حل عام 2020 على الأقصريين، حاملًا بشرة خير لأهالي المحافظة التي عانت على مدار سنوات طويلة من الركود والبطالة، لتشهد تحسنًا تدريجيًا في الفترة الأخيرة، ليصبح هذا الموسم هو الأقوى منذ 2011.
وعانت الأقصر من الركود السياحي بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، بسبب الأحداث السياسية التي مرت بها، وامتناع العديد من سياح دول العالم الوفود إليها، إلا أن عودة الاستقرار في السنوات القليلة الماضية وجهود الدولة، نجحت في كسب ثقة دول العالم، وتحسنت نسبة الوفود رويدًا رويدًا، فلمس الأقصريين هذا التحسن عامًا تلو الآخر، وتزداد نسبة التدفق عامًا بعد عام.
وفي هذا الصدد يقول الخبير السياحي محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحية الثقافية، إن هذا الموسم الواعد شهد نسبة إقبال بداية من رأس السنة نسبة اقبال كبيرة، مشيرًا إلى بلوغ نسبة الاشغال السياحي إلى 90% بالفنادق.
وأوضح أن هناك تنوع في المنتج السياحي، بعدم الاعتماد على سوق محددة، ولكن ادخال العديد من الأسواق، بالإضافة إلى تعيين الدكتور خالد العناني وزيرًا للسياحة والآثار، والذي يعد إضافة قوية للسياحة الثقافية، مؤكدًا أنه صاحب فضل كبير على السياحة الثقافية خلال الفترة الماضية بما قامت به وزارة الاثار من اكتشافات جديدة جذبت أنظار العالم إلينا.
وأشار مصدر مسئول بقطاع الآثار، أن هناك تزايدًا في الوفود على المعابد والمقابر الأثرية، لافتًا إلى زيارة نحو 4180 سائح أجنبي لمعابد الأقصر والكرنك، بجانب نحو 400 مصري وعربي، وأن متوسط نسبة الزيارات اليومية يصل إلى نحو 3 آلاف و500 زائر من مختلفي الجنسيات، حيث أن أمس السبت شهد زيارة 2700 أجنبي، و882 مصري وعربي، والجمعة، 2600 أجنبي، و670 مصري وعربي.
كما تشهد شركات البالون الطائر رواجًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، حيث حلقت في سماء الأقصر، اليوم الأحد، نحو 19 رحلة بالون تحمل على متنها 380 سائحًا من مختلفي الجنسيات، إلا أنها توقفت أمس بسبب سوء الأحوال الجوية، وحلقت السبت الماضي 22 رحلة تحمل على متنها 430 سائحًا من مختلفي الجنسيات.
وأقلعت في الثاني من يناير الجاري نحو 40 رحلة بالون طائر في سماء الأقصر، تحمل 910 سائحًا من مختلفي الجنسيات، إذ يعد رواجها خلال الفترة الحالية هو الأقوى منذ استئناف الرحلات بعد فترة توقفها.