الأقباط متحدون | ضابط بدقن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٥٣ | الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ | ١٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ضابط بدقن

الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. ممدوح حليم
       في كل بلاد العالم بداية من الدول المتحضرة وصولا ً إلى البلاد التي تأكل لحم القرود، هناك هيئات تلتزم الحياد التام، شكلا ً وموضوعا ً حيال كل التيارات السياسية والدينية. هذه الهيئات هي: الجيش والبوليس والقضاء والدبلوماسيين، إنهم يمثلون الدولة وحيادها تجاه كل الأطراف. ومن ثم يمنعون من الانضمام إلى أحزاب ومن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
   أما في مصر وقد صارت الأمور فيها أقرب إلى الفوضى واختلط الحابل بالنابل فيها، وتحت شعار الحرية التي حرم الشعب منها طويلا ، طالب عدد من ضباط الشرطة بالسماح لهم بتربية دقنهم.  
   لقد دخل الدين في كل شيء في حياة الناس، في تحياتهم وألقابهم وأسمائهم، فما المانع من أن يصل إلى مرحلة اختراق جهاز وطني حيادي مثل الشرطة ؟.
  وإذا سمح بهذا الأمر فما المانع إذا ً، إذا كان الضابط يعمل في قطاع يرتدي الملابس المدنية، ما المانع من أن يذهب إلى العمل مرتديا ً جلابية حاملا ً السبحة وأن يناديه الجمهور وزملائه يا حج بدلا من يا باشا أو سيادتك.
  لقد سكت المجتمع والمسئولون عن مظاهر دينية، وها نحن نواجه المزيد. والحق أن موقف الوزير حتى الآن مشرف ونتمنى أن لا يتراجع.
     إن السماح بهذا الأمر سيكون بداية انقسام الشرطة وتحولها تدريجيا ً إلى ميليشيات ذات انتماءات دينية وعرقية لاسيما وأن هناك بوادر تدعو للقلق من احتمال حدوث حروب أهلية أوسع نطاقا ً مما يحدث الآن.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :