع الدولي ، و التي انقلب علي نتيجتها التنظيم ، و هناك العديد من الدول الأوروبية تسعي للحفاظ علي تواجد الجماعة الإرهابية في المشهد الليبي بأي ثمن .
و تابع ، أن حكومة الوفاق الليبية لا تملك أي شيء ، و الـ 10 % التي تتدعي سيطرتها عليها ، هي في الواقع في أيد الميليشيات ، التي فقد " السراج " السيطرة عليه منذ أمد بعيد .
و بالنسبة للدور المصري ، أشار " خالد " أن أكثر من تضررت بتفاقم الأوضاع بليبيا هي مصر ، و أبرزها عودة حوالي 4 مليون مصري من هناك ، حيث تأثرت المصالح المشتركة سواء الأمنية أو الاقتصادية أو التجارية ، و مع ذلك مصر دائماً رهانها الأساسي ، أن المشير " حفتر " من خلال المؤسسة العسكرية الوطنية الليبية ، هي المنوط بها وحدها استعادة الاستقرار في ليبيا ، و الرهان ليس وليد الصدفة ، بل لوجود رغبة مصرية أكيدة في عودة الأمن و الأمان إلي الشقيقة " ليبيا " ، لأن استمرار الأوضاع الراهنة هناك ، تؤثر بشكل سلبي علي جميع دول الجوار و دول المنطقة بشكل عام ، و أن تطابق الأجندة المصرية مع أجندة " حفتر " ، توضح مسار علاقات غير مسبوقة بين البلدين .
و اختتم " خالد " ، أن دخول تركيا في المشهد و جلوسها علي طاولة المفاوضات ، هي بالتأكيد تمثل الإخوان ، و أن الرئيس " بوتين " مقتنع تماماً بوجهة نظر " حفتر " ، برفض أي تعاون مع " أردوغان " لحل الأزمة .