الكاتب
جديد الموقع
الشعب القبطي شعب تائه
بقلم : شريف منصور
خطورة التحرك علي الساحة القبطية يعد أكثر خطورة علي الأقباط من خطورة السلفيين و الأخوان. بعد فترة من محاولات فاشلة من التعاون بين النشطاء فقد الشارع القبطي الثقة في كل قياداته. و أصبح الشعب القبطي شعب بلا هدف. الأقباط منتظرين أم ينظرون نظرة البلهاء .
علي الصعيد الداخلي نجد الأقباط مازالوا يعملون فرادي ولا يمكن جمعهم في كيان واحد. و السبب قد يكون معروفا سابقا ونلوم نظام السادات و مبارك ولكنه غير معروف حاليا. في الماضي لعب النظام لعبة فرق تسد. و حاول تلميع البعض في فترة حتى ينفخهم كالبالون و يطرشقون بعدها متفتتين و منعزلين من بقية النشطاء.
مهما ألمت بهم مصائب جماعية نجدهم مازالوا يعملون فرادي . بعد أن زج بالكاهن فلوباتير عزيز و القس متياس نصر و الدكتور نجيب جبرائيل و المهندس مايكل منير كمتهمين علي تحريض الأقباط للخروج في مسيرة ماسبيرو التي سحلتهم فيها مدرعات الجيش الذي كان يجب عليه حمايتهم. حضروا فرادي و خرجوا فرادي. جمعهم قرار ضبط و إحضار واحد مع اختلاف الأسماء وعلي الرغم من جمعهم فيها النظام الديكتاتوري في تهمة أو تهم واحدة محصلتها ناتج بسبب أنهم مسيحيين.
علي الرغم من أن الكهنة فلوباتبر عزيز و متياس نصر يجمعهم الكهنوت لم نجدهم متحدين في بيان واحد أو موقف واحد صريح إمام الرأي العام المحلي أو الرأي العام العالمي. و هاهو الدكتور نجيب جبرائيل و المهندس مايكل منير هما أيضا وضعهم النظام الديكتاتوري في صفحة واحدة و اتهمهم بتهم شبة واحدة و رأيناهم ونراهم أيضا غير متحدين علي الرغم من أنهما أصبحا متهمين وليسوا ضحايا في نظر النظام الفاشي. ومازالا حتي الان لا يستطيعوا اتخاذ موقف واحد قوي صريح ولم يوحدوا لأنفسهم هيئة دفاع واحدة. وعوضا عن حشد الإمكانيات الفكرية و المادية و التضامنية في مثل هذا الموقف، نجدهم متفرقين و غير مجتمعين.
النشط الحقوقي هل هو حقوقي أم هو حقوقي لمصلحته الشخصية ؟ هذا السؤال أسئلة لمدعين الحقوقية من الأقباط جميعا.
لماذا لم نري منكم اعتراضا قوي موحد علي اتهام هؤلاء النشطاء بتهم باطلة لا أساس لها من الصحة ؟
شيء فعلا محير و يثير للتساؤل و التعجب.
عندما سبحت الجنسية بحكم غيابي من الأستاذ موريس صادق. وجدت من يدعون الحقوقية القبطية يهاجمون الأستاذ موريس صادق اتهامات لا أساس لها من الصحة. ووجدتهم ينسجون حول الرجل قصص و مقالات شحذوها بسموم أقلامهم ادعوا فيها أنهم ملكيين أكثر من الملك نفسه. و نسي كل هؤلاء أن هذا الرجل لم يأخذ حقه في الدفاع عن نفسه دفاع موثق بمستندات و دفاع بحضور محاميين للدفاع عنه و الحكم الصادر هو حكم غيابي، أي حكم من طرف واحد. محاكمة باطلة من أساسها لان من رفعها غير ذي صفة و هذا مخالف لصريح القانون. ومع ذلك ركب الأقباط موجة ركل الرجل عندما تعرض لمحنة. وهذا المنطق او الطرح اطرحه لأنني حقوقي أدافع عن حق أمثال الأستاذ موريس صادق في التعبير عن أرائهم حتى ولو كنت مختلفا معه فيها. لأنه من المستحيل أن يتفق كل البشر علي رأي واحد. فأن لم يتفقوا علي خالق الكون وهو واضح وضوح الشمس، فكيف يتفقوا علي رأي إنسان.
الخلاصة لم نتعلم كأقباط للان أن نتحد في المحن التي يتحد فيها حتى الأعداء !! فماذا ينتظر الأقباط هل ينتظرون معجزة بدون حتى اتحاد في الصلاة أم هم ينظرون نظره بلهاء أمام أكبر مصائب مصر .
الشعب القبطي شعب تائه بلا هدف و بلا قائد في صحراء الأنانية و السلبية و الخوف .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :