الأقباط متحدون | عنكاوة المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٤ | الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ | ١٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عنكاوة المصرية

الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ - ٥٦: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت قلادة
عانى مسيحيو العراق من أعمال خطف وقتل بعمليات انتحارية خاصة فى مدينة البصرة . وتبارت تيارات ارهابية للقضاء على المسيحيين هناك تحت بند " مقاومة العدو الامريكى " . وتطور الأمر أكثر فأكثر فأصبح هناك زرقاوى سنى وزرقاوى شيعى
..اختلفوا فى كل شىء إلا شىء واحد.. وهو الاتفاق على تصفية مسيحى العراق...
ولم تمارس أعمال القتل والتفخيخ ضد الشعب فقط بل طالت الرموز المسيحية من قساوسة ومطارنة فى أعمال اجرامية لاتمت للأديان ولا للبشر بصلة ..
. حتى أن القس العراقي راغد كني كاهن كنيسة الكاثوليكية  لم يكتفوا بقتله بل صفوا عينيه بسيخ حديد ساخن !
مع زيادة عمليات القتل والتفخيخ اضطر مسيحي العراق إلى مغادرة أراضيهم واستوطنوا عنكاوة ,
بل أصبح هناك خمس كنائس لمسيحى العراق وعاشوا فى سلام ووئام مع إخوانهم الأكراد رغم الجفاء والتاريخ الطويل القاسى ...
وحاليا يحاول مسيحيو العراق العيش بكرامة وتضميد الجراح بعد معاناة من تيارات تدعى أنها تيارات دينية..
ولكن أعمالها وأفعالها لا تمت للأديان بصلة إطلاقا بل فاقت أعمالها البربرية أعمال القرون الوسطى...
ثلاثة صور عاشها مسيحيو مصر قبل ثورة يناير وبعد ثورة يناير وبعد انتخاب مجلس الشعب سيد قراره وامتلاك ملاك الحقيقة المطلقة معظم مقاعد البرلمان المصرى .

قبل الثور أيام العصر البائد سخر تيار اسلامى للعمل تحت رعايتة بالريموت كونترول فتحركت جماعاته المتطرفة بفكر مباحث أمن الدولة حسب الخطة الموضوعة وكانت النتيجة حادث مذبحة القديسين الشهيرة التى فقد فيها 28 قبطى شهداء لإيمانهم ..لينهوا عامهم على الأرض ويبدأ عامهم فى السماء ..
أثناء الثورة امتزج الشعب فى بوتقة واحدة وسمعت كلمات من الأوربيين عن أثر الثورة وكيف حافظ المسلمون على الكنائس وكيف وقفوا الاقباط والمسلمون يحرسون بعضهم البعض..
. وانصهر الشعب فى بوتقة هي مصر .
الى أن تملكت التيارات الدينية من الثورة وسط صفقات مع المجلس العسكرى للخروج الآمن إلى أن انتهى الأمر بالسيطرة على سيد قراره وملكيته الأغلبية المجلس
,فوزعت كل اللجان على أعضاء حزبى الحرية والعدال والنور فى مشهد لايقل تماما عن ما فعله النظام السابق الذى لم ينجح أحد آخر غير حزبه عام 2010
وأصبح الكل يسعى للعمل ليس لأجل مصر بل لتحقيق أجندته الخاصة فسعوا لتطبيق صحيح الدين حسب مفهومهم الضيق فضربوا اقتصاد مصر فى مقتل.
وفى مجلس الشعب ظهرت الصورةأكثر وضوحا فأصبح مجلس فرقاء الكل يسعى لفرض هيمنته والمزايدة على الآخر بصحيح الدين فأقيم الآذان
فى سيد قراره وقريبا ستقام الصلوات به .... وتحول المجلس من مجلس تشريعى إلى مجلس تفقيهى... والطامة الكبرى هى صمت سيد قراره على عمليات التهجير فى فضيحة مدوية لمجلس بعد الثورة لأنه بكل تأكيد ليس مجلس الثورة لأنها لم تأتى بمن صنع الثورة بل أتت بمن سطى عليها .... بتعضيد أموال دول الجوار.... وبمباركة السلطات التشريعية تم تهجير الأقباط فى العامرية والهجوم على كنيسة ومنزل كاهن بقرية ميت بشار بالشرقية .... بل زادت العمليات الارهابية ضد الأقباط ضراوة وتشدد ... وسط مباركة سيد قراره ورضاء التيارات الدينية .

حتى أن رئيس لجنة الأمن القومى بالمجلس هدد الدكتور عماد جاد لأنه طلب تقصى حقائق عن تهجير الأقباط بالعامرية بمباركة مدير الأمن ورئيس المباحث وأحد شيوخ السلفيين ...ومازلنا نحن أقباط مصر ننتظر الكثير فأية إشاعة كافية لبدأ أعمال حرق ونهب وسرقة وحرق وقتل للأقباط فى عقاب جماعى ضد مواثيق الأمم المتحدة .
وتحت ضغوط الرأي العام ستعود عائلات الأقباط بعد قرار اللجنة المشكلة من البرلمان المصرى بعد صراخ الدكتور عماد جاد والعديد من الشرفاء المسلمين محبى الوطن ولكن بشروط السلفيين وغياب القانون ...
ترى هل هناك خطة لعنكاوة المصرية؟ إن كانت هناك خطة خفية فهذا معناه أننا نقترب من تقسيم مصر على يد رئيس مجلس الشعب الكتاتنى الذى رفض منذ البدء طلب الاحاطة عن التهجير...
ترى ماذا بعد التهجير هل الإسلاميين يسعون لتقسيم مصر...
الإجابة ليس من خلال كلمات بل أنظر إلى أرض الواقع إن كنت تملك مشاعر إنسانية بها تتفاعل مع البشر أيا كانت انتمائاتهم الدينية .
أنظر بكود أخلاقى هل برلمان الإسلاميين سوف يقيم عنكاوه المصرية ... الإجابة قريبا ً.
Medhat00_klada@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :