عرض/ سامية عياد
بصوته المحبب لدينا يدق جرس الكنيسة ثلاث نغمات تصل الى مسامع كل شخص فينتفض من نومه لكى يلتقى برب المجد فلا مجال للنوم أو الكسل ، فالله واقف على الأبواب يقرع ..
نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا فى مقاله "ناقوس نصف الليل" وضح لنا أن الجرس الذى يدق فى الدير والكنيسة من جهة يحمل البشرى باجتماع ملائكى وتسبيح سمائى ، ومن جهة أخرى يحمل التحذير لمن يتكاسل ويظل نائما فهو كالبوق الذى يؤذن بمجىء العريس وأن الملكوت على الأبواب ، دقات الجرس تعلن لنا أن رب المجد ينتظرنا داخل الكنيسة ، وقارع الناقوس أو الجرس بمثابة يوحنا المعمدان الجديد الذى يصيح "هلموا جميعكم الى عشاء عرس الحمل ، فهوذا العريس قد أقبل وهو يدعوكم جميعا..".
ناقوس الكنيسة أو الدير يدق فى مناسبات كثيرة منها القداس ومنها صلاة الغروب ومنها صلاة الجناز باكيا عند توديع أحد الأحباء ، أيضا يدق فى نصف الليل وسط هدوء الليل ليصحو الجميع متلهفين الى صلاة نصف الليل داخل الكنيسة الحجرية البسيطة داخل الدير ويعلو صوت التسبيح ويرتفع الى السماء الكل يشتاق الى الحياة الأبدية مع الرب يسوع فى ملكوت السموات ، وهنا يدق الناقوس من جديد وكأنه يعلن عن بداية حياة جديدة فقد شاهد الرهبان انقضاء الظلمة وانبلاج النور فقد قضوا الليل فى الصلاة حتى الصباح الباكر.
ها هو ناقوس الكنائس يدق ليمنح فرص كثيرة أمامنا للصحوة والتقرب الى الله فلننتهز الفرص لأنه سيأتى يوما سيتوقف الجرس عن دقاته ولا نجد من يشفع لنا أمام الله سوى أعمالنا ..