كتبت - أماني موسى
يوافق اليوم 13 يناير ذكرى وفاة الفنانة مديحة كامل أيقونة الجمال بالسينما المصرية التي رحلت في عمر مبكر تاركة إرث فني وإنساني لكل جمهورها.. نورد بالسطور المقبلة أبرز محطات بحياة مديحة كامل.
وُلدت مديحة كامل في مدينة الاسكندرية، في 3 أغسطس 1948 وانتقلت للعيش في القاهرة منذ عام 1962، ودرست في كلية الآداب بجامعة عين شمس، ألتحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس بعام 1965.
بدأت مشوارها الفني بعام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن العشرين.
بعد هذه البطولة اختفت عن الأضواء لعامين أو أكثر، وعادت للأضواء وقامت بالتمثيل ما بين مصر ولبنان، ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتي جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين.
أصيبت بالقلب وهي في سن صغيرة، وتعرضت لأول أزمة قلبية في عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى".
كما أصيبت بجلطتين في القدم وتعافت منهما، ويقال انها كانت شخصية رقيقة ما ساهم في إصابتها بالجلطات مرات متكررة.
تزوجت مديحة من رجل الأعمال محمود الريس وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت بعده من المخرج السينمائي شريف حمودة، والزيجة الثالثة كانت من محامي غير مشهور.
قالت كامل في أحد لقاءاتها أنها قدمت الكثير من الأعمال التي تعد إسفاف وكانت من أجل تحقيق الانتشار، ولكنها بعد أن أثبتت موهبتها بدأت في انتقاء أعمالها الفنية، كما قالت أنها ترى نفسها فتاة عادية وليست جميلة كما يراها البعض، كما كانت ترى نفسها شخصية هوائية وغير متزنة.
وارتدت كامل الحجاب في أواخر أيامها وقالت أن الاعتزال وارتداء الحجاب لم يكن صدفة، ولكنها كانت تلح بداخلها طوال حياتها وخاصة في أقوى عصور نجوميتها، وقد صرحت في أحد لقاءاتها التليفزيونية بأنها كانت تحرص في شهر رمضان، على إقامة الصلاة والنوافل في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم.
مرضها ووفاتها:
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية ازدادت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما أستدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.
وتوفيت في منزلها في 13 يناير 1997، بعد أن صلت صلاة الفجر مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها متوفاة في ظهر اليوم التالي، عن عمر يناهز 48 عامًا.
يذكر أنها لم تظهر إعلاميًا بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة في برنامج «حوار صريح جدًا» عام 1995، ولم يتم عرض الحلقة بسبب هجومها على الوسط الفني.
من أعمالها
من أهم أفلامها السينمائية "باسم الحب، العقل والمال، فتاة شاذة، هو والنساء، مطاردة غرامية، العيب، عائلات محترمة، أصعب جواز، الكدابين الثلاثة، حب المراهقات، شقة مفروشة، أبطال ونساء، الاختيار، أين حبي، أبواب الليل، أختي، آخر الطريق، الحب والفلوس، حب في باريس، أغنية على الممر، قطط شارع الحمراء، السكرية، زمان يا حب، في الصيف لازم نحب، أبناء الصمت، زائر الفجر، الزلال في الجانب الآخر، حبي الأول والأخير، الكذاب، حب وكبرياء، الشيطان امرأة، البنات والمرسيدس، أمواج بلا شاطئ".
