الأقباط متحدون | الأصابع الخفية والطرف الثالث!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٥٧ | السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢ | ١٧ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأصابع الخفية والطرف الثالث!

السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٤: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت مجدي
عناوين أخبار وجرايد بلدنا اليومين دول:
"أصابع خفية وراء المذبحة..."!
"الآيادى الخفية تعبث بأمن مصر..."
"هناك طرف ثالث مازالت التحقيقات تبحث عنه"
"الأصابع الخفية عادت للتخريب"
"فلول النظام وراء ما يحدث من فوضى وإنفلات أمني"! 

هي دي عناوين معظم وسائل الإعلام في "مصر" ما بعد الثورة.. وقبلها كمان!!
ولكن الملاحظ أن فوبيا "الأصابع الخفية" في ازدياد ونمو مستمر...
ياترى ليه زادت نبرة الكلام عن الأصابع الخارجية والداخلية والخفية والفلول والفلافل والطعمية!!!

إيه موضوع "اللهو الخفي" اللي ورا كل مصيبة ومشكلة في بلدنا وحياتنا؟.. واضح أن البلد معمولها عمل على جناح كتكوت أزرق.. ومتسألنيش هو فيه كتكوت أزرق؟ عشان هرد عليك وهقول طبعًا مش "لهو خفي"!! المهم هيفضل لغاية إمتى "اللهو" ده خفي؟.. الحقيقة دايمًا أحب أشغل دماغي وأربط الأحداث ببعضها عشان أحاول أفهم، مع إن الفهم بعيد عنكم مبيدخلش دماغ الرجالة ولا الستات في بلدنا، أصله كفر- والعياذ بالله-، ما علينا..

نرجع لمرجوعنا، وبعيد عن السياسة.. في الحقيقة أنه مفيش لهو خفي ولا حاجة! فيه متهم آه.. لكنه معروف ومعروف كويس، والحقيقة كمان إنه إذ كان مخفي لبعض الناس إلا إنه ظاهر ومكشوف للبعض الآخر..!! لالا دي مش فزورة..

الفاعل "إنسان"... ولأن طبعًا صعب جدًا على طبيعتنا البشرية الفاسدة إنه تنطق الحق وتعترف وتقول: أنا فعلت وعملت، طب ليه تقول لما ممكن تستخدم شماعة... وشماعات كمااااااااااان!! و"الشماعة" هي الظروف أو الآخر... وياسلام لو الآخر ده "مجهول".. أو عدو أو منافس لينا في أعمالنا أو دراستنا أو مختلف عنا بالدين والعقيدة والطايفة...!

المهم إننا نخرج من أزمتنا ونلقي من على أكتافنا التهمة وكأننا بنتلذذ بكده.

افتكر كده معايا يا قارئي العزيز كام مرة حصل معاك كده... افتكر كام مرة مكنش عندك شجاعة الاعتراف بالغلط وإنه أسهل حاجة تعملها إنك ترميها على غيرك وتحكم عليه.

كلنا مش إنت بس يا عزيزي... كلنا وقعنا في فخ "تبرير الخطأ" من آدم ولغاية دلوقتي بنحب "الشماعات"..

لكن النتايج بتكون صعبة على حياتنا، فلا نجاح ولا رؤية سليمة ولا حياة أبدية.. وده غير إن ضميرك مش هيسيبك في نومك وفي صحيانك...هتعيش حياة كلها شك وحقد.

طب ليه متفكرش إنك تغير في قواميس كلامك وتضيف كلمة "أنا غلطان"، و"أنا آسف".. إلخ؟؟ ليه متخدش نفسك وتركع قدام إلهك وتفضفض باللي جواك؟ أكيد هتحس براحة وكأن هم وانزاح من على كتفك... وسيبك من الشماعات ومتدورش على "اللهو الخفي" و"الأصابع الخفية"..والملوخية!!! ولا أقولك، بص في المراية هتعرف مين هو اللهو الخفي كويس..!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :