كشفت الدكتورة جهاد محمد يوسف على 26 سنة، مصابة بكدمات بالساق، داخل مستشفي ناصر، وإحدى الطبيبات المصابات فى حادث الكريمات، صباح الأربعاء، كواليس الحادث منذ خروجها من بيتها: "اضطررن للسفر، في مناخ أُعلن عنه كثيرًا أنه متقلب، واضطررن للخروج من بيوتنا فجرًا، بصحبة أهالينا، والذين كان آخرهم باب السيارة، خوفًا على مستقبلنا الوظيفي.

 
وأضافت يوسف لـ"الشروق"،: "يعلم الله أننا خرجنا كلنا رعب وخوف وأمل، وتملؤنا الحياة والحيوية لنبدأ حياة كريمة ونكون سببًا في إنقاذ الرياح وتخفيف الآلام".
 
وتابعت: "عدنا من هذا الحادث مقتولين، ومدمرين معنويًا، فنحن بالفعل خرجنا أحياء كأنفاس، ولكننا فقدنا معنى الحياة والأمل، فكيف لا نستطيع إنقاذ انفسنا من موت محقق، فالأرصاد تحذر يوميًا من سفر الفجر، والليل خوفًا من الشبكة، وحتي سيارات نقل البضائع، المسئولين عنها يرفضون السير ليلًا خوفًا من الحوادث، والشبورة علي السيارات "الحديد " وعلي البضائع".
 
ويقول: "والله لا بد من محاسبة مسئولي هذه الوزارة، التي تسببت في هذه المأساة، فقد بت الليل كله أبكي خوفًا علي ابنتي، وعلي الموقف الذي شهدته، والذي رأيناه من خلال التليفزيون، فشابت لها شعورنا، فما بالكم بمن كان بداخلها، واستقرت من الغفلة لتجد صديقاتها بين قتيل ومصاب".