كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
تناول الإعلامي أحمد سالم التاريخ الدموي لجماعة الإخوان وتأثيرها على المنطقة العربية منذ نحو أكثر من 100 عام، وشدد بأننا نعيش رحلة الدم، وأنه يتم دفع فاتورة انتشار أفكار ومعتقدات شاذة.
من جانبه قال القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي، أن الحكاية تعود لعام 1919 وليس عام 1928، حين قام الشعب المصري بثورة قوية ضد الاحتلال الإنجليزي، وكانت أول ثورة تواجه الاحتلال الإنجليزي، فنزلت لجنة من بريطانيا سميت لجنة ميلنر، لبحث أسباب هذه الثورة، الذي قدم تقرير للحكومة البريطانية قال أن هذه البلد يجمعها فكرة الوطن، ولا بد من تفرقتها وهذه التفرقة تتم عن طريق الدين ومن هنا كان الحاجة إلى ظهور جماعة الإخوان.
وقال د. وسيم السيسي، الباحث في المصريات، أن بريطانيا لجأت للتفرقة بين المصريين عقب هذه الثورة، ولجأت إلى حسن البنا أو الساعاتي وأعطوه 500 جنيه بما يعادل نحو 5 مليون الآن، وأخبروه بالمطلوب وبأن مهمتك هي أن تقسم البلد.
ولفت وسيم السيسي في برنامج "المواجهة مع النفس" الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم، عبر شاشة القاهرة والناس، أن الحزب الشيوعي في عشرينات القرن الماضي حين وجد في مصر، انضم له نحو 40 ألف، وأثار هذا دهشة علماء الاجتماع، فتم وضع مادة بالدستور في عهد الملك فاروق أن دين الدولة الإسلام.
وفي ذات السياق قال عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، في ذلك الوقت كان الإمام محمد عبده يمثل جانب تنويري بينما سلك الشيخ رشيد رضا اتجاه التطرف، وكان الاتجاهين بداية وجود يمين ويسار داخل الفكر الديني في مصر، وجاء الإخوان أخذوا هذا اليمين الديني وصنعوا منه حركة سياسية، وأعطوها بعد اجتماعي واقتصادي وبعد تعبوي وفاشي.
وأضاف اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى كان هناك قبائل تبشير يهودية ومسيحية بمصر، ما دفع رجال الدين الإسلامي للتصدي لهذا الأمر، ومنهم الشيخ أحمد السكري، الذي قاد حركة لمواجهة نشاط هذه القبائل التبشيرية، واستخدم حسن البنا في هذه المواجهات.
مستطردًا، إنه تم إنشاء فرع الجماعة الأول بمحافظة الإسماعيلية
وأوضحت الكاتبة والنائبة لميس جابر، أن حسن البنا قد أسس جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928، وفي عام 1937 حين تولى الملك فاروق سلطاته الدستورية، أشار عليه علي باشا ماهر بكسب شباب الإخوان قائلاً لهم أنهم 45 ألف جوال، مؤكدة أن عملية الحشد والتنظيم والخلايا العنقودية والعمل المنظم لم يكن فكر البنا، بل هو شغل الإنجليز.
وأشار الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن الإخوان تلعب على وتر الدين وتخلطه بالسياسة والحكم، وهذا ما أكده الكاتب الصحفي محمد السيد صالح، رئيس تحرير المصري اليوم الأسبق، بأن هذا المنهج اتبعته إنجلترا في عدة دول مثل باكستان والهند، حيث تم خلط الدين بالسياسة.
وأكد الكاتب والباحث في شؤون الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، أن رحلة الدم في مصر بدأت مع ظهور وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وهناك رابط بين الإنجليز ونشأة هذه الجماعة، وبدأها البنا منذ انتقل من البحيرة إلى الإسماعيلية وبدأ في نشر دعوته للجماعة على المقاهي وبين العمال والعامة والبسطاء، ثم تلقى تمويل من الإنجليز عن طريق الهيئة العامة لقناة السويس بوثائق موجودة، وأن الجماعة نشأت في أحضان الاحتلال البريطاني.