كتب - محرر الأقباط متحدون
أصبح تاريخ الثامن من شهر يناير من كل عام بمثابة عيد لعشاق الموسيقي و الغناء ، حيث تحل اليوم ذكري ميلاد أشهر مطربي القرن العشرين و أكثرهم تأثيراً ، المغني الأمريكي الشهير " إلفيس بريسلي " ، حيث حفلت مسيرتهِ الفنية بـ 31 فيلم و سجل ما يقرب من 784 أغنية وقام بتأدية أكثر من 1684 حفل غنائي .
المولد
ولد " إلفيس أرون بريسلي " في الثامن من يناير 1935 ، بشرق توبيلو بولاية " ميسيسيبي " بالولايات المتحدة الأمريكية ، لعائلة فقيرة ، والده " فيرنون بريسلي " ، و والدته " جلاديس " ، وكان له أخ توأم يدعى " جيسي " توفي أثناء ولادته ، تحصل بريسلي على شهادته الثانوية عام 1953 .
عالم الموسيقي
بدأ " بريسلي " رحلته الموسيقية مبكراً ، حيث عشقها و تشكلت موهبته سريعاً و حصل على أول " جيتار " كجائزة له في إحدى المسابقات عام 1946 ، و قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة ، حيث قدم الحفلات في الحانات ، ثم اتفق مع أحد المنتجين الذي انبهر بدوره بأداء " بريسلي " ، و قام بتسجيل أولى أغانيه بعنوان " ذاتس أول رايت " و أتبعها بأغنية " بلو مون أوف كنتاكي " ، و قد حققت الأغنياتان نجاحاً ملحوظاً ، و بدأ أسلوب " إلفيس " الغنائي في الظهور وخطف الأنظار .
النجاح المدوي
مسيرته الموسيقية بدأت فعليا ًعام 1954 ، عندما سجل أغنية مع المنتج سام فيليبس في صن ريكوردز ، أحد رواد موسيقى " الروكابيلي " ، وهي موسيقى ذات إيقاع سريع ، مزجت موسيقى " الكانتري " مع موسيقى " الريثم أند بلوز" .و كانت أولى أغاني بريسلي على هذه العلامة هي "Heartbreak Hotel"، و صدرت عام 1956 و حققت نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة ، مما جعل البعض يعتبره شخصية رائدة في عالم " الروك أند رول " بعد سلسلة من الحفلات التليفزيونية و تصدره مختلف القوائم .
و كان " إلفيس " لديه طريقة غنائية تمتاز بالحيوية و ميله للإيحاءات الجنسية ، و تخطيه لمسألة الأعراق ، في زمن اشتهر ببزوغ حركة الحقوق المدنية ، كل هذه العوامل جعلته شخصية شعبية . ، و حقق " بريسلي " عدة جوائز حيث تكمن من الفوز بثلاث جوائز " جرامي " الشهيرة في عالم الموسيقي ، كما حصل على جائزة جرامي لإنجاز العمر في سن السادسة و الثلاثين ، و تمكن من الدخول لعديد من قاعات مشاهير الموسيقى ، و يعتبر بيته في " جريسلاند " أكثر البيوت زيارة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد البيت الأبيض بمعدل 650.000 سائح في السنة .
هوليوود
تألق أيضاً كممثل ، فقدم حوالي 31 فيلم كان أولها فيلم " Love me tender " عام 1956، ومن أشهرها " تحيا لاس فيجاس " ، و هاواي الزرقاء ، اتبع ذاك الحلم ، طريق سريع .
حياته الأسرية
تزوج " بريسلي " من فتاة تدعى " بريسيلا آن بيليو " عام 1967 و أنجب منها ابنته الوحيدة " ليزا ماري بريسلي ، ولكن واجه الكثير من المشاكل في زواجه و انتهى بالطلاق .
شهرة عالمية
حقق " بريسلي " أعلى نسب مبيعات لألبوماته الغنائية علي مدار مسيرته الفنية و الغنائية ، حيث بيعت له أكثر من 500 مليون تسجيل عالمي ، و في عام 1973 ، ظهر في أول حفل يبث عالمياً عبر الأقمار الصناعية لأكثر من 40 دولة عبر أسيا و أوروبا Aloha from Hawaii شاهد الحفل أكثر من بليون شخص حول العالم كانت المشاهدات تتخطى مشاهدة أول هبوط على سطح القمر .
وفاته
أدمن " إلفيس " المخدرات و نتيجة لجرعة زائدة ، عثر عليه ميتاً في يوم 16 أغسطس 1977 ، و توفي عن عمر الـ 42 عاماً .
أرباح رغم الموت
وضعته مجلة " فوربس " الأمريكية الشهيرة في قائمة أصحاب أكبر دخول بين المشاهير الذين ماتوا ، حيث ما زالت ألبوماته تحقق مبيعات ضخمة للورثة ، بالإضافة إلي قصره بولاية " تينيسي " .